كميات فيروس كورونا القليلة التي تخترق الكمامة تبني مناعة طبيعية
وتعتمد هذه النظرية على فكرة تدعى ” التجدير” وهي تقنية تحصين عمرها قرون، وتتمثل في تعمد إصابة الأشخاص بجرعات منخفضة من العامل الممرض لتوليد استجابة مناعية وقائية تمنع تكرار العدوى.
تم استخدام هذه التقنية المثيرة للجدل عبر التاريخ لتحصين الناس ضد الجدري ولكن تم استبدالها في النهاية بلقاحات حديثة تستخدم أشكالاً ضعيفة من الفيروسات لجعلها أكثر أماناً.
يعتقد الخبيران في جامعة كاليفورنيا، الدكتورة مونيكا غاندي، وهي طبيبة الأمراض المعدية، وعالم الأوبئة البروفيسور جورج رذرفورد، أن أقنعة الوجه قد تعمل بنفس طريقة علاج التجدير.
وقالت الدكتورة غاندي:”يمكن أن يكون لديك هذا الفيروس ولكن لا تظهر عليك أعراض. لذا، إذا كان بإمكانك رفع معدلات العدوى بدون أعراض بالأقنعة، فربما تصبح هذه وسيلة لإعطاء السكان مناعة ضد المرض”
ويعتقد خبراء جامعة كاليفورنيا أن ارتداء الأقنعة الجماعية قد قلل بشكل كبير من كمية الحمل الفيروسي الذي يصاب به الشخص العادي. وقد يفسر هذا جزئياً سبب انخفاض معدلات الوفيات في وحدات العناية المركزة.
وأظهر تحليل أجرته جامعة بريستول أن نسبة المرضى الذين يموتون من فيروس كورونا في أجنحة العناية المركزة حول العالم قد انخفضت بمقدار الثلث منذ مارس.
يذكر بأن العديد من العلماء حذروا من الفرضية القائلة بأن كمية الفيروسات القليلة التي تدخل عبر الكمامة قد توفر مناعة للجسم، لأنها يمكن أن تشجع الكثير من الأشخاص على عدم الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي، وفق ما نقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية.
المصدر : صحيفة 24 – بتصرف