للسنة السادسة على التوالي.. إقامة«سحور الإعلاميين 6» وإطلاق عددا من المبادرات
@ حضره أصحاب معالي وعدد كبير من الإعلاميين
صحيفة كل الصحف – راشد العثمان
أقامت منصة “لقاء الإعلاميين”، مساء الأربعاء فعالية سحور الإعلاميين للسنة السادسة على التوالي، وذلك في فندق الفيرمونت بمدينة الرياض، بحضور معالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، ومعالي الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية عبدالعزيز بن محمد السويلم، وعدد كبير من الإعلاميين والإعلاميات بمختلف المجالات، بالإضافة إلى حضور عدد من طلبة الإعلام للاستفادة من التجارب والخبرات الإعلامية في منصة السحور، حيث تهدف هذه المنصة غير الربحية لدعم التواصل البناء وتنمية وتطوير العمل الإعلامي في المملكة.
حيث بدأت فقرات الحفل بفلم تعريفي عن مسيرة سحور الإعلاميين لمدة 6 سنوات، والذي أطلقته منصة “لقاء الإعلاميين”، وتم عرض عدد من المبادرات، وكذلك الحديث في عدد من المجالات، وذلك استمرارًا لمبادرات عديدة تم إطلاقها عبر سحور الإعلاميين على مدى الأعوام الماضية حملت قيم النماء والعطاء والوفاء.
وفي كلمته أمام الحضور، قدم معالي المدير التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية عبدالعزيز بن محمد السويلم، شرحًا شاملًا عن الملكية الفكرية، وهدفها ورؤيتها وكيفية حماية الفكرة والاختراع، مؤكدًا أن الهيئة تعمل على تأصيل مفهوم الملكية الفكرية، ودعم براءات الاختراعات، وتوليد الملكيات الفكرية عبر إيصال المبدعين، وإنفاذ حقيقي للملكية الفكرية.
وأشار “السويلم” إلى أهمية تنظيم مجالات الملكية الفكرية في المملكة ودعمها وتنميتها ورعايتها وحمايتها وإنفاذها والارتقاء بها، وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، مبينًا أنه من بين أهم الأهداف الاستراتيجية للهيئة هي أن تولي مسؤولية إعداد الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية، وتطوير الأنظمة واللوائح المتعلقة بالملكية الفكرية، وتوفير منتجات وخدمات فعالة وذات جودة عالية، إضافة إلى تعزيز الوعي حول قيمة حقوق الملكية الفكرية، وتوجيه منظومة الملكية الفكرية في المملكة العربية السعودية.
ومن جانبه، تحدث ماجد العريفي نائب المدير التنفيذي لشركة “علم” لقطاع التسويق خلال عن دور الإعلام الذي برز في العصر الرقمي بشكل واضح جذب قراء ومتابعي منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن شركة “علم” هي أكبر شاهد على التحول الرقمي في المملكة ابتداءً من تعاونها الفعّال مع مركز المعلومات الوطني، مؤكدا على اعتزازه بدور الشركة في بناء وتطوير تطبيق “أبشر” الذي يحظى بـ 11 مليون مستخدم فعلي وساهم في رقمنة وأتمتة 80% من العمليات والإجراءات.
بعد ذلك، استعرض رئيس تحرير صحيفة سبق الأستاذ علي الحازمي، قصة الصحيفة منذ نشأتها، ومسيرتها منذ عام 2007، والمراحل والتحديات التي مرت بها، وتطورها بشكل مستمر وفعال، مؤكدا خلال حديثه على وجود 371 حساب في تويتر، و64 موقع إلكتروني، و82 تطبيق تنتحل اسم سبق حالياً، كما تحدث أيضا عن انتشار الصحيفة وتواجدها في جميع برامج التواصل الاجتماعي، وتحقيقها لأرقام هائلة من المتابعين والزوار.
وبدوره، تحدث الأستاذ جابر القرني المشرف على الشؤون الإعلامية بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة “الجنادرية”، عن مسيرة الجنادرية وقدم شرحًا تعريفيًا عنها وعن مسيرتها منذ انطلاقها قبل 34 عاماً نجحت خلالها في أن تكون نافذة إعلامية للعالم على تراث وثقافة المملكة، موضحا أن المهرجان أسهم في تعزيز وحدة الوطن وتجلّى تأثيره في كل مدن ومحافظات المملكة، بالإضافة إلى استقباله لعدد كبير جداً من الزوار في كل عام، للتعرف على ثقافة مناطق المملكة والدول المشاركة.
وتضمن سحور الإعلاميين تقديم تجارب عدد من الإعلاميين والناشطين الاجتماعيين، حيث تحدث الكاتب الصحفي أحمد الفهيد عن المهنية الصحفية التي تشكلت بعيداً عما تعلمناه في الأقسام والكليات الإعلامية، حيث تعرضت المهنية اليوم للاختراق، والأكاديميون والخبراء الإعلاميون هم الأكثر قدرة على اكتشاف ذلك والحديث عنه، مؤكدا أن واجب الإعلامي والصحفي الالتزام بالمهنية أينما كان موقعه سواء في صحيفته أو صفحته على منصات التواصل الاجتماعي.
ثم تحدث فهد بن إبراهيم الفرحان مقدم برنامج “ما لم ترَ” على قناة “mbc”، عن الصحافة التلفزيونية الاستقصائية والبرامج وعرض فلمًا تعريفيًا عنه، وعن الحوارات والتحقيقات التي أجراها، مشيراً إلى أن برنامج 60 دقيقة الأمريكي هو ما قاده إلى التخصص في البرامج التلفزيونية الاستقصائية، مؤكدًا أن الدراما مفيدة للجوانب التأثيرية ولكننا نحاول ألا تطغى على العمل الاستقصائي ولا نلجأُ إليها إلا عند الضرورة.
وفي ذات السياق تحدثت الكاتبة الصحفية في جريدة الرياض تواصيف المقبل عن توجهها لمجال التاريخ السياسي في الصحافة، مشيرة إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية رشحتها للالتحاق بدورة مدتها شهر تتعلق بسياسة الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأدنى والشمال الأفريقي، مؤكدة أن معايير الالتحاق بالدورات واختيار المرشحين في الغرب أكثر شفافية ودقة مما هو متبع في عالمنا العربي.
كما تحدث الناشط في برامج التواصل الاجتماعي عبدالله السبيعي عن “بناء الثقافة مع المجتمع”، موضحا أن هذه الثقة مبنية على مواقف على فترات طويلة، ومشيرا إلى أن الوصول لقناعة الجمهور يحتاج لغة بسيطة ومصداقية، كما أن الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي كاللاعبين في الرياضات المختلفة ومستوياتهم تتعرض للهبوط والارتفاع تبعاً للمحتوى الذي يقدمونه.
من جهته، تناول حسين الحازمي الرئيس التنفيذي لشركة “ترند” الحديث عما يشهده العالم اليوم من صراعات من نوع خاص بين الدول تتمحور حول الحصول على أكبر قدر من البيانات والمعلومات، مشيرا إلى أن عام 2005 قد شهد ظهور مصطلح البيانات الضخمة لأول مرة، والبيانات الضخمة تسهم مع الذكاء الاصطناعي في تغيير وجه العالم.
كما تم إطلاق مبادرة لمخاطبة العالم بلغاتهم والتعريف بثقافتنا ونقل الصورة الحقيقة عنا، يديرها الأستاذ خالد خلف المطيري صاحب الـ6 لغات، والذي أكد أن المحتوى الخاص بالمملكة في الإنترنت غالباً محتوى سلبي ونحاول عبر مبادرة #ToTheWorld، داعيًا جميع من لديه أفكار المراسلة عبر الحسابات الرسمية للمبادرة وسوف يقوم الفريق المختص بترجمتها للعالم.
بعد ذلك تم إطلاق مبادرة من شركة “هواوي” لتدريب أكثر من 50 متدرب ومتدربة في المجال الإعلامي وعقد الدورات وورش العمل لهم، والتي تهدف إلى تبادل المصالح بين الطرفين وتقديم الدورات التدريبية وورش العمل، وذلك في إطار سعي منصة لقاء الإعلاميين للارتقاء بالنشاط الإعلامي والإبداعي في مختلف أنشطة العمل الإعلامي، وتنميته في جميع الجوانب.
وكذلك مبادرة “صحن عامر” والتي تأتي عرفانًا لعامر البرجس -رحمه الله-، والذي ترك بصمة وأثر لا ينسى في حفظ النعمة بإدارته لجمعية إطعام وعمله فيها، ولأنه ترك بصمة، وسن سنّة حسنة، وأطلق محبوه مبادرة بعنوان “صحن عامر لحفظ النعمة” عبر الرابط: https://aamerplate.com، والذي يتم خلاله شراء صحن لحفظ النعمة يذهب ريعه لجمعية إطعام وتحفظ فيه وجبة.
وفي ختام الحفل ثمّن رئيس اللقاء الأستاذ فهد بن نومه حضور أصحاب المعالي والإعلاميين، مقدماً شكره لكل من حضر ودعم هذه المبادرة التي امتدت على مدى 6 سنوات وسوف تستمر بإذن الله في العطاء، مؤكدا على حرص هذا الملتقى على إطلاق عدد من المبادرات، حيث نطلق مبادرة “إلى العالم”، مشيرا إلى أن هذه المبادرة للجميع والجميع شركاء بإنتاج المحتوى حتى نصحح الصورة عن المملكة العربية السعودية، مقدما الشكر للمتحدثين والرعاة والمشاركين باللقاء