ضرب أحد أفراد سجون منطقة عسير، أروع الأمثلة في نبل الأخلاق عندما سارع بالتبرع بإحدى كليتيه لوالدة زميله في العمل، بعد معاناتها مع الغسيل الكلوي لمدة 8 سنوات، معتبراً والدة زميله كوالدته.
وقال المتبرع العريف أحمد مبطي القحطاني: “شعرت بآلام وحزن زميلي يحيى علي مدواي القحطاني على والدته، التي تعاني من غسيل الكلى لمدة ثمانية أعوام، وهو الأمر الذي قادني للتوجه لمستشفى القوات المسلحة بخميس مشيط، والتبرع بكلية بعد إجراء المطابقة والفحوصات اللازمة”.
وأضاف: “والدة زميلي في مقام والدتي، وتبرعي دون مقابل طلباً لما عند الله سبحانه وتعالى”.
من جانبه عبر ابن المتبرع لها عن عظيم شكره وامتنانه لزميله بهذا العمل العظيم، قائلاً: “ضرب زميلي أحمد أروع الأمثلة في الأخوة والزمالة الصادقة، وقدم أغلى ما يملك لوالدتي التي تدعي له في كل وقت بعد المعاناة مع المرض”.
وأضاف: “ليس لدي أكثر من الدعاء، بأن يمن الله عليه بالشفاء وأن يجزل له الأجر والمثوبة”.
كما عبر زملاء المتبرع في سجون منطقة عسير عن عظيم شكرهم لزميلهم الذي ضحى بنفسه ووقته من أجل زميله ووالدته لفعل الخير وعظيم الثواب، وأن ذلك يزيد الألفة والترابط بين فئات المجتمع السعودي، متطلعين في ذات الوقت إلى أن يتم تكريم زميلهم تكريماً يليق به بحضور مدير عام سجون المنطقة.
المصدر سبق بتصرف
