تزايد الإقبال على زيارة “محمية جزر فرسان” في “شتاء السعودية”
"حقل".. التجارب السياحية المميزة والشواطئ الخلابة في "شتاء السعودية"

صحيفة كل الصحف – راشد الصانع
من المسارات المهمة التي يتزايد عليها الإقبال بشكل لافت، والمقدمة من القطاع السياحي في جازان إثر إدراج الهيئة السعودية للسياحة بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية مؤخراً، لمحمية “جزر فرسان” ضمن التجارب الجديدة لخريطة موسم “شتاء السعودية” الذي يُعدّه المشغلون والمرشدون السياحيون نقلةً نوعيةً بامتياز من شأنها تعزيز الأنماط المتنوعة للتجارب السياحية .
غالبية المرشدين السياحيين أكدوا، من خلال حساباتهم في منصة “تويتر”، على الأهمية السياحية لإدراج محمية “جزر فرسان” ضمن وجهات “الشتاء حولك”، خصوصاً ما يرتبط منها باكتشاف المحمية، والتعريف ببيئاتها البرية والبحرية والطبيعية، ضمن الباقات التي يقدمها القطاع السياحي الخاص، من خلال موقع وتطبيق “روح السعودية”؛ وهو ما سيتيح للمجموعات العائلية والأصدقاء والأفراد من المواطنين والمقيمين ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي؛ أجواء تمزج بين متعة الاستكشاف والتجارب السياحية المتوافرة فيها.
ومن أهم ما يؤكد عليه المرشد السياحي بجازان وعضو الجمعية السعودية للإرشاد السياحي عبدالله الرفاعي، أن إدراج الهيئة لمحمية “جزر فرسان”، قد أكمل منظومة التجارب السياحية من خلال البيئات الثلاث الجبلية والبرية والبحرية والانتقال بينها خلال ساعة واحدة فقط؛ ما يعني التحول من الأجواء المعتدلة إلى الباردة؛ وهو ما سيُسهم في خلق انطباعات إيجابية عن “السياحة الفرسانية” الملقبة بـ “أميرة الشتاء” وكنز “المستقبل السياحي”.
وفي محور آخر، يرى الرفاعي المتخصص في رحلات جزر فرسان، أن “باقة يومين سياحيين” هي المناسبة للمجموعات العائلية؛ من أجل زيارة المحمية واكتشاف الثروات الحيوانية والنباتية النادرة فيها، وتعزيزها بتجارب الرحلات البرية والتخييم، والغوص، والسباحة والغطس، وزيارة المواقع الأثرية مثل: “بيت الرفاعي”، و”المسجد النجدي”، و”غابات القندل”.
وتبلغ مساحة المحمية 5408 كم2 فيما تمتد مناطق المحمية البرية على نحو 710كم2، وتحتل الجزر العشر الأكبر نحو 660كم2 منها، وهناك 23 جزيرة أخرى أصغر حجماً ضمن المحمية وما يزيد على 100 جزيرة صغيرة تقل مساحتها عن 0,2كم2، ويرتفع الجزء البري فوق سطح البحر من مستوى سطح البحر إلى 66 متراً تقريباً.
وتتميز “جزر فرسان” الواقعة في جنوب البحر الأحمر والتابعة لمنطقة جازان، بالمياه الفيروزية اللون؛ لذلك هي وتجربة مفضلة في “شتاء السعودية” لمحبي الغوص وصيد الأسماك، وتُعرف بـ “تنوعها الأحيائي” الكبير الذي يميزها عن بقية المحميات السعودية الأخرى؛ فهي تحتضن ما يزيد على 230 نوعاً من الأسماك، والكثير من الأحياء البحرية الفطرية المهدَّدة بالانقراض، وتضم نحو 50 نوعاً من المرجان، وتتميز بالأعشاب والطحالب البحرية وغابات القندل والقرم، والتي تعد بمثابة حاضنات لصغار الأسماك والقشريات.
وتحتضن جزر الأرخبيل أكبر تجمُّع من ظباء الإدمي، وهي أحد أهم الممرات لهجرة الطيور، كما أنها تحوي نحو 165 نوعاً من الطيور، وأكبر تجمعين لطيور البجع الوردي الظهر في البحر الأحمر، وطيور العقاب النسارية على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وما يزيد على 180 نوعاً من النباتات، ويقتصر وجود أربعة منها في السعودية بجزر فرسان. وبعيداً عن المقومات الطبيعية أصبحت جزر فرسان محط أنظار السائحين والزائرين والباحثين بسبب جمال شواطئها الرملية وطبيعتها ومياهها الفيروزية.
يذكر أن الهيئة السعودية للسياحة دشنت موسم “الشتاء حولك” في أكثر من 17 وجهة محلية؛ لتقديم ما يزيد على 300 باقة وتجربة سياحية، من خلال أكثر من 200 شركة من منظمي الرحلات والمشغلين السياحيين؛ لاكتشاف ما تحويه مناطق المملكة من تنوع جغرافي ومناخي جاذب خلال فصل الشتاء، يتراوح بين الأجواء المعتدلة اللطيفة والباردة، إلى جانب الاستمتاع بالأنشطة السياحية المعدّة لكل فئة من فئات المجتمع.
“حقل”.. التجارب السياحية المميزة والشواطئ الخلابة في “شتاء السعودية”
المرشد السياحي وعضو جمعية الإرشاد السياحي : عبدالله الرفاعي
من الأنماط السياحية التي أولتها الهيئة السعودية للسياحة اهتماماً نوعياً في تفاصيل تجارب موسم “شتاء السعودية” الذي أطلقته في العاشر من ديسمبر الماضي، تلبية متطلبات الراغبين من المواطنين والمقيمين ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي في الحصول على ما يُعرف بـ”سياحة الاستجمام والاسترخاء”، خصوصاً أن المملكة العربية السعودية تتميز بوجهات مثل مدينة “حقل“ المدينة الشاطئية الواقعة في منطقة تبوك بداية الساحل السعودي، وتتميز بمياه شفافة وشواطئ ساحرة.
وتحتضن مدينة حقل المياه الفيروزية النابضة بالحياة البحرية، والشعاب المرجانية الملونة، والشواطئ الرملية البيضاء المحاطة بالجبال مثل: جبل الطيب، ويمكن للراغبين الاستعانة بأحد المشغلين السياحيين المعتمدين في موقع وتطبيق “روح السعودية”؛ لتقديم تجارب الأنشطة البحرية المتنوعة مثل ركوب القوارب، أو ممارسة رياضة السباحة والغوص في شاطئ السلطانية المتميز بالمياه الصافية الكريستالية؛ والواقع على بُعد 42 كلم جنوب مدينة حقل؛ بفضل مياهها النقية.
ومن الأنشطة السياحية الممتعة التي تبعث على الاسترخاء، زيارة شاطئ جزيرة الموصل الذي يتميز بجمال الطبيعة، أو الاستمتاع بالعديد من موتقع الجذب المميزة على طول الشاطئ، أو استئجار قارب للنزهة البحرية، أو أخذ جولة تتراوح ما بين الساعة إلى نصف الساعة بالدبابات البحرية، أو مشاهدة أهم معالم المدينة السياحية، والمتمثل في حطام السفينة “جورجيوس جي” المعروفة أيضاً باسم “تايتانيك السعودي”، وهي سفينة شحن بريطانية غرقت بالقرب من المدينة قبل أربعة عقود (42 عاماً)، وتحديداً في عام 1978م، ولا تزال حتى اليوم ترقد في البحر الأحمر نصف مغمورة.
ومن المتنزهات التي يمكن وضعها على جدول مخطط زيارة مدينة “حقل”، حديقة النخيل التي توفر إطلالات رائعة على خليج العقبة والمناطق المحيطة بها، وتنتشر فيها الكثير من أشجار النخيل، وأماكن لجلوس للسياح؛ لذلك تعد مناسبة للرحلات العائلية وللأطفال، بالإضافة إلى متنزه الأمير فهد بن سلطان البحري، وهو يُقدم مناظر طبيعية جميلة نادرة؛ إذ يضم الكثير من القنوات المائية والمسطحات الخضراء وممرات المشاة والجلسات العائلية على البحر، بالإضافة إلى مطعم على شكل سفينة مكون من طابقين، ومتحف بحري، ومنطقة ألعاب للأطفال. وهناك متنزه أم عنم، ويتميز بكثرة نخله، وتتوافر فيه ملاعب رياضية للأطفال، ويمكن أيضاً ممارسة رياضة الغوص والسباحة على طول الشاطئ.
يذكر أن الهيئة السعودية للسياحة دشنت موسم “الشتاء حولك” الذي يستمر حتى نهاية مارس المقبل في أكثر من 17 وجهة محلية؛ لتقديم ما يزيد على 300 باقة وتجربة سياحية، من خلال أكثر من 200 شركة من منظمي الرحلات والمشغلين السياحيين؛ لاكتشاف ما تحويه مناطق المملكة من تنوع جغرافي ومناخي جاذب خلال فصل الشتاء، يتراوح بين الأجواء المعتدلة اللطيفة والباردة، إلى جانب الاستمتاع بالأنشطة السياحية المعدّة لكل فئة من فئات المجتمع.