الخليجيون يتطلعون لتفعيل «عيش الخليج» ووضع نظام موحد للسياحة
أكد المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للسياحة والتسويق التجاري عصام كاظم لـ”الرياض” أهمية وضع استراتيجية موحدة لدول مجلس التعاون الخليجي للتكامل السياحي لما سيكون لها من دور كبير في بناء التنمية الاقتصادية على اعتبار أن السياحة صناعة ناجحة ستحول وجهة السائح العالمي إلى مختلف دول الخليج، ويرى عقب بدء المملكة العربية السعودية العمل بالتأشيرة السياحية لعدد من دول العالم بلا تأشيرة مسبقة إلى المملكة، سوف يسهم بازدهار السياحة بالخليج، لو تم إيجاد ما يسمى بالفيزا الموحدة التي يجوب بموجبها السائح عدداً من دول الخليج العربي.
مشدداً على أن العلاقة بين السعودية والإمارات تكاملية وليست تنافسية في المجال السياحي، وأن التكامل الخليجي يصب في مصلحة الدول المتفقة على ذلك، وتكاملها يعود إيجاباً على السائح حيث تمكنه من التنقل والاستمتاع بالمناطق السياحية في كافة الدول الخليجية، كما تمكنه أن تكون مدة جولة السائح أكبر لما تزخر به دول الخليج بالكثير من المقومات السياحية وخصوصاً الطبيعية التي يقبل عليها السائح الأجنبي.
وأضاف: نأمل العمل على استراتيجية مشتركة بين دبي في دولة الإمارات المتحدة وبين السعودية في استصدار فيزا تكاملية ويمكن ضم من تريد من دول الخليج لهذه الاستراتيجية بحيث إن السائح العالمي يكون له مدخل في أي من دول الخليج فيستطيعون أن يزوروا دبي ومدن مختلفة مثلاً في السعودية أو في البحرين أو في عمان أو يتم عمل رحلات مشتركة بين هذه الدول.
وأضاف: وسوف يرى السائح أن هذه الرحلات السياحية مهمة لهم خصوصاً إذا كانت مدة الرحلة لا تقل عن أسبوعين يطلعون على المنطقة بكاملها، وهذا سوف يسهل عليهم اتخاذ القرار في المدة المقرر للسياح، وأرى أن الفرصة مواتية لنا بحيث أننا في دول المجلس نركز على هذا التوجه ونعمل على الاستفادة من المقومات المتوفرة في كل دولة من دولنا، ونبرزها ونخرجها لسياح العالم بصورة متكاملة.
مؤكداً أن علاقة السياحة في دبي، بقطاع السياحة والترفيه في السعودية تكاملية وليست تنافسية، في ظل تنوع الأنشطة المقدمة ورغبة مواطني البلدين في زيارة كل منهما البلد الآخر.
وعن سؤال الرياض له حول إمكانية ترويج حكومة دبي للسياحة للسائح المسلم بحيث يأتي السائح من أي من الدول التي فيها مسلمون لدبي ليقضوا فيها أياماً وتخوله الفيزا التكاملية بعد ذلك لزيارة السعودية والمتمتع بالمقومات السياحية فيه وأهمها الزيارة للعمرة قبل الرجوع لبلده. ويكون بذلك كل بلد يروج للسياحة التكاملية للدولة الأخرى، وقد أيد الفكرة وأبدى إعجابه بها وقال بالنسبة لي شخصياً أؤيدها، وأرى أنها ستسهل على السياح الذين سيأتون للمنطقة بشكل كبير وأي فكرة تخدم السياحة في بلدان الخليج نرحب بها، وعلى أن ندرس تسهيل الفيزا على السائح ونتخذ مثل هذه الأفكار بشكل أكبر. مضيفاً: هذا الرأي بالنسبة لي شخصياً ولكن هذا راجع للحكومة الفدرالية الذين هم من يبتون في مثل هذا الأمر.
يشار أن رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أحمد الخطيب، طرح خلال مشاركته في الاجتماع الرابع لوزراء السياحة ومناقشة عدد من القضايا التي تؤثر في السياحة بدول مجلس التعاون، قال: إن السعودية ترى أن الترويج التكاملي بين دول مجلس التعاون الخليجي سيكون له انعكاس إيجابي على مختلف الدول، بما في ذلك تدريب الكوادر في مختلف المجالات المتعلقة بالسياحة.
وأوصى ذاك الاجتماع بعقد لقاءات تفعل الرؤية الشاملة للعمل السياحي المشترك، كما اعتمد برنامج “عيش الخليج” الذي قدمته السعودية ليكون برنامج عمل مشترك، وأوصى بتبني دراسة مقترح نظام السياحة الاسترشادي الذي يؤسس لوضع نظام موحد للسياحة في دول الخليج.
المصدر: الرياض