علماء يطورون صيغة تتوقع احتمال النجاة من كورونا
وتقسم “أداة تحديد المخاطر” المرضى الذين يدخلون المستشفى إلى أربع مجموعات متميزة – تتراوح من منخفضة إلى عالية جداً، ويقول العلماء إنها ستنقذ الكثير من الأرواح عن طريق تخصيص العلاج بناءً على الملف الشخصي للمريض.
وفي الفئة الأدنى، يكون 1 من كل 100 معرض لخطر الموت، مقارنة بـ 10 في الفئة المتوسطة، وترتفع النسبة إلى 31 و62 بين مرضى الفئتين العالية و عالية الخطورة، على التوالي.
وقال البروفيسور أوين هاريسون من جامعة إدنبرة “بصفتنا أطباء، نريد تحديد مجموعات المرضى الأكثر عرضة لخطر الوفاة من فيروس كورونا، وإذا تمكنا من القيام بذلك عند الباب الأمامي للمستشفى، فيمكن التخطيط للعلاج بشكل أفضل. وستساعد هذه الأداة سهلة الاستخدام الأطباء على اتخاذ قرارات لتزويد المرضى بالرعاية المثلى”.
وتم بناء الصيغة الجديدة اعتماداً على بيانات حوالي 35 ألف مريض، وتم جمع المعلومات السريرية وإجراء الاختبارات عند القبول في 260 مستشفى في جميع أنحاء إنجلترا وويلز واسكتلندا بين فبراير (شباط) ومايو (أيار)، واستوفى جميع المشاركين المعايير الخاصة بإحدى المجموعات الأربع.
وتشمل العوامل التي تحدد درجة الوفيات للمريض: العمر والجنس وعدد الحالات الموجودة مسبقاً ومعدل التنفس ونتائج اختبارين للدم، وقال الباحثون إن التصنيفات تفتح الباب أمام مسارات جديدة، فعلى سبيل المثال، قد يكون من الأنسب علاج الأفراد المعرضين لمخاطر منخفضة في المنزل.
ومن ناحية أخرى، قد يستفيد المرضى المعرضون لمخاطر عالية أو عالية جداً من الأدوية الأكثر فائدة، مثل استخدام مضادات الفيروسات والقبول المبكر في الرعاية الحرجة، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.
وأشار الباحثون إلى أن الأداة لا يمكن استخدامها إلا على مرضى المستشفيات وليس داخل المجتمع، وقال المؤلف المشارك الرئيسي الدكتور ستيفن نايت من جامعة إدنبرة “إن أداة تحديد المخاطر الدقيقة والبسيطة هذه قابلة للتطبيق في جميع الفئات داخل المجتمع، وستساعد في الكشف عن الأفراد المعرضين للخطر بسرعة عند وصولهم إلى المستشفى”.