#قصة_نجاح_باجة_للمكسرات تلخصت في 6 أسرار
محمد الدباسي من بيع في السيارة إلى فروع تجاوزت قيمتها السوقية 50 مليون ريال
صحيفة كل الصحف – راشد العثمان
ليس هناك مستحيل فالإصرار مفتاح الأسرار، هذا ما كان لسان حال الشاب الطموح محمد الدباس مؤسس “باجة” في المملكة العربية السعودية (مدينة الرياض) عام 1997 م.
ويقول الدباس الآن تمثل باجة أحد أهم الشركات الرائدة في إنتاج المكسرات و القهوة بمختلف أصنافها و أنواعها فهي شركة تجارية صناعية تقوم باستيراد و تصنيع وتعبئة وبيع المكسرات والقهوة، فأصبحت تمتلك باجة منافذ بيع خاصة ببيع المكسرات والقهوة، كما تتواجد منتجات باجة في الكثير من البقالات والسوبر والهايبر ماركت في المملكة وعدد من الدول خارجها
“تحقيق الطموحات”
ويضيف: في العام 1997 كانت بداية الأفكار التي تأسست عليها باجة، ولم تكن هذه المحاولات والأفكار تمثل أهداف وأحلام بتأسيس أي مشروع تجاري وإنما كان هدفها هو شغل وقت الفراغ واكتساب معرفة وخبرة جديدة في الحياة كانت بداية الأفكار.
يقول الرجل العصامي الدباس بدأت الفكرة عندما زارت خالتي والدتي وأخذت تتحدث معها عن ابنها وأنه يقوم بشغل وقت فراغه ببيع ”الفصفص“، والحب المصري، خارج مدينة الرياض في الميادين العامة المزدحمة ويقوم باستخدام سيارته لذلك.
وكانت تتحدث عن جميع التفاصيل من كيفية الشراء وطريقة البيع وحجم المبيعات والأرباح وحجم الإقبال و ساعات العمل.
” والدتي السر”
ويقول: أعجبت والدتي بهذا العمل ووجدته ملائماً لشغل وقت فراغي بعد عودتي من المدرسة الثانوية فهو لا يتطلب تفرغاً ولا قضاء ساعات عمل طويلة.
ذكرت لي والدتي تلك القصة وأعجبت بها ووجدتها مناسبةً لكسر ساعات الفراغ المملة ومصدر دخل كبير لنا.
بدأت بالبيع بنفس الطريقة و الفكرة في مدينة الرياض جوار مخرج 15 بسيارة داتسون مع تعليق لوحة قماش مكتوب عليها كلمة ”فصفص“.
وخلال فترة قصيرة حققت من هذا العمل شهرة كبيرة وإقبال كثيف من العملاء حتى أصبح حجم المبيعات لا يتناسب مع الإمكانيات المحدودة لطريقة ووسيلة البيع.
بعدها تغيرت الأهداف والطموحات نتيجة الاحتكاك بالسوق التجاري والعملاء، ولاحظنا حاجة السوق لمثل هذا النشاط ورغبة العملاء في وجود مكان متخصص في مجال المكسرات و القهوة يقدم منتجات ذات جودة عالية تدخلت والدتي مجدداً
فطلبت من أخي عبدالإله الدخول في شراكة معي لتحويل هذه الأفكار والأعمال البسيطة إلى مشروع تجاري وكان وقتها أخي عبدالإله حديث التخرج من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ولم يرتبط بأي عمل.
قامت بإقراضنا مبلغ 75 ألف ريال لبداية المشروع وافتتحنا أول محل بمدينة الرياض بحي الربوة بتاريخ 20 / 7 / 1997. كانت التجهيزات للمحل الأول بسيطة لا تتجاوز المبلغ المقترض و كذلك موقع المحل وقيمة الإيجار، ولكن استطعنا تحقيق رغبة العملاء في الحصول على منتجات طازجة بجودة عالية و كان لنا ذلك من خلال تطبيق “الميزة التنافسية” التي اشتهرت بها باجة وهي “تحميص المكسرات أمام العملاء” بدأت بعدها تتعاظم الأحلام والطموحات بأن يكون المحل الأول هو بداية سلسلة محلات منتشرة في جميع مناطق ومدن المملكة و الدول العربية.
“توسع وفروع”
نجحنا ولله الحمد في التوسع وافتتاح مزيداً من الفروع في جميع مناطق المملكة وتمكنا بفضل الله من تحقيق معظم الأهداف التي حلمنا بها و اكتسبنا سمعة وشهرة قوية وتحويل المنشأة من مؤسسة فردية الى شركة مساهمة مغلقة في تاريخ 15/11/1435
“أسرار الإصرار”
وذكر محمد بأن الانتقال من محل متجول يبيع منتج أو منتجين بوسائل تقليدية إلى مشروع يعمل من خلال 100 معرض في 30 مدينة ويقدم 152 منتجا، ويتحول الى شركة مساهمة مقفلة، لا شك أن وراء هذا النجاح سرا أو عدة أسرار، في مقدمتها توفيق الله بسبب دعاء الوالدة.
بعد ذلك استعرض الدباس أسرار نجاح الشركة وانطلاقتها، فقد تمثل السر الأول في (التنظيم الإداري)، والذي يتجسد في وجود الهيكل التنظيمي وسلم الرواتب، والوصف الوظيفي، ووجود سياسات وإجراءات واضحة، أما السر الثاني فهو (استغلال الفرص)، فحجم السوق كبير يستوعب دخول منافسين جدد، والطلب كبير تبعا للنمط الاستهلاكي الموجود لدينا بالتالي فإن فرص النجاح قائمة.
وعن السر الثالث وهو (التفرغ للعمل) قال بأن فمن يطمح لنجاح مشروعه لا بد أن يكون متواجدا ويعطي العمل حقه، موضحا بأنه ترك العمل الوظيفي كمهندس في إحدى الشركات، ليتفرغ للعمل في نشاط تجاري بحت بعيد عن التخصص،.
اما السر الرابع ــ حسب الدباس ـ فهو (التطوير المستمر) من العمل الشعبي الى العمل الاحترافي، ومن الوسائل التقليدية الى خطوط انتاج آلية وما الي ذلك .. والسر الخامس هو (الميزة التنافسية).
أما السر السادس فهو (الحلم والرؤية) فالطموح يوصل الى تحقيق الأهداف فبدون الحلم لا يكون هناك نجاح، فالحلم الأول هو الانتشار وقد تحقق بعد عشر سنوات، وصار لدى الشركة 100 فرع، اما الحلم الثاني فهو الانتشار والتواجد في كافة نقاط البيع، و في كل منزل وكل بقالة، والحلم الثالث هو التواجد الدولي وقد خطت الشركة خطوات في هذا الجانب، والحلم الرابع هو أن تكون شركة من الشركات العالمية، وإقامة 250 معرضا في 15 دولة ويتم تصدير منتجات الشركة الى كافة دول العالم.
“قهر التحديات”
وعن المشاكل والتحديات قال بأن لكل مرحلة كانت هناك صعوبات ففي مرحلة البيع بالسيارة كانت أهم عقبة هي الترخيص من قبل البلدية، بينما كان عدم توافر السيولة الكافية وعدم توافر الكفاءات البشرية بخبرات عالمية هي أبرز تحديات المرحلة الثانية، وشدد على أن الصعوبات زادت في مرحلة التوسع والانتشار المحلي إذ لا بد من رقابة على الجودة في العرض والإنتاج والتطوير.
وفي هذا الوضع عانينا كثيرا من عقبة تقليد العلامة التجارية، وهذا كله ضريبة النجاح، فضلا عن صعوبة توفير الصالات المتوافقة مع اشتراطات الجهات الرسمية.
لافتا إلى أن هناك صعوبات تواجهنا في إطار توسعنا دوليا، بحكم صعوبة إيجاد محلات ومخازن للإيجار في دول مجلس التعاون الخليجي، وإذا وجدت في باهضة الكلفة، فضلا عن وجود أنظمة أكثر صعوبة من الأنظمة التي لدينا، بالإضافة الى أن سمعة العلامة التجارية لم تأخذ وضعها في الأسواق خارج المملكة.
المصدر: موقع باجة، موقع أرقام، جريدة الرياض
تجربة
تجربة2