ماكرون : مستمرون في المطالبة بالتنفيذ الكامل للاتفاق النووي الإيراني
انتقد الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون ، قرارات الإدارة الأمريكية بخصوص فرض عقوبات جديدة على إيران، مشيرًا خلال كلمته في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى أنه لا يمكن لواشنطن تطبيق آلية فرض العقوبات على إيران لأن الولايات المتحدة خرجت من الاتفاق النووي.وقال ماكرون ، إن “تطبيق آلية إعادة فرض العقوبات سوف يقوض من وحدة مجلس الأمن وجميع قراراته وسيجازف بزيادة معدل التوتر الإقليمي”.
وفي الوقت نفسه، أكد الرئيس الفرنسي ضرورة وضع إطار عمل ضمن الاتفاق النووي لعام 2015 يضمن ألا تحوز إيران أسلحة نووية على الإطلاق ويتصدى كذلك لبرنامجها الصاروخي الباليستي وأنشطتها المزعزعة لللاستقرار.
وبشأن كوريا الشمالية، قال ماكرون ، إن باريس دعمت جهود الولايات المتحدة بشأن حدوث مفاوضات على الرغم من عدم التوصل إلى نتائج ملموسة، إلا أن المبادرة كانت مهمة.
وأكد ماكرون ، أن ما ننظر إليه الآن هو رؤية “إشارات محددة حول الالتزام والانخراط من قِبل كوريا الشمالية” وحاجتها إلى الامتثال لقرارات مجلس الأمن الدولي بشكل سريع وحسن نية.
وشدد ماكرون على أنه لن يتم السماح باستخدام الأسلحة الكيميائية في أوروبا، روسيا، أو سوريا، مشيرًا إلى أن الأمن الجماعي يحتم مكافحة الإرهاب في كل مكان ينبغي فيه ذلك.
وقال ماكرون ، إن العالم لا يمكن أن يُختزل في التنافس بين بكين وواشنطن بغض النظر عن قوة الطرفين والتاريخ الطويل الذي يربط بلاده والولايات المتحدة.
وأضاف الرئيس الفرنسي، أن العالم يجب أن يؤسس نظاماً جديداً يفرض على أوروبا لعب دور كامل في ظل الأزمة، مشددًا على أن أوروبا عليها أن تحمل نظرتها بشأن المستقبل وأن تأتي بحلول جديدة.
وأوضح أن السلام في الشرق الأوسط يُعد حاجة ومتطلباً للجميع، مضيفًا أن التدخلات الأجنبية في ليبيا فاقمت الأزمة هناك وأنه لابد من احترام حظر السلاح على ليبيا، وأن هناك من يقوم بنقل المرتزقة والإرهاب إلى ليبيا، مضيفاً أنه يجري العمل من أجل التوصل إلى حل سياسي في ليبيا.
ودعا الرئيس الفرنسي تركيا إلى توضيح تصرفاتها على الأراضي الليبية.
المصدر – صحيفة الدستور – بتصرف