يشهد قطاع السياحة والسفر العالمي، مشكلة متفاقمة ومتصاعدة، وهي فيروس كورونا وانتشاره في العديد من الدول والأسواق السياحية العالمية؛ مما يشكل تهديدًا كبيرًا لخريطة السياحة العالمية في عام 2020.
وحول هذا الموضوع يقول لـ”سبق” أحمد المهندي، من شركة السفر الدولي: إن هناك إلغاءات هائلة للرحلات من الخارج، وحتمًا سيكون هناك خسائر تقدر بمليارات الدولارات، ولا نستطيع أن نتوقّع الرقم بدقة؛ فالفيروس ينتشر والإلغاءات تتفاقم، والشلل يتحرك ببطء في مفاصل القطاع السياحي العالمي.
من جهته أوضح الرئيس التنفيذي لوكالة نادي المسافر بالرياض، عبد الرزاق الزهراني؛ أن المشكلة الحقيقة هي تداعي السوق الصيني، وهو أهم وأكبر الأسواق السياحية العالمية، ويسجل سنويًّا سفر نحو 173 مليون سائح، ينفقون 270 مليار دولار.
فيما كشفت رئيسة المجلس العالمي للسفر والسياحة، جلوريا غيفارا؛ أن انتشار كورونا سيؤدّي إلى خسائر بقيمة 22 مليار دولار لقطاع السياحة العالمي، في حين أعلنت منظمة الطيران المدني الدولي انخفاض حركة الطيران منذ بداية العام الجاري، بنسبة تتراوح بين 39% و41% في سعة الركاب؛ أي أقل بما بين 16,4 و19,6 مليون مسافر.
في سياق متصل كشف مدير شركة عطار للسياحة بالرياض، هاني الفيومي، عن إلغاء وتخفيض 130 شركة طيران رحلاتها من وإلى الصين، مبينًا أنه وفقًا لبيانات اتحاد النقل الجوي الدولي فإن إجمالي الإيرادات العالمية المفقودة لشركات الطيران قد يكون 29.3 مليار دولار، بسبب فيروس كورونا، وإن تقييمه الأولي لتأثير تفشي الفيروس يُظهر خسارة مُحتملة بنسبة 13% نتيجة تراجع طلب المسافرين على شركات الطيران في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
إلى هذا يوضح عبدالعزير مقلان، أحد العاملين في إحدي شركات السياحة بجدة؛ أن الحل الذي يجب أن تعتمد عليه الوجهات السياحية في كل العالم هو السياحة الداخلية، أو بالأحرى الخمسة حروف المهمة في معادلة هذه الخسائر الهائلة وهي “المواطن”.
المصدر سبق بتصرف
