#بلادنا.. عهد جديد بلا فساد

بقلم: آمال الضويمر
يوم أن اقتلع سلمان جذور الفساد، ذهل العالم ومثله يذهل العقول، فهو لا يتحدث بقدر ما يلتفت الأنظار لما يصنع -حفظه الله-.
صفق الطير بجناحيه واسترسل مبتهجًا، فهو يسير في فضاء جميل وقلب سعد الكون به، وتحقق فيه غايات لها في النفس طربًا وفِي القلب سعادة، وتفاؤل بيوم جديد وعقل رشيد تتحقق منه الأماني وتستوعبه الأحلام لبلادنا، ترجمة مؤكِّدة المعاني، مسترسلة الموضوع، معمقة المفهوم، اخترقت جدران الوجع الذي آلمنا كثيرًا، فكان موقف الشجاع الذي غيَّر جدار الصدأ المهترئ والألم المعتدي.
سلمان البطل الصنديد لم يتخذ قرارًا عبثًا أو سطحيًا قراراته تلامس أوجاع شعبه، تعمق في وطيس المعاناة، وأبحر في جذور الوجع، واستأصل بيد جراح ماهر وقلب مؤمن صادق، ومعرفة في الأمر، قادر صاغ الحكمة، وأتى بالبرهان، وحذَّر من الإذعان في التجني، وأمهر في التدقيق على المتعني لإسقاط نظم أو تحليل حكم أو تهميش شرع أو تعد] على الحقوق سواء الخاصة أو العامة، فكان التطهير بعد فرز الأحوال، وتصفيه الصدأ الذي ألم بمقتنيات الأمة، عندما توعد المفسدين.
كان لولي العهد بصمة موثوقه وكلمة مصدوقة، وعهدًا يسير إلى زمن الجد والعمل فكانت بصمات التطبيق الفعلي ينثر هنا وهناك لتصحيح ما فسد، ولم يجد له معالجًا فكان الدواء ترياق قبل التضميد، وفتح الجرح للتطهير قبل أن يخاط على ما به من مرض، وقد كان على هذا زمنا فكان موقف الشجاع الذي يبادر في التصحيح وفِي شجاعة الموقف.
بلادنا بلاد خير وعز وتمكين، كيف لا وفيها الحرمين الشريفين، كيف لا وهي قبلة لمن لا قبلة له، إنها أرض التصحيح لما فسد، والعلاج لمن مرض وأصابه الداء.
ولا يزال سلمان الحزم -أدامه الله- وولي عهده على رؤوسنا، ونحن ندعو الله له أن يسدده ويحفظه لنا بخير، ويبارك في ولي عهده سندًا له ولنا، وللمهمات نعوِّل عليه بالكثير في تصحيح المسار -وفقه الله-، وسدد خطاه.