«الرياض آرت».. 1000 عمل ومَعْلم فني يحوِّل المدينة إلى متحف مفتوح
تشتهر العديد من مدن العالم بتقديمها واحتوائها على تراث فني وثقافي ومعماري ومتحفي، يجذب إليها ملايين السياح سنويا، مثل باريس ولندن ونيويورك والقاهرة وفيينا وسان بطرسبرج وموسكو وغيرها من المدن، وتسعى الرياض إلى أن تنضم لتلك القائمة عبر المشروع الطموح «الرياض آرت».
وأطلق خادم الحرمين الشريفين اليوم الثلاثاء، مشروع الرياض آرت ضمن أربعة مشاريع تنموية كبرى بالرياض، والتي تقوم عليها «لجنة المشاريع الكبرى» برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وبالنظر إلى ما يحتويه مشروع الرياض آرت، نجد أنه الأضخم على مستوى مدن العالم الشهيرة بأحيائها الثقافية وفنونها المميزة.
ـ الرياض
يهدف مشروع «الرياض آرت» إلى تحويل مدينة الرياض إلى معرض فني مفتوح، يمزج بين الأصالة والمعاصرة، وذلك من خلال تنفيذ أكثر من 1000 عمل ومعلم فني من إبداع فنانين محليين وعالميين أمام الجمهور في مختلف أرجاء المدينة.
ويتضمن المشروع 10 برامج تغطي: الأحياء السكنية، الحدائق، المتنزهات، الميادين، الساحات العامة، محطات النقل العام، جسور الطرق، جسور المشاة، مداخل المدينة، وكل الوجهات السياحية في المدينة: وتشمل هذه البرامج:
1 – ساحات الفن: معارض لفنانين مرموقين في ساحات المدينة تتيح التفاعل بين الفنانين والسكان.
2 – حدائق المرح: تصميم وتنفيذ ألعاب حدائق الأحياء من قبل فنانين معروفين.
3 – جواهر الرياض: نشر مجموعة من الأعمال الفنية القيّمة في الوجهات السياحية بالمدينة.
4 – بوابات الرياض: تنفيذ بوابات عند مداخل مدينة الرياض بتصاميم إبداعية.
5 – ميادين الفن: إقامة مجسمات فنية في أهم تقاطعات طرق المدينة.
6 – محطات الفن: نشر أعمال فنية في محطات قطار وحافلات الرياض.
7 – الفن العابر: تصميم جسور المشاة من قبل فنانين لتعزيز ترابط المدينة وتشجيع حركة المشاة.
8 – وادي الفن: تنفيذ أعمال فنية تتناسب مع طبيعة أودية المدينة ونشر أعمال فنية على الجسور باستخدام الإضاءة.
9 – متنزه الفنون: إقامة متنزه للفنون يحوي مجموعة من الأعمال والمجسمات الفنية.
10 – معلم الرياض: إقامة معلم فني يرمز لمدينة الرياض.
إضافة إلى احتفالية النور وهى عبارة عن احتفال سنوي يعرض أعمالًا فنية تفاعلية تعتمد على الإضاءة.
ويسهم مشروع الرياض آرت، في إطلاق آفاق جديدة للحركة الإبداعية في المدينة، وجعل الرياض حاضنة للأعمال الفنية الإبداعية وملتقى للفنانين والمختصين والمهتمين من كل أرجاء العالم، إلى جانب مساهمته في خلق فرصة مميزة أمام الفنانين المحليين والعالميين لطرح إبداعاتهم أمام سكان وزوار المدينة، وتعزيز القيم المجتمعية والتفاعل الحضاري والتبادل المعرفي والتعاون الإبداعي في المجتمع، وتحفيز الحركة السياحية والترفيهية في المدينة.
ـ سان بطرسبرج
هي ثاني أكبر مدينة روسية، ورابع أكبر مدن أوروبا من حيث عدد السكان، وتعد مركزًا ثقافيًا هامًا بروسيا، وأسسها القيصر بطرس الأول في 27 مايو 1703، كنافذة مطلة على أوروبا، وهي تشبه مدينة البندقية الإيطالية من حيث الممرات المائية التي تحتويها، بالإضافة إلى المتاحف والمباني والمسارح، وتعتبر موطنًا لأشهر عروض الأوبرا والباليه والموسيقى الكلاسيكية.
ومن أشهر معالمها متحف الأرميتاج، وتوجد به أكبر مجموعة من اللوحات في العالم، حيث يضم بين اجنحته اكثر من 3 ملايين تحفة فنية.
وكذلك كاتدرائية سيدة كازان، التي بنيت ما بين عام 1801م وعام 1811م على يد المعماري الروسي أندريه فورونين، وصممت على نمط كاتدرائية سانت بطرس في مدينة روما، إضافة إلى قلعة بطرس وبولس، وهي أول بناء في مدينة سانت بطرسبرج ودفن جميع ملوك روسيا المهمين في هذه القلعة الشهيرة.
ـ باريس
تعد مدينة باريس متحفا مفتوحا يضم بين جنباته العديد من المتاحف والشوارع والمسارح الشهيرة كما كانت باريس موطنا دائما او مؤقتا لأشهر الفنانين التشكيليين في العالم والكتاب والروائيين والسينمائيين.
ومن أشهر معالم باريس متحف اللوفر، والمدرج الروماني بباريس وغابة بولونيا وغيرها. ويعد اللوفر من أهم المتاحف على مستوى العالم، ويرجع تاريخ بنائه إلى عام 1190، وتم تحويله إلى متحف في 1793.
ويطل اللوفر على نهر السين، ويضم 30 ألف قطعة فنية من مختلف دول العالم، ومن أشهر معروضاته لوحة الموناليزا أو الجيوكندا للفنان العالمي ليوناردو دافنشي.
كما تضم باريس كاتدرائية نوتردام، وأنشئت عام 1136 على يد الملك لويس الحادي عشر واستغرق بناؤها 150 عاما، وتجمع بين طابعين من العمران على الطراز القوطي القديم.
ـ روما
يمتد تاريخ مدينة روما إلى أكثر من 2500 عام، حيث كانت عاصمة الإمبراطورية الرومانية، وتتميز بروحها الثقافية، وأكثر ما يميزها وجود آثار رومانية والتماثيل والميادين بحيث تضاهي باريس في كونها مدينة الثقافة والفن.
ومن أشهر معالمها مدرج كولوسيوم، وهو مدرج روماني، وهو أحد أكبر المباني التي تعود إلى الامبراطورية الرومانية. وكذلك مقبرة العظماء أو البانثيون، والذي يعتبر أفضل مبنى روماني أثري من ناحية الحفاظ على معالمه.
ـ لندن
تعد لندن مقصدا لملايين السياح سنويا، خاصة من الشرق الأوسط والمنطقة العربية، ويتركز فيها النشاط الثقافي والفتي البريطاني، وتشتهر باسم مدينة الضباب، بسب بالضباب الذي يغطيها معظم أيام السنة، وتحتوي على العديد من المسارح والمتاحف مثل متحف مدام تيسو (متحف الشّمع).
ومن أشهر معالم لندن ساعة بيج بن، ويعود تاريخها إلى 150 عاما ماضية، وقصر وستمنستر ويعود بناؤه إلى القرن التاسع عشر ويعدّ مقر البرلمان، وكذلك قصر باكنجهام وهو مقرّ العائلة الملكية، وبرج لندن وبناه وليام الفاتح في 1078م، وتم استخدامه كسجن لفترة من الزمن.
والمتحف البريطاني وهو من أكبر وأهم متاحف العالم، وتأسس سنة 1753م، ويحتوي على الكثير من المومياوات الفرعونية وحجر رشيد الشهير الذي استخدمه شامبليون لفك أسرار اللغة الهيروغليفية.
المصدر: عاجل السعودية