مدن الهيئة الملكية استقطبت استثمارات تجاوزت 50 مليار ريال خلال الربع الأول لعام 2020
أكد رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع معالي المهندس عبدالله بن إبراهيم السعدان أن حكومة خادم الحرمين الشريفين وقفت بكل اعتزاز وقفة تاريخية لحماية المواطنين والمقيمين من جائحة كورونا والإجراءات الاحترازية المبكرة والحازمة التي اتخذتها في سبيل مكافحة كورونا والتخفيف من وطأته والتقليل من آثاره السلبية على مختلف نواحي الحياة لافتا معاليه إلى أن المملكة حظيت بإشادة وإعجاب العالم بشعوبه وحكوماته ومنظماته حتى صارت نموذجا يحتذى به في التعامل مع هذه الظروف الاستثنائية إذ لم تقتصر الرعاية الصحية على المواطنين فحسب بل شملت الجميع من مواطنين ومقيمين ومخالفي نظام الإقامة.
جاء ذلك خلال اللقاء الافتراضي الذي عقد مساء اليوم الأحد 10/9/1441هـ وحاوره مجموعة من أعضاء اللجنة الوطنية للصناعة بمجلس الغرف السعودية بمشاركة الرؤساء التنفيذين لمدن الهيئة الملكية والرئيس التنفيذي لشركة مرافق حيث أجاب معاليه والرؤساء التنفيذيون على تساؤلات ومداخلات أعضاء اللجنة الذين يمثلون رجال الأعمال والمستثمرين من مختلف مناطق المملكة
وأضاف معالي رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع أن الإجراءات لم تقف عند حدود القطاع الصحي بل تجاوزته لتشمل مختلف القطاعات ومنها القطاع الاقتصادي بما فيه قطاعا الصناعة والثروة المعدنية إذ اتخذت المملكة مبادرات كبيرة لدعم وتحفيز الاقتصاد وتخفيف التكاليف التشغيلية والالتزامات المالية للقطاع الخاص وقال السعدان إنه رغم الجائحة إلا أن طلبات الاستثمار في مدن الهيئة الملكية مستمرة فحجم الاستثمارات التي استقطبتها خلال الربع الأول لعام 2020م تجاوزت 50 مليار ريال.
ونوه السعدان إلى أن الخط الملاحي الذي يربط مدينة ينبع الصناعية بميناء جدة الإسلامي وموانئ شرق أفريقيا سوف يخدم الكثير من المستثمرين بالوصول السريع للعملاء والأسواق بتكلفة مناسبة ويزيد من حجم الصادرات والواردات في المستقبل بشكل كبير في حين أن ميناء مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية في طور إنهاء الإجراءات المتعلقة باستلامه من شركة أرامكو ومن المتوقع تشغيله خلال العام القادم.
وفيما يخص العمالة في المناطق الصناعية أشار السعدان إلى أن الهيئة الملكية لديها كود تنمية لتخطيط أحياء العمال لكنها عانت من العمالة التي تقطن خارج مدنها ومع ذلك ومنذ بداية الأزمة شكلت لجان متخصصة لحصر وزيارة تلك المساكن لتطبيق كافة الاشتراطات الصحية لمكافحة كورونا مضيفا معاليه أن التحول الرقمي في مدن الهيئة الملكية ضمن مشروع تحديث خطتها الاستراتيجية الشاملة وخلال الازمة استمر العمل عن بُعد نظرا لتميز البنية التحتية للاتصالات.
واختتم معالي رئيس الهيئة الملكية حديثه الافتراضي عن أهمية الخزن المشترك والمستودعات المركزية والتوجه نحو إدراجهما ضمن الخدمات التي تقدمها شركة الجبيل وينبع لخدمات المدن الصناعية في المستقبل لخدمة كافة الصناعات لافتا في الوقت نفسه إلى أهمية اللقاء الافتراضي مع اللجنة الوطنية للصناعة واستمراره مستقبلا بتحديد الأولويات والتحديات ومن ثم العمل بشكل جماعي لتحقيق الأهداف والتطلعات.