وفقاً لإرنست ويونغ (EY) 70% من المستهلكين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يرون أن إحداث تأثير إيجابي في العالم هو مسؤولية العلامات التجارية
صحيفة كل الصحف – راشد الصانع
57% من المستهلكين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يمنحون الأولوية للبيئة والتغيّر المناخي في أسلوب عيشهم وشرائهم للمنتجات
77% من المستهلكين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مستعدون لمشاركة بياناتهم الشخصية لتلقي توصيات بشأن المنتجات الصحية
58% من المستهلكين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يتوقعون أن يؤثر السعر على خياراتهم الشرائية بعد ثلاث سنوات
المملكة العربية السعودية، 17 مايو 2021: كشف مؤشر إرنست ويونغ (EY) لمستقبل الاستهلاك بأن 70% من المستهلكين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعتقدون أن إحداث تأثير إيجابي في العالم هو مسؤولية تقع على عاتق العلامات التجارية، مع التركيز على ضرورة أن تعمل بشكل هادف أكثر من أي وقت مضى.
وبينما يتطلع المستهلكون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى المستقبل بعد جائحة كوفيد-19، تشير البيانات المستمدّة من المؤشر إلى أن عدداً كبيراً منهم يعتزم تغيير نمط حياته، حيث يعتقد 65% منهم أن الحياة بعد تلقي اللقاحات ستصبح أفضل مما كانت عليه قبل الجائحة، وأعرب 51% أن الجائحة سرّعت قيامهم بالتغييرات التي لطالما رغبوا القيام بها.
الاستدامة والأثر الاجتماعي
يفيد المؤشر بارتفاع مستوى وعي المستهلكين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأهمية الاستدامة وإحداث تأثير إيجابي على المجتمع. حيث أعرب أكثر من نصفهم (57%) عن عزمهم منح الأولوية للبيئة والتغير المناخي في أسلوب عيشهم وشرائهم للمنتجات. بينما رجّح 22% منهم أن تصبح الاستدامة أهم معيار للشراء بعد ثلاث سنوات.
ومن المرجح أن يشتري قرابة 63% من المستهلكين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من الشركات التي يثقون بأن عملها يترك تأثيراً إيجابياً على المجتمع. كما أن 48% يعتزمون زيادة مشترياتهم من الشركات التي تحقق فائدة للمجتمع، حتى لو كانت منتجاتها أو خدماتها أعلى سعراً.
وفي هذا الصدد، قال أحمد رضا، رئيس قطاع المستهلك في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى EY: “في سياق تبني المستهلكين لخيارات ومواقف جديدة من أجل المستقبل، تفيد نتائج مؤشر مستقبل الاستهلاك بأن اهتمامهم المسبق بصحتهم واستدامة البيئة والأثر الاجتماعي تؤثر على قرارات مشترياتهم أكثر بكثير من أي وقت مضى. وهم على استعداد لزيادة ارتباطهم مع العلامات التجارية التي توجه قدراتها ومواردها لدعم التعافي الاقتصادي في المجتمعات التي تعمل فيها. لكن القدرة على تحمل التكاليف تبقى عاملاً حاسماً لدى معظم المستهلكين أيضاً، إلى جانب تجربتهم الشاملة مع العلامة التجارية. ولا شكّ بأن العلامات التجارية التي تراعي هذه العوامل ستكون مؤهلة للنجاح بين المستهلكين في السنوات المقبلة”.
الصحة والقدرة على تحمل التكاليف
كما أظهرت النتائج استعداد المستهلكين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمشاركة البيانات شريطة حصولهم على نتائج أفضل، حيث أعرب 77% عن استعدادهم لمشاركة البيانات الشخصية لتلقي توصيات بشأن المنتجات الصحية. كما أعرب أغلبية المستهلكين 65% عن عزمهم تبني خيارات صحية في شراء المنتجات على المدى الطويل، وأفاد 41% عن تبني الصحة أو “ما هو مفيد” كأهم معيار للشراء بعد ثلاث سنوات.
لكن القدرة على تحمل التكاليف تبقى عاملاً حاسماً لدى معظم المستهلكين أيضاً، ولا سيما من يتخذ منهم خطوات فعالة لضمان العيش في حدود إمكانياته. وأظهر المؤشر أن 67% من المستهلكين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعتزمون توخي المزيد من الوعي والحذر بشأن الإنفاق على المدى الطويل، وأشار 58% إلى أن السعر سيصبح من أهم معايير الشراء بعد ثلاث سنوات.
تزايد المخاوف بشأن السلامة
حتى في ظل انتشار توزيع اللقاحات في جميع أنحاء العالم وزيادة الاستقرار وتراجع تأثير كوفيد-19، أشارت النتائج إلى تزايد قلق الناس أكثر من أي وقت مضى. فقد ارتفعت نسبة من يعتقدون أنهم سيعيشون وسط مخاوف جائحة كوفيد-19 لمدة عام آخر على الأقل، من 19% إلى 27%. ويزداد قلق الناس بشأن صحة أسرهم وتأمين حاجياتهم الضرورية ومواردهم المالية الشخصية.
لذلك، أعرب حوالي 49% من المستهلكين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأنهم أقل ميلاً للمشاركة في التجارب خارج المنزل نتيجة مخاوفهم بشأن الصحة والسلامة، في حين غيّر 86% طريقتهم في الترفيه عن أنفسهم.
وقال رافي كابور، رئيس الاستشارات في قطاع المستهلك في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى EY، إلى القول: “لقد فتحت جائحة كوفيد-19 أبواباً واسعة للتغيير، واستجابت الشركات لها عبر إجراء تغييرات كبيرة في طريقة عملها. وينطبق الشيء نفسه على الأساليب اليومية لحياة المستهلكين. وفي ظل تخلّص الناس في جميع أنحاء العالم من الجائحة، فإنهم يعتزمون إجراء تغيير جذري في كيفية العيش وإنفاق المال. وفي هذا السياق، لا يسع الشركات أن تقف مكتوفة الأيدي، فالتي تتخذ الآن قرارات جريئة لمعالجة مخاوف عملائها المتغيرة واتجاهات السوق الجديدة، ستنجح في بناء مستقبل مثمر”.