اخبار كل الصحف

السعودية تتصدى لـ “كورونا”.. كوادر مؤهلة وتجهيزات وشفافية عالية وسط إشادات عالمية


تتخذ المملكة العربية السعودية أعلى المعايير لاحتواء ومحاربة الأوبئة وعزلها، وحققت في ذلك نجاحات كبيرة على مدى السنوات الماضية خصوصًا في موسم الحج والعمرة إذ تمكنت بفضل الله ثم بخبرتها الطويلة وتجاربها في إدارة الحشود والحفاظ على أمنها من تحقيق الأمن الصحي لحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين.
ومنذ إعلان أول حالة عن فيروس كورونا الجديد في الصين أخذت السعودية ممثلة في وزارة الصحة أعلى التدابير لمنع وصول المرض ما جعلها الدولة الوحيدة التي لم تسجل سوى حالة واحدة، اليوم الاثنين، وأعلنت عن ذلك بشفافية عالية.

شفافية وإشادة عالمية

ترصد وزارة الصحة بشكل يومي كل التطورات عن فيروس كورونا المستجد وتتعامل مع ذلك بشفافية عالية جدًا فضلاً عن استمرارها في حملات التوعية التي وصلت لكل شرائح المجتمع وذلك منذ وقت مبكر من خلال تعاونها مع جميع الجهات الحكومية واستعدت بمختبراتها ومرافقها الخاصة بالعزل تنفيذ الفحوص والإجراءات الطبية التي تعمل على أعلى مستوى.

وخصصت الوزارة الرقم 937 لأي استفسار بشأن الفيروس وشاركت معلوماتها التوعوية في كل الوسائل الإعلامية مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بها بشكل مكثف لرفع مستوى الوعي واعتمدت أعلى معايير البروتوكولات الطبية المطبقة لجعل فيروس كورونا في الحد الأدنى.

واتخذت السعودية إجراءات استباقية في إطار حرصها على منع وصول كورونا إلى المملكة، حيث حظيت هذه الإجراءات الاستباقية بإشادة منظمة الصحة العالمية ممثلة بمكتبها الإقليمي لشرق المتوسط بالإجراءات الإضافية للصحة العامة التي اتخذتها المملكة للتصدي لفيروس كورونا الجديد.

ونوه المكتب بالقرار الذي اتخذته حكومة المملكة لمنع انتقال “”COVID19 أثناء العمرة، وأعرب المكتب عن ثقته بأن هذا القرار سيمُكّن الحكومة السعودية من تطبيق إجراءات مستدامة للوقاية من المرض ومكافحته وحماية الحشود أثناء هذا الموسم المهم.

وجهزت وزارة الصحة 25 مستشفى للتعامل مع حالات كورونا، وأكثر من 2200 سرير لعزل الحالات، كما تتبع مستشفياتها إجراءات تبدأ من نقطة استقبال المريض ثم عملية فرز وهو يتم فيها توجيه المرضى بحسب حالتهم الصحية، ومن لديه أعراض تنفسية يتم توجيههم عبر مسار خاص للتحقق من عدم وجود كورونا في جهازهم التنفسي وفي حال وجود الاشتباه يتم دخوله في مرحلة أخرى عزل الحالات المتشبه بها وبعد التأكيد تحول إلى قسم الحالات المؤكدة عبارة عن غرف منفصلة تحتوي على سرير واحد وكل التجهيزات الكافية وعنايات مركزة خاصة لهذا الغرض فضلاً عن كوادرها البشرية.

لجنة من 13 وزارة

خصصت المملكة لجنة يرأسها وزير الصحة معنية بمتابعة الوضع الصحي لفيروس كورونا والتي بدأت اجتماعاتها في الأول من فبراير، وتضم في عضويتها ممثلين من وزارات “الدفاع، الطاقة، الداخلية، الحرس الوطني، الخارجية، الصحة، المالية، الإعلام، التجارة، الاستثمار، الحج والعمرة، والتعليم” و هيئة الطيران المدني، وهيئة الهلال الأحمر السعودي، والهيئة العامة للغذاء والدواء، والهيئة العامة للجمارك، ووزارة السياحة، والمركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها Saudi CDC، وتم خلال الاجتماع مراجعة الأحداث الدولية ذات العلاقة وتقييم الوضع الراهن.

وتتولى اللجنة متابعة كل مستجدات الوضع لفيروس كورونا الجديد COVID-19 والتنسيق بين الجهات المعنية والتأكد من تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية في منافذ الدخول الجوية والبرية والبحرية لمنع وفادته بإذن الله، وذلك من خلال فحص المسافرين القادمين من الدول المسجل بها إصابات عبر الرحلات المباشرة وغير المباشرة بالتنسيق مع هيئة الطيران المدني وكذلك تطبيق المديرية العامة للجوازات لآلية الإفصاح وتجهيز وزارة الصحة لمراكز المراقبة الصحية وتأمين أجهزة الفحص والكاميرات الحرارية كما تقوم اللجنة بالتأكد من جاهزية كل المرافق الصحية للتعامل مع الفيروس ومتابعة الجهود التوعوية لجميع القطاعات ذات العلاقة كوزارة التعليم وما تنفذه من أنشطة وحملات توعوية عن الفيروس في المدارس والجامعات.

وأنشأت وزارة الصحة المركز الوطني لإدارة الأزمات والكوارث الصحية ويعد نقطة التقاء المعلومات الصحية لمتخذي القرار المبني على المعلومات الدقيقة والسليمة في حال الأزمات بمختلف مستوياتها وللمركز مهام عدة ولكن ما يتعلق بشأن فيروس كورونا فهو يعمل ضمن مهامه على الرصد والمتابعة الدقيقة للأزمات والكوارث خارج الحدود من خلال التواصل مع المنظمات الخارجية، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، ومن ذلك ما يقوم به المركز حاليًا من الرصد وتحليل النتائج لمرض كورونا المستجد.
المصدر سبق بتصرف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى