اخبار كل الصحف

المواطنة الرقمية مطلب وليس ترف

مررنا وما زلنا نمر ضمن تحديات جائحة «كورونا»، كوفيد ١٩ بعودة مؤشر الإصابة للارتفاع، ولان سلامة الانسان هي الأولى والابدى نسأل الله ان يشفي من اصيبوا ويحفظ الجميع.. ونتيجة لذلك كان التعليم عن بعد هو الحل الأمثل في مثل هذه الأزمات،.
أخذ موضوع التعليم مساحه واسعة في المجالس الاجتماعية والاجتماعات العلمية والعملية واختلفت الاتجاهات نحوه مابين صاحب اتجاه إيجابي متقبل يسعى لدعمه وتجاوز التحديات فيه
وما بين صاحب اتجاه سلبي محبَطا ومحبِطا لمن حوله ؛ والحقيقة لا مبرر لاتخاذ اتجاه سلبي نحو هذا النوع من التعليم في ظل أزمة عالمية و نظام تعليمي جديد يحتاج إلى وقت حتى ترسى سفينته بضبطه وتوظيفه والتدريب عليه وفق معايير وأسس سليمة فلاشك ان واقع التعليم في المملكة رهن اهتمام المسؤولين وأصحاب القرار وبالتفاني و تظافر الجهود من قبل وزارة التعليم واداراته ومؤسساته التعليمية معلمين وإداريين وكذلك الطلبة وأولياء أمورهم ، بدأ يستقر ويأخذ مكانته بفاعليه، وخير شاهد لنجاحه صدور موافقة المقام السامي الكريم بإعادة فتح القبول في برامج التعلّم الإلكتروني والتعليم عن بُعد في عدة جامعات
من ناحية أخرى لعلنا نتفق انه ليس التعليم فقط وانما نمط الحياة في غالبها قد اخذ طابع الرقمية؛ وبسبب هذا التحول الرقمي في كافة ميادين الحياة تزداد الحاجة لتعزيز المواطنة الرقمية سواء كانت للمواطنين أو حتى المقيمين في ظل انتشار سلوكيات غير ملائمة كالجرائم الإلكترونية بمختلف أنواعها، وبالتالي فان نشر ثقافة المواطنة الرقمية لم يعد ترفا وانما أصبح ضرورة ملحة.. نتيجة لتزايد مستخدمي الانترنت يوماً بعد يوم، وفي ضوء هذه الاستخدامات السيئة والاستغلال المتعلق بالتكنولوجيا سواء كانت في البيت أو المدرسة أو المجتمع بشكل عام، تبرز الحاجة إلى تحديد الممارسات الملائمة وغير الملائمة، و نشر الوعي مبادئ واداب وضوابط صريحة تضمن للجميع البقاء في مساحة امنه عند استخدام هذه التقنيات الرقمية التي تنطوي على أمور عدة ابزها
* السعي لتحقيق تكافؤ الفرص للوصول التكنولوجي .
*الاعداد لمشاركة فاعلة في *الاقتصاد الذكي والاستهلاك الرقمي
*الثقافة الرقمية لاتتصمن تعليم التكنولجيا فقط وانما الاستخدام الأمثل شكلا ومضمونا بتحقيق الامن الرقمي وحفظ وحفظ البيانات
*مع انتشار وسهولة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لابد من الالتزام بمسؤولية الكلمة ومسؤولية النقل
*كمالم يعد وضع القواعد الخاصة بالسلوك بشكل عام مسؤولية على عاتق الوالدين فقط في ظل الانفتاح التقني وبقاء الطلبة وخاصة صغار السن خلف الشاشات لأوقات طويلة من جهة ومن جهة أخرى فرض التعامل الرقمي في جميع ميادين الحياة، ودورنا كمواطنين إذ يكمن في التكامل لتناول قضايا السلوك الرقمي ونشر الوعي بنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، وان أي انتهاك لقوانين هذا النظام يترتب عليه عقوبات حقيقية. لذلك لابد من نشر ثقافة لاضرر ولاضرار في التعاملات الرقمية.

بقلم / إبتسام بنت عبدالله بن هديان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى