خلال مشاركتها في معرض سيتي سكيب.. ديفمارك تشدد على أهمية استثمار المطورين العقاريين في التكنولوجيا
أكدت مجموعة ديفمارك العقارية متعددة التخصصات والتي تتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً لها، على أهمية تبني التكنولوجيا الجديدة في صناعة العقارات، باعتبارها عنصراً حاسماً في المحافظة على توازن القطاع عام 2021.
خلال جلسة حوارية حملت عنوان “لماذا يحتاج المطورون العقاريون إلى التكيف مع التكنولوجيا ليحافظوا على تواجدهم في السوق عام 2021″، أوضح كل من شون ماكولي الرئيس التنفيذي لمجموعة ديفمارك، وريتشارد أيبار الرئيس التنفيذي لشركة “ثينك لاب”، وديفيد آغا رئيس قسم التكنولوجيا في شركة “إيت”، أهمية إدخال البرمجيات المتكاملة في القطاع العقاري، وشرحوا في الوقت عينه، كيف يمكن للتكنولوجيا أن تغير من المشهد العام في هذا القطاع، منوهين في ذات الإطار، إلى ضرورة تبني المطورين العقاريين لحلول التكنولوجيا الحديثة والتأقلم معها، باعتبارها عاملاً حاسماً لبقائهم في السوق عام 2021.
في هذا الصدد، قال ماكولي: “لا يمكن للمطورين أن يتجنبوا فكرة الاستثمار في التكنولوجيا. في السابق، كان يُنظر إليها على أنها وسيلة للتطوير والنمو، في حين باتت الآن ضرورة لبقاء الشركات واستمراريتها في السوق.
“في ضوء ذلك، أصبح التحول الرقمي واستخدام أدوات التكنولوجيا على نطاقٍ واسع للتفاعل مع العملاء، ضرورة ملحّة بالنسبة للمطورين العقاريين. في الحقيقة، تمكن المطورون الذين سارعوا بشكلٍ مبكر إلى تبني حلول التكنولوجيا واستثمارها بالشكل الأمثل، من تعزيز مكانتهم في السوق والاستعداد بشكلٍ صحيح لعام 2021، وكذلك التفوق على منافسيهم الذين لا يزالوا بعيدين عن الاستثمار في هذا الجانب”.
وأثناء هذه الجلسة، تمت مناقشة دور التكنولوجيا في تعافي قطاع العقارات عام 2021، وأهمية تبني استراتيجيات تقنية جديدة، كما تم التطرق إلى بعض المواضيع الرئيسية، بما فيها بطء قطاع العقارات في التكيف مع التكنولوجيا، وأبرز الاتجاهات التي تؤثر على هذا القطاع في الوقت الراهن.
وفي معرض تسليط الضوء على التأثير الإيجابي للتكنولوجيا على قطاع العقارات، قال ريتشارد أيبار: “سجلت الشركات العقارية التي تبنت حلول التكنولوجيا الحديثة مثل الصور الافتراضية، والجولات الافتراضية بزاوية 360 درجة، وتكنولوجيا الواقع الافتراضي، وتطبيقات المشاريع الغامرة، اهتمام كبير من قبل العملاء، وهو ما ساعدها على تحقيق نجاحات لافتة. هذه ليست سوى بعض الأدوات التي يستخدمها المطورون في إطار تفكيرهم المستقبلي للتواصل مع المستثمرين، وإن كان ذلك في إطار غير تقليدي”.
وأضاف: “يبيع المطور وحدة عقارية هي بمثابة الحلم بالنسبة للكثيرين، كما يبيع على المخطط أيضاً، لذا، ونتيجةً للظروف غير المسبوقة التي خلّفتها جائحة كوفيد-19، لا يمكن للمطور أن يجذب العميل لزيارة مركز المبيعات على أرض الواقع، وهو ما يصعب من مهمة بيع الوحدات العقارية، ويجعلها أكثر تعقيداً. في الحقيقة، أدى تفشي الجائحة إلى تسريع الحاجة إلى التغيير، ودفع المطورين إلى تبني حلول التكنولوجيا بسرعةٍ أكبر، وبطرق أكثر فاعلية من السابق”.
ونوّه المشاركون في الجلسة، إلى أن التبني البطيء للتكنولوجيا، مردّه إلى الافتقار إلى دوافع التغيير والانتعاش التاريخي لسوق العقارات في دولة الإمارات، الذي شهد في السابق طلباً هائلاً على شراء العقارات على المخطط.
من جهته، قال ديفيد آغا: “لقد أثبتت الظروف غير المسبوقة التي مر بها السوق هذا العام، حاجة قطاع العقارات إلى تبني التكنولوجيا، ولكن السؤال الأهم هو كيفية دمجها في نظام بيئي مركزي. لذا، يحتاج المطورون إلى المزيد من التكيف، لاستخدام التكنولوجيا بأفضل طريقة ممكنة”.
واختتم قائلاً: “لقد أصبح المشتري اليوم أكثر معرفةً وخبرةً مقارنةً بالسابق، وهو ما يفرض على المطورين جهوداً إضافية، لتلبية احتياجات المشترين المتنامية”.
كجزء من مشاركة مجموعة ديفمارك في معرض سيتي سكيب، أطلقت الشركة “SalesLab”وهو مركز مبيعات رقمي تفاعلي جديد، يسمح للمطورين وأصحاب المصلحة العقاريين، بعرض عقاراتهم بطريقة أكثر شمولاً، باستخدام أبرز حلول التكنولوجيا المتطورة مثل الجولات الافتراضية، العروض ثلاثية الأبعاد، والمخزون المباشر الذي يوفر تجربة عملاء لا مثيل لها.
وأنهى أيبار قائلاً: “توفر هذه المنصة الجديدة حلولاً مبتكرة تحتاجها صناعة العقارات بشدة، حيث تتيح للمشترين التحدث مع المطورين في أي وقت ومن أي مكان في العالم، وذلك من خلال السماح لهم بمشاهدة واختيار وحجز وشراء عقار جديد”.