اخبار كل الصحف

هواوي تنافس إنفيديا في الصين

تواجه شركة إنفيديا حاليا أول منافس حقيقي لها في الصين، بعد أن كان من المفترض أن تضمن ضوابط التصدير الأمريكية تفوقها، تلك الضوابط مصممة لقطع وصول الصين إلى الرقائق المتقدمة ومعدات تصنيع الرقائق.

لكن العقوبات ذاتها التي كانت تهدف إلى إغلاق قطاع تصنيع الرقائق في الصين أدت بدلاً من ذلك إلى تأجيجه، مما أدى إلى تسريع صعود منافس غير متوقع وهو هواوي بحسب ما أفادت فايننشال تايمز.

وتقول الصحيفة إنه من باب المفارقة، لو لم تفرض الولايات المتحدة حظرا على تصدير الرقائق، لكانت الشركة الصينية قد استمرت في الاعتماد على شركة تصنيع أشباه الموصلات الأجنبية للحصول على رقائقها.

أو ربما ظلت الرقائق الصينية من الدرجة الثانية، معتمدة على التكنولوجيا الأجنبية مع القليل من الابتكار.

وبدلاً من ذلك، من خلال فرض عقوبات على هواوي وقطع وصولها إلى الرقائق الأمريكية المتقدمة، أصبحت واشنطن المحرك الأعظم للاكتفاء الذاتي التكنولوجي الذي سعت إلى منعه في الصين.

ولقد حققت هواوي بالتعاون مع شركة صناعة الرقائق الصينية SMIC – والتي تخضع أيضًا لعقوبات أمريكية – تقدمًا رئيسيًا في صناعة الرقائق، حيث حسنت إنتاج أحدث رقائق الذكاء الاصطناعي إلى حوالي 40%، وهو ضعف ما كانت عليه قبل عام.

والنسبة المئوية للرقائق الوظيفية هنا تشير لدفعة الرقائق التي تم إنتاجها بدون عيوب، والعيوب في الرقائق أمر لا مفر منه، وخاصة في الرقائق المتقدمة، حيث يؤدي تقلص أحجام الترانزستورات وتصميمات الرقائق المعقدة إلى زيادة معدلات الفشل.

حتى الاختلافات الطفيفة في الإنتاج والشوائب في المواد يمكن أن تسبب أعطالًا.

لذلك، فإن حجم الإنتاج الذي يتراوح بين 30 و40% شائع لخطوط إنتاج الرقائق الجديدة، وتتحسن النسبة بشكل كبير مع تحسين التصنيع.

ووصول هواوي إلى هذه العتبة الحاسمة، على الرغم من محدودية الوصول إلى أدوات التصنيع المتقدمة، يمثل نقطة تحول لأعمال رقائق الذكاء الاصطناعي، مما يجعل خط إنتاجها مربحًا لأول مرة.

ورغم ذلك تبقى التحديات قائمة، حيث تتعزز هيمنة إنفيديا من خلال نظامها البيئي الراسخ للبرمجيات وقاعدة المطورين، مما يجعل التحول إلى البدائل أمرًا صعبًا.

وفي الوقت نفسه، لا يزال وصول شركات تصنيع الرقائق الصينية إلى معدات التصنيع المتقدمة محدودًا، مما يعني تصنيعًا أقل كفاءة.

المصدر: اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى