جولة في دولة

تقرير صادم للأمم المتحدة عن نسب الفقر عربيًا

أفاد تقرير للأمم المتحدة، نشر الخميس، بأن جائحة فيروس كورونا المستجد ستسبب خسائر اقتصادية فادحة للدول العربية؛ ما سيدفع الملايين (ربع سكان المنطقة العربية) إلى حافة الفقر ويزيد من معاناة المتضررين من النزاعات المسلحة في المنطقة.

وتوقعت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا والتابعة للأمم المتحدة في التقرير، انكماش الاقتصاد بنسبة تصل إلى 13%؛ لتصل الخسارة الإجمالية في المنطقة إلى حوالي 152 مليار دولار.

وأوضحت اللجنة أنه من المتوقع أن تدفع تداعيات كورونا مليون شخص إضافي تحت خط الفقر؛ ما يجعل العدد الإجمالي إلى 115 مليون نسمة وهو حوالي ربع مجموع السكان في العالم العربي، فيما يعتمد أكثر من 55 مليون شخص في المنطقة على المساعدات الإنسانية قبل الجائحة بما في ذلك 26 مليون شخص نزحوا قسرًا.

وسجلت الدول العربية ككل أكثر من 830 ألف إصابة و14717 حالة وفاة على الأقل؛ ما يجعل معدل الإصابة لكل 1000 شخص وحالة وفاة لكل 1000 حالة، وهو وفقًا للأمم المتحدة أقل من المعدل العالمي البالغ حالة وفاة، بحسب «يورونيوز».

وبالرغم من التحرك السريع لمعظم الدول العربية لاحتواء الفيروس في مارس من خلال فرض الحجر المنزلي، وتقييد السفر وحظر التجمعات الكبيرة، بما في ذلك الممارسات الدينية كالصلاة في الجوامع ومناسك الحج، الخ، سببت هذه التدابير خسائر اقتصادية فادحة، واضطرت السلطات لتخفيفها في لبنان والعراق والضفة الغربية؛ ما أدى إلى زيادة المصابين بشكل غير مسبوق.

ووفقًا لأنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، فإن اقتصاد المنطقة يعاني من صدمات متعددة من الفيروس، وكذلك من الانخفاض الحاد في أسعار النفط والتحويلات المالية والسياحة.

وتشهد أسعار النفط انخفاضًا قياسيًّا؛ ما زاد الضغط على الميزانيات التي تعاني أصلا من الضغوط في دول الخليج، فيما شهدت الدول ذات الدخل المتوسط، مثل الأردن ومصر انخفاضًا ملحوظًا في التحويلات المالية من المواطنين العاملين في الخارج، كما تأثرت السياحة بشكل غير مسبوق.

وأبلغت ليبيا وسوريا التي تعاني الحرب بإصابات محدودة نسبيًّا، في اليمن؛ حيث تسببت خمس سنوات من الحرب الأهلية في إحداث أسوأ أزمة إنسانية في العالم، ويسجل الجنوب الذي تسيطر عليه الحكومة الشرعية إصابات عدة، بينما تخفي ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في الشمال حصيلة الإصابات والوفيات.

وأشارت رولا دشتي، رئيسة لجنة الأمم المتحدة، إلى أن الدول العربية بحاجة إلى تحويل هذه الأزمة إلى فرصة ومعالجة القضايا القديمة، بما في ذلك ضعف المؤسسات العامة وعدم المساواة الاقتصادية والاعتماد المفرط على الوقود الأحفوري.

المصدر : صحيفة عاجل – بتصرف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى