اخبار كل الصحف

تعاطي مشاهير السناب مع أزمة كورونا .. لم ينجح أحد

فايز:
لدينا قنوات إعلامية قادرة على ابراز الحدث بمفهوم إعلامي صحيح ومدروس

المنيف:
إبعاد من يسمون بالمشاهير عن تمثيل أي جهة رسمية تخص وتمس المواطن

النفيعي:
المنع خطوة موفقة وقرار مرتقب لوضع حد لتجاوزات المحتوى الإعلامي المخالف عبر وسائل التواصل

الهاجري:
اقتصار التغطيات الإعلامية على وسائل الاعلام الرسمية قرار حكيم وفي وقته

الرياض – راشد السكران

أثبت الكثير من مشاهير التواصل الاجتماعي عدم قدرتهم على التعاطي مع أزمة كورونا، ما نتج عن تغطياتهم قصور إعلامي يدل على قلة خبرتهم للتعامل مع مثل هذه الأحداث وفي مثل هذه الأزمات، وظهر بعضهم مخالفين ومتحدين للأنظمة التي فرضتها الدولة في حظر التجول، مستغلين شهرتهم للإساءة لجهود الجهات التي تبذلها قطاعات الدولة، ما حدا بالجهات الأمنية بمنع المشاهير من التغطيات الإعلامية لجهود رجال الأمن والتزامهم بتنفيذ قرار منع التجوال، واقتصار التغطيات الإعلامية لقرار منع التجول على الإعلاميين في وكالة الأنباء السعودية، والقنوات التلفزيونية، والصحف الورقية والإلكترونية المصرح لها فقط.
وإلزام الإعلاميين المحددين بحمل بطاقة العمل، وخلاف ذلك يمنع من التغطية ويعتبر غير مصرح له بالخروج خلال فترة المنع، على أن يكون النشر للمصرح لهم بالوسيلة الإعلامية التابع لها الإعلامي المصرح لها فقط، وغير هؤلاء يتعرضون للعقوبة.
وقد واجهت الجهات الأمنية هؤلاء المخالفين بحزم كبير تمثل في ضبطهم واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم، لكون الأنظمة لا تفرق بين مشاهير وأشخاص عاديين.
وقد أظهر تحليل لمحتوى مقاطع مشاهير سناب شات في المملكة، اهتماماً ضعيفاً بالتفاعل مع المجتمع في أزمة كورونا،

في قبضة الأمن
ومؤخرا ألقت الجهات الأمنية القبض على العديد من المشاهير الذين خالفوا قرار منع التجول، فقد ألقت النيابة العامة القبض على العديد من الأشخاص الذين استغلوا وسائل التواصل الاجتماعي، منها ما هو تأول على الله وإرجاف ديني بسبب فيروس كورونا، أو اختلاق مسببات عقابية وتأثيمٌ آثم، واسقاطات تحريضية مُدلِّسة، وأبقتهم تحت طائلة المُساءلة الجزائية المشددة.
وسبق ونشرت “الرياض” عن أنه قد تم منع ” السنابات الشخصية ” من التواجد أو التغطية لجهود رجال الأمن واقتصار ذلك على “الإعلاميون ” وسناب وزارة الداخلية فقط.
وكان القرار الملكي الصادر بشأن منع التجول قد استثنى بعض الفئات ومنها ” الإعلام “، وجاء توضيح القرار من قبل المتحدث باسم وزارة الداخلية المقدم طلال بن عبدالمحسن الشلهوب في المؤتمر الصحفي على أن الإعلام استثني من قرار منع التجول وعلى المنتسبين لوسائل الإعلام حمل بطاقة العمل وخطاب المهمة الذي يوضح طبيعة العمل المناط به.
ونشر مركز القرار الذي يُعنى بتحليل مضامين وسائل الإعلام التفاعلي، فضلاً عن رصد ومتابعة وتحليل اتجاهات الرأي العام في مختلف القضايا، بأسلوب منهجي، ووفق قواعد البحث العلمي، موضوعا بعنوان “مشاهير التواصل الاجتماعي وأزمة كورونا. طبيعة الدور واتجاهات الجمهور”
وتحدث عن كيف فرضت أزمة كورونا نفسها على دول العالم أجمع، وقامت مختلف دول العالم بإجراءات احترازية لمنع تفشّي الفيروس والحدّ من انتشاره بين المواطنين، حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة، وحتى تتمكّن المنشآت الصحية من توفير الرعاية الصحية للمصابين، وتصدّرت هذه الأزمة أولويات اهتمامات وسائل الإعلام في العالم أجمع، وأصبحت أخبار الإصابات والوفيات والإجراءات الاحترازية للدول في صدارة نشرات الأخبار بمختلف القنوات الفضائية وصفحات الصحف والمواقع الإخبارية، وتراجعت بقية القضايا السياسية والاجتماعية وغيرها.

                            "مشاهير من ورق"

وقد قام مركز القرار للدراسات الإعلامية بمسح محتوى مشاهير السوشال ميديا في المملكة على منصتي “تويتر” و”سناب شات”، خلال الفترة 14 – 22 مارس الجاري، للوقوف على طبيعة الدور الذي اضطلع به المشاهير في التوعية بفيروس كورونا، ودعم المواطنين توعوياً وعاطفياً في هذه الأزمة، وتغليب المصالح العامة والحيوية للجمهور والوطن، على المصالح التجارية الضيقة.
وقد أظهر تحليل محتوى مقاطع مشاهير سناب شات في المملكة، اهتماماً ضعيفاً بالتفاعل مع المجتمع في أزمة كورونا، وممارسة الدور التوعوي للجماهير، انطلاقاً من أعداد المتابعين الكبيرة لهؤلاء المشاهير، حيث كشف التحليل زيادةَ الموادّ الدعائية بشكل ملحوظ عن المواد التوعوية المتفاعلة مع الأزمة التي يمرّ بها المجتمع ودول العالم المختلفة.
هذا إلى جانب أن مشاهير سناب شات قدموا محتوى غير مُؤاتٍ للأزمة التي يمرّ بها المجتمع والعالم بأسره، حيث استهان بعضُهم بهذه الأزمة، ولم يُظهِروا التزاماً بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة، كما لم يُقدِّموا القدوة لأفراد المجتمع، فضلاً عن عدم اهتمامهم بالإرشاد الصحي للمواطنين والمقيمين، وانشغالهم بالتسوّق والتنزّه واستعراض ما يمتلكون من مقتنيات.
وهذا لا يعني كل المشاهير سلبيين أو لم يسقدموا الدور المأمول منهم بل لقد أظهر مسح حسابات مشاهير التواصل الاجتماعي في المملكة، حسب – مركز القرار- تفوّق مشاهير تويتر على مشاهير سناب شات في الدور التوعوي الذي يقوم به المشاهير في الأزمات التي يواجهها المجتمع، إلى جانب تفوّق تويتر أيضاً في جانب المسئولية الاجتماعية، فرغم اهتمام الفريقين بتقديم المحتوى الدعائي الهادف للربح، وهو حَقّ لهم، إلا أن مشاهير تويتر ساهموا بشكل ملحوظ في الحملات التوعوية التثقيفية للجمهور في أزمة كورونا، وخصّصوا جانباً كبيراً من محتواهم على منصة تويتر لعرض الإرشادات والإجراءات، ودعوا الجمهور للالتزام بهذه الإجراءات، إلى جانب قيامهم بالدعوة لدعم الأسر المحتاجة في ظل هذه الأزمة، وترويجهم للمؤسسات التي قدّمت دعماً مالياً وعينياً للفئات المحتاجة في ظلّ أزمة كورونا.
في حين جاءت الصورة في سناب شات مغايرةً للصورة في تويتر، حيث قُدّمت ممارساتٌ غير صحية في المرات القليلة التي كان فيها المحتوى متعلقاً بأزمة كورونا، بالإضافة إلى الانشغال في معظم ما يُقدَّم باستعراض المقتنيات والتسوّق والجوانب الترفيهية، فضلاً عن طغيان الجانب الدعائي الهادف للربح على الدور التوعوي والاجتماعي، رغم أن الأزمات المجتمعية الكبيرة تفرض التفرّغ بشكل كبير للتفاعل معها والإسهام في مواجهتها.

تفاعل الجمهور

وغرد المواطن إبراهيم المنيف حول منع السنابات الشخصية من التغطيات الميدانية خلال فترة منع التجول، وقال: أتمنى أن يشمل ذلك جميع القطاعات الرسمية، مؤكدا أن لدينا قنوات إعلامية كبيرة وكوادر سعودية قادرة على تغطية جميع الفعاليات والمناسبات والمواسم
مرحبا باستدعاء النيابة العامة لعدد من المشاهير المخالفين، وطالب بإبعاد من يسمون بالمشاهير عن تمثيل أي جهة رسمية تخص وتمس المواطن، واقترح أن يكون لكل جهة رسمية منبر اعلامي رسمي يوازي ثقة وطموح المواطن.

أما سلمان بن حثلين فيرا أنهم صادموا المجتمع وكسروا سياج النظام بحثاً عن المتابعين والشهرة فيجب ألا يسمح لهم أن يعودوا ويتقمّصوا أدواراً أكبر منهم، حتى لا نجعلهم مؤثرين وكأن شيئاً لم يكن.
ويرى أن هم يبحثون عمّا بعد الجزاء والمحاسبة ويرون أن المخالفة فرصة للشهرة فيجب عدم تلقفهم لاحقاً ويقدّمون لنا كمشاهير.
وأيد المواطن فايز محمد تم منع السنابات الشخصية من التغطيات الميدانية خلال فترت منع التجوال، وقال: إنه قرار سليم، فلدينا قنوات إعلامية وكوادر سعودية قادرة على ابراز الحدث بمفهوم إعلامي صحيح ومدروس.
ويرى الإعلامي ماجد النفيعي منع السنابات من التغطيات الإعلامية للجهود الأمنية في منع التجول، والسماح فقط لوسائل الإعلام الرسمية.
وعدها خطوة موفقة وقرار مرتقب في الفترة المقبلة بوضع حد للتجاوزات في المحتويات الإعلامية المخالفة عبر وسائل التواصل.
وأيد عبد الله الهاجري أن اقتصار التغطية الإعلامية لأزمة كورونا وما صاحبها من منع التجول، على وسائل الاعلام الرسمية “وكالة الانباء السعودية، القنوات السعودية والإخبارية، الصحف المرخصة ومنع تواجد السنابيين والحسابات الشخصية قرار حكيم وفي وقته.

المصدر: جريدة الرياض بتصرف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى