الناجي من سيل وادي العرج يروي تفاصيل نجاته وغرق مرافقه
روى الناجي من سيل وادي العرج بمحافظة أضم التابعة لمنطقة مكة المكرمة، قصة نجاته من السيل مساء السبت الماضي والذي أودى بحياة مرافقه.
وقال عطية الساعدي (64عاماً)، إنه كان مرافقا لأحد الأصدقاء الذي يقود “جيب باترول” وفي أثناء مرورهما بأحد الأودية شاهدا السيارات متوقفة لوجود سيل يعبر الوادي، لكنهما رأيا سيارة من نوع “هايلكس” تعبر الوادي فلحقا بها ظنا منهما أن سيارتهما الجيب ستمكنهما من عبوره.
وأضاف الساعدي وفقا لـ”سبق”: “ونحن في بطن الوادي توقف محرك السيارة بشكل مفاجئ، فخرجت من السيارة، وطلبت النجدة من المتواجدين على أطراف الوادي، بينما كان صديقي يقود السيارة، والسيل يجرفها ويحركها يمينا وشمالا”.
وتابع: “السيل قام بجرف السيارة وصديقي بداخلها، وبعد سقوطي في السيل أخذت أصارع الأمواج، لينتهي به المطاف داخل حفرة عميقة”، مضيفا: “في تلك اللحظة كنت أفكر في سكرات الموت، وأنتظر لقاء الله بعد أن سلّمت له كل شيء فلا حول لي ولا قوة إلا به، عندها شعرت بشيء يرفعني من الأسفل، ثم يلقي بي على البر لأسقط على الأرض متكئاً على جنبي الأيمن”.
وبيّن أنه في هذه اللحظة شعر أنه وُلد من جديد، وعاد للحياة مرة أخرى، مضيفا أنه بقي في المكان ثلاث ساعات، ثم استجمع قواه وتمكن من السير ليجد فرق البحث، الذين تمكنوا من مشاهدته وإنقاذه.
وأشار إلى أن صديقه الذي كان يرافقه ويُدعى حمد أحمد الساعدي (57 عاماً)، يعمل حارساً لإحدى مدارس البنات بمحافظة أضم، وعُثِر عليه في اليوم التالي متوفى على مسافة 15 كلم.
المصدر: اخبار٢٤