أسواق كل الصحف

البريد الألماني : محادثات الأجور تدفع الموظفين للإضراب

أضرب موظفون في شركة البريد الألمانية مجددا في عديد من الولايات الألمانية، استباقا للجولة الجديدة من محادثات الأجور المقررة غدا، ما هدد بتعرض القطاع للشلل، وفقا لـ”الألمانية”.
ووفقا لتصريحات متحدث باسم الشركة، شارك نحو 4300 موظف في الإضراب التحذيري أمس، مشيرا إلى أن الإضراب أثر في أقل من 5 في المائة، من كمية الطرود والخطابات المعتاد توصيلها خلال أيام السبت. وأوضح أن الطرود والخطابات التي تأخر تسليمها في المناطق الأشد تضررا من الإضراب، سيتم تسليمها في الأيام التالية.
وقال متحدث باسم اتحاد نقابات عمال الخدمات (فيردي) في وقت لاحق، إن 5700 موظف شاركوا في إضراب أمس، مشيرا إلى أن إجمالي عدد الموظفين الذين شاركوا في الإضرابات التحذيرية الستة في الأسبوعين الماضيين، بلغ نحو 22 ألف موظف.
ويطالب فيردي لنحو 140 ألف موظف في شركة البريد بزيادة في الأجر 5.5 في المائة في مدة 12 شهرا، ولم تقدم الشركة عرضا في المقابل.
وذكرت فيردي أنها تولد لديها الانطباع خلال المفاوضات السابقة بأن شركة البريد تعتزم عرض زيادة في أجور العاملين 1.5 في المائة، وسيجري الطرفان ثالث جولة مفاوضات الإثنين والثلاثاء المقبلين.
ناشد هانز بيتر فولزايفر، رئيس اتحاد الحرف اليدوية في ألمانيا، خريجي المدارس البدء في التدريب على حرفة يدوية هذا العام.
وفي تصريحات لصحيفة “راينيشه بوست” الألمانية بمناسبة يوم الحرف اليدوية في ألمانيا، قال فولزايفر:” لا تزال هناك 29 ألف وظيفة تدريب شاغرة في قطاع الحرف اليدوية وحده”.
وأضاف: “يمكن لمصانعنا أن تقدم مزيدا من التدريب، وهي تريد ذلك، ولا يسعني إلا أن أنصح الشباب بالاستفادة من الفرص في مجال الحرف اليدوية بشكل فعلي، والبدء بوظيفة تدريب الآن”.
وتابع فولزايفر أن كثيرا من الشباب يشعر بعدم الأمان بسبب أزمة كورونا، لأنهم لم يتمكنوا من تلقي معلومات كافية.
وكان اتحاد الحرف اليدوية قد أعلن نهاية الشهر الماضي أن عدد عقود التدريب التي أبرمها خلال الشهور الثمانية الأولى من العام الحالي تقل 10 في المائة، عن عددها في الفترة نفسها من 2019.
وأشار الاتحاد إلى أن نسبة التراجع وصلت إلى نحو 19 في المائة، في أيار (مايو) الماضي مع بداية أزمة كورونا، متابعا: “الأمور شهدت دفعة في الوقت الراهن بشكل يمكن معه الأمل في الوصول بحلول نهاية العام إلى عدد المتدربين نفسه الذي كان في العام الماضي، وبالتأكيد يمكننا، وسنواصل تدريب وتوظيف لاجئين”.
إلى ذلك، تجاوز عدد الإصابات اليومية الجديدة بفيروس كورونا المستجد في ألمانيا الألفين مجددا، لتسجل البلاد بذلك أعلى عدد منذ نهاية نيسان (أبريل) الماضي.
وأعلن معهد “روبرت كوخ” الألماني لمكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية صباح أمس، أن عدد الإصابات الجديدة التي سجلت في غضون يوم واحد بلغت 2297 إصابة، استنادا إلى بيانات الإدارات الصحية المحلية.
وبلغت ذروة الإصابات الجديدة المسجلة يوميا، أكثر من ستة آلاف في نهاية آذار (مارس) ومطلع نيسان (أبريل)، ثم بدأ العدد في التراجع تدريجيا حتى تموز (يوليو) الماضي، وفي آب (أغسطس) الماضي كان عدد الحالات أكثر بقليل من ألفي حالة.
تجدر الإشارة إلى أن عدد الإصابات الجديدة المسجلة يتوقف أيضا على عدد الأفراد الذين خضعوا لاختبارات الكشف عن كورونا، وبحسب بيانات المعهد، يصل بذلك إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في البلاد إلى 270 ألفا و70 حالة.
وبلغ إجمالي الوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس 9384 حالة، بزيادة قدرها ست حالات مقارنة بأمس الأول. وبلغ عدد المتعافين نحو 239 ألفا و800 حالة.
وبحسب البيانات، بلغ معدل الاستنساخ حتى أمس الأول 1.16، ما يعني أن كل عشرة مصابين قد ينقلون العدوى إلى أكثر من عشرة أفراد آخرين في المتوسط.
ووفقا للمعهد، يتعين أن يكون معدل الاستنساخ أقل من واحد لضمان انحسار الوباء، ويعكس معدل الاستنساخ وضع انتشار المرض قبل أسبوع ونصف أسبوع تقريبا.

المصدر – صحيفة الاقتصادية- بتصرف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى