الهيئة السعودية السياحة تحفز نشاط القطاع بـ “شتاء السعودية”
- صحيفة كل الصحف – راشد الصانع
يُعد قطاع السياحة أحد أسرع القطاعات نموًا في الاقتصاد العالمي، ويحمل في طياته مستقبلا واعداً أكدته العديد من الدراسات التي أجريت في السنوات الماضية، ووفقا للمجلس العالمي للسفر والسياحة، يسهم القطاع بأكثر من 10% من الناتج المحلي العالمي، ونجح أيضًا في استحداث نحو 330 مليون وظيفة (مباشرة وغير مباشرة وجديدة) العام الماضي (2019) وشكلت السياحة نحو 28% من صادرات الخدمات العالمية.
ومن جانبها أولت المملكة اهتمامًا كبيرًا بقطاع السياحة في السنوات الأخيرة، ومن أهم القرارات الداعمة للقطاع تحويل هيئة السياحة إلى وزارة، وإقرار التأشيرة السياحية، وإنشاء كيان جديد باسم الهيئة السعودية للسياحة، والتي تعمل على تنشيط هذا القطاع الحيوي بما يواكب مستهدفات الرؤية، ورفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي من 3,5% إلى 10% بحلول 2030.
وسعيًا من الهيئة السعودية للسياحة، إلى استثمار الأجواء الشتوية الباردة والمعتدلة، من أجل تحفيز أنشطة القطاع المتنوعة، أطلقت الهيئة السعودية للسياحة موسم “شتاء السعودية”، تحت شعار “الشتاء حولك” وذلك خلال الفترة من 10 ديسمبر الجاري وحتى نهاية مارس المقبل (2021)، وهو امتداد لنجاح موسم “صيف السعودية” الذي حقق نجاحا مبهرا خلال مرحلة العودة الآمنة جراء ظروف جائحة كورونا، وأسهمت في تنشيط القطاع وإعادة الحياة إليه بعد توقف دام لعدة أشهر.
ويؤكد انطلاق موسم “الشتاء حولك”، الدور الحيوي الذي تلعبه الهيئة السعودية للسياحة لتنشيط القطاع وتنميته وتحفيزيه، عبر مشاركة أكثر من 200 شركة قطاع خاص، تقدم خدماتها وأنشطتها وبرامجها للسياح من مواطنين ومقيمين وزائري دول الخليج العربي، عبر أكثر من 300 باقة وتجربة سياحية في أكثر من 17 وجهة في مختلف مدن ومناطق المملكة. وتفتح الهيئة السعودية للسياحة المجال على مصراعيه لتنشيط الحركة السياحية بالمملكة من خلال موسم “شتاء السعودية”، حيث أتاحت فرص الاستمتاع بالتنوع البديع الذي تتميز به العديد من المدن والمناطق السعودية في فصل الشتاء، ويسّرت العديد من التجارب السياحية الممتعة، عبر اكتشاف ما تحويه المناطق من التنوع المناخي الكبير الذي يتراوح بين الأجواء اللطيفة المعتدلة وبين الأجواء الباردة التي تصل معدلاتها إلى درجة الصفر المئوي، والاستمتاع بما تمتلكه المملكة من عمق تاريخي وتراثي، تزينه ثقافة الكرم والترحاب وحسن الضيافة، التي يتمتع بها المجتمع السعودي