قصة نجاح .. سيدة سعودية بالجوف: من فن الفقراء تؤسّس مشروعها الخاص

قصة نجاح تمثل جانباً من جهود الجمعيات الخيرية ونوعية برامجها المتجدّدة استطاعت سيدة سعودية من ذوي الأسر المستفيدة من جمعية الملك عبدالعزيز النسائية بالجوف، أن تؤسّس مشروعها الخاص في فن (الديكوباج) مستفيدة من دعم ودورات عديدة قدّمتها الجمعية.
تقول (ع. س) لـ “سبق”: “بعد تخرجي في الدورة التي أقامتها الجمعية أتقنت هذه المهنة معتمدة على مهاراتي السابقة ومحبتي لهذا الفن الذي صقلته الدورة التدريبية وكنت بحاجة بعد هذا الإتقان، إلى تسويق أعمالي لبيعها، وتهيّأت لي فرصة بإقامة دورات تدريبية في المؤسسات التعليمية، وكنت أقيم هذه الدورات بمبالغ مالية أيضاً تصل إلى 1500 ريال”.
وتابعت “فتحت لي هذه الدورات تسويق أعمالي التي حقّقت من خلالها دخلاً شهرياً يتجاوز في بعض الأشهر راتب الموظفات، وهذا الأمر شجعني على الاستمرار بعد أن كنت لا أملك أيّ مصدر دخل، فالعمل الخاص المتقن غالباً يجني منه صاحبه أرباحاً جيدة متى ما أتقن عمله ووفق في تسويق جيد، ولدينا في منطقة الجوف عدد من المهرجانات التي استفدت منها بالتسويق لمنتجاتي؛ كمهرجان الزيتون مثلاً، وهو أحد أهم مصادر التسويق، فالأسرة المنتجة تجد في هذه المهرجانات دخلاً مادياً جيداً لارتفاع القوة الشرائية بسبب كثرة عدد الزوّار.
وأضافت “لا أخفي سراً إذا قلت إنه، وبفضل الله تعالى أولاً، ثم دعم مشروع محمد بن سلمان الخيري للجمعية، كان لي بمنزلة نقطة التحول في حياتي العملية؛ حيث تمكنت من تأسيس عمل خاص ربحي وكوّنت قاعدة عملاء لا بأس بها، وأنا في طريقي لتطوير هذا العمل لكسب ثقة العملاء”.
وأوضحت “الدعم – بعد توفيق الله – كان نقطة تحوّل كبيرة وخاصة في تنفيذ برامج نوعية لتدريب الأسر في عدة دورات حرفية مختلفة استطاعت من خلالها فتح نافذة للكسب المادي من خلال تأسيس مشاريع خاصّة بهن.
ووفقاً لـ “ويكيبيديا”، فإن الديكوباج هو فن استخدام الورق القديم لعمل لوحات فنية، ويعود أصل الممارسة للصين في القرن الثاني عشر؛ حيث كانت قطع الورق تزيّن الفوانيس والنوافذ الصناديق وغيرها وانتقل فن الديكوباج، إلى أوروبا من خلال التجارة وانتشر استخدامه في فرنسا في القرنين السابع عشر والثامن عشر؛ ليتم بعدها دمجه مع فنون أخرى، مثل فنون النحت على الخشب؛ حيث كان يتم نحت إطارات بارزة ثم توضع في المنتصف صورة بفن الديكوباج، واشتهر هذا الفن بأنه فن الفقراء؛ لأن الإنسان استخدمه قديماً لتزيين الأثاث القديم بالمنازل، وذلك بوضع القصاصات على الأثاث ثم دهنها بالورنيش.
ويتميز فن الديكوباج، بأنه فن سهل رائع، إذ يمكن باستخدام خامات بسيطة وقديمة الحصول على لوحات فنية جميلة، والحصول على قطعة أثاث بمظهر جديد؛ مثل المزهريات، والصناديق، والأطباق الخزفية وغيرها، التي تكتسب مظهراً فنياً يشبه الأعمال اليدوية الحرفية، ويمكن تطبيقها على أسطح كثيرة مختلفة؛ مثل: الخشب، أو الكرتون، أو المعدن، أو الفخار، ويتفرع فن الديكوباج إلى ثلاثة أنواع؛ هي: تحت الفرنيش، تحت الزجاج، والديكوباج ثلاثي الأبعاد أو الديكوباج البارز.
المصدر: سبق