العثيمين يؤكد على تكامل دور المنظمة والجامعة العربية
الرياض – راشد العثمان السكران
ستهل معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، كلمته أمام القمة العربية في تونس اليوم الأحد 31 مارس 2019، بالإشارة إلى التكامل بين دور منظمة التعاون الإسلامي المحوري في تعزيز السلم والأمن والتنمية، والدور الريادي لجامعة الدول العربية، باعتبار المجموعة العربية تمثل نسبة معتّبرة في عضوية المنظمة.
وكان الأمين العام قد حضر أعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية الثلاثين، حيث هنأ الجمهورية التونسية على استضافتها القمة، وتوجه بخالص الشكر والتقدير للجهود الايجابية لجميع الدول العربية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ولا سيما لدولة المقر المملكة العربية السعودية، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ولسمو ولي العهد، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله، على دعمهما الدائم للمنظمة.
ورفع الأمين العام إلى مقام خادم الحرمين الشريفين والمملكة العربية السعودية اسمى آيات الشكر والتقدير على النجاح الكبير الذي حققته الدورة السابقة لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة تحت رئاسة المملكة.
وأشار العثيمين إلى أن منظمةَ التعاونِ الإسلامي تعلق على القممِ العربيةِ الآمال العراض في تعزيز قوة وسلم ووحدةِ العالمِ العربي الذي يشكِّل ركيزة أساسية للعالم الإسلامي.
وعلى صعيد القضايا ذات الاهتمام المشترك، قال الأمين العام إن المنظمة تدين الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، والتصعيد غير المشروع في الاستيطان، ومحاولة إضفاء الشرعية عليه. مؤكدا أن المنظمة سوف تقف على الدوام بجانب الشعب الفلسطيني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا للمبادرة العربية للسلام والقرارات الأممية ذات الصلة.
وأضاف الأمين العام بأن المنظمة تدعم الجهود الدولية والإقليمية الرامية الى ايجاد حلول سياسية دائمة لمختلف النزاعات والأزمات الراهنة في العالمين العربي والإسلامي، خاصة في الصومال وليبيا وسوريا واليمن، وفق الشرعية الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة، وذلك من واقع حرصها على استعادة الأمن والسلم في هذه الدول، والحفاظ على وحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية.
وجدد العثيمين رفضه وإدانته التامة للإرهاب بكافة أشكاله وصوره، تمويلاً وتعاطفاً وفعلاً، لافتا إلى أن الحادث الإرهابي البشع الذي وقع في نيوزيلندا مؤخرا قد بعث برسالة قوية للعالم أجمع، مفادها أن ليس للإرهاب دين أو عرق أو جنسية، وأنه لا بد من تضافر الجهود الدولية لمعالجة شاملة لهذه الآفة.