علامات في أصابع يدك و تأخر العلاج يعرضك للجراحة

كثير من الناس قد يتعرضون لبعض المشكلات الصحية فى أصابع أيديهم، وغالبية هؤلاء قد يستعينون بالمسكنات لتخفيف آلامهم، غير مدركين أن مشكلتهم قد تحتاج إلى أكثر من تلك المسكنات، وأن تأخرهم قد يجعلهم عرضه لمعاناة صحية قد لا يخففها سوى التدخل الجراحي.يقول الدكتور محمد عطية عبده، أخصائي جراحة العظام ، وزميل جامعة تشونام الكورية ، لا يمكن لأحد من البشر حصر عدد مرات استعمال أصابع يده يوميا، وذلك لكثرة تلك المرات، والاعتماد الكلى على أصابع اليد فى متطلبات الحياة، مشيرا إلى أن كثرة استعمال أصابع اليد يجعلها عرضة فى بعض الأشخاص للتغيرات النسيجية، وذلك على مستوى حزام قناة مرور الوتر أو الأوتار القابضة للأصابع، موضحا أن هذا ينتج عنه مشاكل صحية كما فى الأصبع الوسطى والبنصر، وهو ما يعرف بالأصبع الزنادي.
وأضاف: يجب عدم إهمال التعامل مع أعراض الأصبع الزنادي، والتى تتمثل فى عدة علامات، منها الشعور بألم فى نهاية كف الإيد، يزداد مع محاولة القيام بثني الأصبع المصاب، مع صعوبة فى بسط الأصبع وفقدان القدرة على بسطه مع وضع الثني.
وقال الدكتور محمد: قد تمتد الأعراض لتشمل الشعور بألم فى المفاصل القريبة من الأصبع المصاب.
وأشار إلى أنه فى بعض الحالات قد يمتد الأمر فى نحو 60% من الحالات إلى حدوث ضيق فى قناة العصب الأوسط لليد حتى الرسغ، كما قد يحدث ضيق فى قناة مرور الوتر القابض لمفاصل الأصبع، موضحا أن الوضع هنا يحتاج إلى زيارة طبيب العظام للحصول على الرعاية الصحية اللازمة للحالة.
ونوه أخصائي جراحة العظام إلى أن أكثر الناس عرضه للإصابة بالأصبع الزنادي، ربات البيوت والسيدات فوق الخمسين، وأصحاب الحرف والمهن، سواء كانوا شبابا أو كبارا، ويزداد الإصابة به بين المصابين بمرض السكر، والتهابات مفاصل الأيدي وذلك مع تكرار إستعمال أصابع اليد بكثرة يوميا.
وأوضح أن العلاج يكون بحقن غشاء الوتر القابض للأصبع المصاب بحقن كورتيزون خفيفة وتؤدي لنتايج ممتازة في حوالي ٦٠% من المرضي، مع العلم أن تلك الطريقة لا تناسب مرضى السكر، حيث تكون استجابتهم لتلك الطريقة ضعيفة، لافتا إلى أن بعض الحالات قد تحتاج إجراء عملية جراحية صغري، بهدف توسيع قناة مرور الوتر قبالة منطقة الضيق