بيل غيتس: نهجنا في الانتعاش يساعدنا في إعادة بناء اقتصاد قوي
قبل عشر سنوات، دق مؤسس شكرة ميكروسوفت الأمريكية للبرمجيات بيل غيتس ناقوس الخطر بشأن خطر حدوث أزمة صحية عالمية بعد تفشي أنفلونزا H1N1 المعروفة بأنفلونزا الخنازير.
وقال في مدونته في يناير 2010: “آمل أن يكون هذا التفشي بمثابة دعوة صحوة لجعلنا نستثمر في قدرات أفضل، لأن المزيد من الأوبئة ستأتي في العقود المقبلة، وليس هناك ما يضمن أننا سنكون محظوظين في المرة القادمة.”
جاء ذلك في سياق مقابلة شارك فيها بيل غيتس أفكاره بشأن الوباء وجهود البحث مع مجلة “بيجو ساوند بزنس جورنال” الأسبوعية، وهي بوابة شقيقة لمجلة بوسطن بزنس جورنال الأمريكية.
وقال غيتس إنه يعتقد أن هذا الوباء – واستجابتنا له – ستكون أكبر لحظة حاسمة في حياتنا. ويمكن أن تستمر الانتكاسة بضع سنوات، ولكن نهجنا في الانتعاش يمكن أن يساعدنا في إعادة بناء اقتصاد قوي.
وسوف يتطلب الأمر مجموعة من الجهود من القطاع العام والقطاع الخاص والعمل الخيري لدفع الانتعاش الذي يضمن للجميع مستقلا مشرقا.
وحول رأيه في الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لمكافحة الوباء قال غيتس، إن جهود الإغلاق تحدث فرقًا وتبطئ من انتشار كوفيد 19.
وإذا أخذ الإغلاق على محمل الجد ووضع في نصابه الصحيح باستمرار في جميع أنحاء البلاد، يمكن أن نتوقع البدء ببطء في تخفيف بعض القيود في غضون 4-8 أسابيع.
لكن “سنظل بحاجة إلى بعض الإجراءات المطبقة عندما نفتح ببطء، مثل الاختبار الفعال والسريع وتتبع الاتصال، لمنع الفيروس من الانتشار والحفاظ على سلامة الجميع وصحتهم. ولكن حتى نحصل على لقاح ناجح ومعدلات تطعيم عالية – أو علاج فعال للغاية – لن تكون الحياة “طبيعية”.
وأكد غيتس الحاجة إلى نهج ثابت للإغلاق ونهج قائم على البيانات للانفتاح حتى لا نشهد عودة لا تستطيع أنظمة الرعاية الصحية التعامل معها.
بالإضافة إلى ذلك، تحتاج الحكومة الفيدرالية إلى زيادة الاختبار، مما يعني تقديم المزيد من الاختبارات والتأكد أيضًا من أن الاختبارات تذهب إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها، مثل العمال الأساسيين.
وكذلك الحاجة إلى نهج قائم على البيانات لتطوير العلاجات واللقاحات، لذلك تسترشد هذه الجهود بالعلم وليس الشائعات أو شراء الذعر.
وبينما سيكون التأثير في الولايات المتحدة والعالم المتقدم كبيرا، إلا أنه قد يكون أكثر تدميرا بالنسبة للبلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط. هذا جزء من العمل الذي نقوم بتمويله من خلال المؤسسة والذي يتطلب تعاونًا عالميًا.
وكان رائد الأعمال والقائد الفكري والمؤثر العالمي في طليعة جهود الإغاثة. ففي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت مؤسسته الخيرية عن منحة بقيمة 150 مليون دولار لتطوير العلاجات واللقاحات لعلاج ومحاربة الفيروس.
وتعهدت المؤسسة بتقديم 5 ملايين دولار في مارس لدعم وكالات الصحة العامة ومنظمات الاستجابة الأمامية في منطقة سياتل. وأعلنت تخصيص 100 مليون دولار أخرى في فبراير نحو جهود الكشف وعلاج إصابات الفيروس.
وحول دور قطاعات الأعمال قال غيتس، إن الشركات في وضع صعب في محاولة حماية الموظفين مع استمرار النشاط التجاري. وخير وسيلة لمنع انتشار الفيروس هي إبقاء الجميع في المنزل. أما إذا كان العمل يعتمد على التفاعلات الشخصية، فهذا وقت مدمر.
مؤكداً ضرورة التأكد من وجود دعم حكومي كافٍ للأعمال التي تكافح، ولجميع الأشخاص المتأثرين بفقدان الوظائف والجوع والتحديات المالية.
المصدر: دبي – وائل الخطيب