جولة في دولة

هجوم حاد من الرئاسة اللبنانية على “الحريري”: يحاول الاستيلاء على صلاحيات الرئيس

شنّت الرئاسة اللبنانية هجوما حادا على رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، متهمة إياه بالهروب عن مسؤولياته والسعي إلى الاستيلاء على صلاحيات رئيس الجمهورية.

تفصيلاً اتهمت الرئاسة اللبنانية، تيار “المستقبل” الذي يرأسه رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة، سعد الحريري، بمحاولة الاستيلاء على صلاحيات الرئيس.

وقال مكتب الإعلام في الرئاسة اللبنانية في سلسلة من التغريدات على حسابه بموقع “تويتر”: “يواصل تيار المستقبل بالتزامن مع الاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة حملاته على رئاسة الجمهورية والرئيس عون مستعملا عبارات وتوصيفات تدل على المستوى المتدني الذي وصلت إليه أدبيات القيمين على هذا التيار، ولعل بيان أمس خير دليل على ذلك”.

وأضاف: “لقد آثرت الرئاسة طوال أسابيع عدم الدخول في أي سجال مع “المستقبل” رغم الأحاديث المضللة، إفساحا في المجال أمام المبادرات لمعالجة الوضع الحكومي خصوصاً بعد موقف مجلس النواب تجاوباً مع رسالة الرئيس وما تلاه من تحرك قام به الرئيس بري بالتعاون مع حزب الله”.

ولفت بيان الرئاسة اللبنانية إلى أن “استمرار هروب رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري من تحمل مسؤولياته في تشكيل حكومة متوازنة وميثاقية تراعي الاختصاص والكفاءة وتحقق المشاركة يشكل إمعانا في انتهاك الدستور ووثيقة الوفاق الوطني وينم عن رغبة واضحة ومتعمدة في تعطيل عملية تشكيل الحكومة”.

وأكدت الرئاسة اللبنانية، أن الإدعاء بأن رئيس الجمهورية يحاول من خلال مواقفه الانقضاض على اتفاق الطائف ومفاعيله الدستورية هو قمة الكذب والافتراء وخداع الرأي العام، موضحة أن عون استند في كل مواقفه وخياراته إلى الدستور وطبقه نصا وروحا، ووثيقة الوفاق الوطني بكل مندرجاتها.

وأوضح أن الحريري يصر على محاولة الاستيلاء على صلاحيات رئيس الجمهورية وحقه الطبيعي في احترام الدستور من خلال اللجوء إلى ممارسات تضرب الأعراف والأصول، وابتداع قواعد جديدة في تشكيل الحكومة، منتهكا صراحة التوازن الوطني الذي قام عليه لبنان.

ولفت إلى أن الحريري وتياره يتعمدان تحميل الرئيس عون مسؤولية ما آلت اليه الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية، في الوقت الذي يعرف فيه القاصي والداني أن ما ورثه العهد من أوضاع وديون هو “ثمرة” ممارسات فريق الرئيس المكلف وسوء إدارة شؤون الدولة منذ ما بعد الطائف حتى اليوم.

وأعرب البيان عن أمله في أن تصل المساعي إلى خواتيم سعيدة بتأليف حكومة في أسرع وقت ممكن للبدء في الإصلاحات المطلوبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى