“دواجن الوطنية” رائدة الأمن الغذائي .. إنجازات الحاضر وآفاق المستقبل

لا يُعد مبالغة الحديث عن أن شركة “دواجن الوطنية”، استطاعت تحقيق إنجازات كبيرة، تجعلها من الشركات الأكبر نجاحًا وطموحًا، في منطقة القصيم، بل وفي والمملكة بشكل عام، وعلى مستوى العالم في قطاع الدواجن، واهتمت “الوطنية” بالإنسان والبيئة قبل تركيزها على الربح، كما اعتمدت على أحدث التقنيات العالمية، وكانت سباقة في خلق فرص عمل مميزة في بيئة إيجابية للغاية، وساهمت في وصول منطقة القصيم إلى أرقام غير مسبوقة في نسب التوطين.
وجاءت الزيارة الكريمة، من صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، الفترة الماضية، إلى الشركة لتدشين عدد من المشاريع الجديدة، تتويجًا للجهود التي تبذلها “دواجن الوطنية”، والتي تعد إحدى أهم الشركات الوطنية، والرائدة في تحقيق الأمن الغذائي المحلي، ويأذن بانطلاقة جديدة نحو آفاق المستقبل.
في هذه الجولة الميدانية حاولنا رصد كافة التفاصيل على أرض الواقع، لنعرف ما الذي تغيَّر في الشركة على مستوى الإنتاج وبيئة العمل والتقنيات المستخدمة، والذي حدا بسمو أمير المنطقة لتخصيص هذه الزيارة للشركة.
الأرقام تتحدث
أول المشروعات التي افتتحها سمو أمير القصيم “توسعة إنتاج الدجاج اللاحم” ليبلغ إنتاجها اليومي مليون دجاجة، ويذكر أن التوسعة تعتمد بشكل كامل على الطاقة المتجددة الصديقة للبيئة عبر الخلايا الشمسية ، ومشروع مصنع البياضات، أما عن “بيض المائدة” فكان على موعد مع نقلة كبيرة في التوسعة الجديدة لزيادة الإنتاج، ليتجاوز مليون ونصف المليون بيضة يوميًّا، بأحجام العبوات المختلفة، وتتنوع بين “البيض الأبيض – والبني – والمدعم بـ أوميغا3″، ويذكر أن إنتاج دواجن الوطنية، قبل التوسعات الجديدة، كان عند مستوى 850 ألف دجاجة يوميًّا.
كما تم افتتاح “مجمَّع المختبرات المركزية”، لتصبح المختبرات في مبنى واحد، وفق أحدث المواصفات، مع مواكبة التطورات العالمية، حيث تم تجهيز المبنى بأحدث المُعدات الخاصة بالفحص والاختبار، ويسير العمل بكوادر فنية سعودية بنسبة 86%، وينقسم المجمع إلى “المختبر الكيميائي لفحص المصادر الأولية لغذاء الدواجن والمنتجات النهائية وخلوِّها من الملوثات وفحص المياه، ومختبر ضبط الجودة (الميكروبيولوجي) لفحص المنتجات النهائية، ومختبر صحة الدواجن لفحص الأمراض والتحصينات، وذلك بواقع 13,620 فحص لعينات مختلفة شهريًّا.
التوطين .. أبناء وبنات الوطن بأيدٍ أمينة
لم يكن جديدًا على شركة “دواجن الوطنية” الحديث عن “توطين الوظائف”، خاصة مع ما تسهم به الشركة منذ سنوات، ما دفع صاحب السمو أمير القصيم، إلى الإشادة بدورها في رفع نسبة التوطين بالمنطقة، خاصة وأن القصيم حققت المركز الأول في التوطين على مستوى المملكة، بنسبة وصلت إلى 97.7 بالمائة، وكان لـ “دواجن الوطنية” الدور البارز والمهم في تحقيق هذا الرقم.
ولمزيد من التميُّز تطبق الشركة نظام “إتقان”، والذي يساهم في رفع معدلات الأداء، ويقدم العديد من الخدمات الوظيفية والمالية لآلاف الموظفين والموظفات، من منسوبي الشركة.
المحافظة على البيئة .. واقع منظور
نجحت الشركة في تحويل شعار “المحافظة على البيئة” إلى واقع منظور، حيث إنها تستخدم أحدث التقنيات لحماية البيئة من مخلفات الدواجن وذلك من خلال مصانع للمخلفات مزودة بوحدات امتصاص الروائح غير المرغوب فيها بيولوجيًّا، بالإضافة لوحدة معالجة المياه في جميع المسالخ، كما أن الشركة تعمل للاستفادة من كل مخرجات المشروع بدلًا من أن تكون عبئًا يسبب الضرر للبيئة، أنشأت مصانع لإنتاج السماد من مزارع الدجاج اللاحم، بطاقة إنتاجية تتجاوز 300 طن يوميًّا.
وتُطبق “دواجن الوطنية”، معايير وإجراءات صارمة فيما يخص الأمن الحيوي وفرض الشروط الدقيقة، مثل المسح الدَّوري والشامل والتحصين المستمر، بالإضافة إلى تعقيم السيارات القادمة من وإلى المشروع، واتخاذ الإجراءات الاحترازية حيال الزائرين.
المصدر جريده الرياض