الذكاء الاصطناعي من ” أل جي ” يسهل حياة السعوديات لإدارة منازلهن عن بعد
# تطبيقات تسهم في خفض المصروفات واستهلاك الطاقة
الرياض – راشد السكران
مع بدء الكثير من الأسر في تقنين مصروفاتهم بالاعتماد على التقنيات الحديثة في إدارة منازلهم، وقد مكنت تقنية الذكاء الاصطناعي من تمهيد الطريق أمام العديد من التجارب لتصنيع تقنيات مستقبلية تتكيف مع حياة الناس، خصوصا المرأة العاملة، لتتناسب مع أسلوب حياتها، فكلما زاد تفاعلها معها زاد صناع الأجهزة في التفكير في تطوير تلك التقنيات.
الإبداع والابتكار
ولأن الذكاء الاصطناعي أصبح واقعا يشاركنا حياتنا اليومية بعد أن كان مجرد خيال علمي، فهو يعد أكبر فرصة في حياتنا لتمديد وتوسيع الإبداع البشري والابتكار، فمعه لن تقلق المرأة العاملة بعد اليوم حيال الوصول إلى تحضيرات أعمال منزلها بشكل خاص، وقد ظهرت من خلال الذكاء الاصطناعي العديد من التطبيقات التي ترسل إشعارات وتحديثات بمهام المنزل لتسهم في خفض الجهد والوقت والمصروفات واستهلاك الطاقة في إعداد كافة أعمال المنازل لتتحول منازلنا مستقبلا إلى منازل ذكية تسهم حتى في إعداد الطعام وغسل وتحضير الملابس.
وما على المرأة إلا التعرف على كيفية التعامل مع أجهزته لتعزيز أساليب حياة أسرتها، ليسهل عليها مهمة التركيز على أمور الأكثر أهمية.
وهذا يتناسب مع رؤية المملكة الطموحة 2030 التي من مبادئها زيادة معدل التوظيف بين السعوديات، حيث سترتفع النسبة المئوية بينهن من 22 % إلى 30 % في 2030، ما يعني دخول المزيد من النساء السعوديات إلى سوق العمل، لأن المرأة متى ما استطاعت التوفيق بين عملها ومنزلها فسوف تخفض نسبة البطالة بين النساء.
تخفيف الأعباء
ومع ” أل جي ” فقد أصبحت تقنية الذكاء الاصطناعي تتولى الكثير من المهام التي تستغرق وقتًا طويلاً، فأصبحت تقوم بأعمال أكثر كفاءة واختصار للمهام الروتينية والعادية في المنازل، فانتشرت البيوت الذكية التي تعمل على تقليل استخدام الطاقة وتوفير مستوى أفضل من الأمن، وأكثر استهدافًا لحياة أفضل في الأسر.
وكل ذلك لم يتحقق إلا بعد أن أخضعت العديد من التجارب لتصنيع تقنيات تتكيف مع حياة الناس، وخصوصا المرأة العاملة للتتوافق ابتكاراته مع متطلبات عملها ومسؤولياتها الأسرية، ما يوجب خلق توازن بين المنزل والعمل وما كان صعباً في الماضي، فستجعله التكنولوجيا الحديثة في غاية السهولة.
ومع التكنولوجيات الجديدة كالذكاء الاصطناعي والاتصال الذكي لن تقلق النساء أثناء مغادرتهن منازلهن إلى أعمالهن حيال موعد قيامهن بأعمال المنزل أو كيفية القيام بها أو كيفية خلق لحظات تدوم للأبد مع أفراد الأسرة، فقد أصبح تنفيذ كل تلك المهام أكثر سهولة بفضل الأجهزة الذكية التي تخلق تجارب استثنائية، ففي وقتنا الراهن لا يخلو مجال حياتي من توظيف تطبيقات “الذكاء الاصطناعي” في كافة مناحي الحياة، لمواكبة الثورة الاصطناعية الحديثة، والتي كانت بمثابة الشرارة التي أضاءت أمام العالم مساحات جديدة في البحث والتفكير لإثراء ثقافة الذكاء الاصطناعي وتضمينه نظرياً وتطبيقياً في مراحل حياتنا المختلفة.
تطبيقات ذكية
وأظهرت لنا التكنولوجيا المتقدمة الكثير من التطبيقات الحديثة في مجال التقنيات الثورية، مثال ذلك: إل جي للذكاء الاصطناعي، فقد استحدثت تطبيق ThinQ الذكي، الذي يتيح تشغيل عدد من الأجهزة عن بعد، وبإمكانه تشغيل دورة الغسيل، وتسخين الفرن مسبقاً، وتجهيز البرامج المفضلة، لتكون جاهزة بمجرد دخول المنزل، ويمكن هذا التطبيق أي شخص التحدث من خلاله مع مجموعة واسعة من الأجهزة المنزلية الذكية، بما في ذلك أفضل أنواع الغسالات، والمجففات، والثلاجات، والأفران، وجلايات الصحون، والمكانس الكهربائية، وأجهزة تنقية الهواء، ومراقبة عملها عن بعد، على سبيل المثال، يمكن التحقق من الوقت المتبقي لدورة الغسالة، وضبط حرارة مكيف الهواء، والتحقق من نضج العشاء في الفرن، كل ذلك عبر أوامر صوتية بسيطة، ويمكن لمالكي هذه الأجهزة الذكية إدارة منازلهم بأكملها دون الحاجة لتحريك ولو أصبع واحد، وهذه الأجهزة يسهل معها ذهاب المرأة إلى العمل وفي نفس الوقت القيام بالأنشطة الأسرية الاعتيادية وتأمين نوعية حياة جيدة في المنزل، ويتمثل الهدف في ذلك خلق تجربة حياة سلسة عبر مجموعة من المنتجات المتنوعة لجعل حياة الإنسان أكثر رفاهية وإنتاجية، فمثلا يمكن استخدام تطبيق SmartThinQ عبر الهاتف الذكي، ليمكن من خلاله إرسال الإشعارات والتحديثات إلى المستخدم عن بعد، كما يمكنه أيضاً ضبط درجة حرارة الطعام بالطريقة المثلى حال وصول المرأة العاملة إلى المنزل، كما بإمكانها كذلك استخدام التطبيق لتخصيص برنامج لثلاجة المنزل لاستكمال نمط حياة الأسرة الشخصية ووضع تفضيلاتها بعين الاعتبار، كما يمكنها إدارة مهام غسالات المنزل المزودة بتقنية الواي فاي عن بعد، وعن طريق ربط الغسالة بالتطبيق المخصص عبر لهواتف الذكية، يمكن من خلاله تتبع استهلاك الطاقة، وإضافة المزيد من مسحوق الغسيل، وتشغيل الغسالة عندما تكون خارج المنزل.
وفي هذا السياق، قال إيدي جون، رئيس شركة إل جي إلكترونيكس السعودية: ”يتيح تطبيقنا المخصص ThinQ تشغيل عدد من أجهزة إل جي عن بعد. بإمكانك تشغيل دورة الغسيل، وتسخين الفرن مسبقاً، وتجهيز برنامجك المفضل، لتكون جاهزة بمجرد دخولك المنزل عائدة من العمل. ويتمثل هدفنا في خلق تجربة حياة سلسة عبر مجموعة منتجاتنا المتنوعة لجعل حياة الإنسان أكثر رفاهية وإنتاجية”.
خفض البطالة
وبلا شك فإن الذكاء الاصطناعي سوف يدعم الاقتصاد ويقويه، ويشجع على التطور التدريجي في سوق العمل، ويسهم في الإعداد الصحيح له، وهذا يعد أمراً إيجابيًا، وسيجعل الأفراد يعملون بشكل أفضل بمساعدة الذكاء الاصطناعي، سوف يصبح الجمع بين الإنسان والآلة هو الوضع الطبيعي والجديد في القوى العاملة في المستقبل، وفي بلادنا خصوصا إن استخدام الذكاء الاصطناعي سوف يسهم في الاستغناء عن الكثير من العمالة المنزلية في منازلنا، والتركيز على وظائف عالية الجودة وتحسين نوعية كافة مناحي حياتنا، وهذا يسهم في خفض معدل البطالة بين النساء السعوديات لأنهن سوف يستطعن إدارة أعمالهن ومنازلهن بكل يسر وسهولة.
وهناك بوادر تبشر بالخير حيث إن سوق العمل بالمملكة أشهر ارتفاعا نسبته 25 % في أعداد السعوديات الموظفات في القطاعين الخاص والحكومي خلال الثلاثة سنوات الأخيرة.
وأظهر آخر إصدار للهيئة العامة للإحصاء والخاص بسوق العمل للربع الثالث من العام 2018م تراجع معدل البطالة ومن بينها الإناث إلى 12,8 بالمئة من 12,9 بالمئة في الربعين السابقين، ما يؤكد نجاح توجه الدولة في دعم المرأة السعودية وزيادة نسبة مشاركتها في الاقتصاد السعودي، وهذا ما تستهدفه رؤية المملكة 2030 ورفع نسبة مشاركتها في سوق العمل من 22 % إلى 30 %، وتفعيل مشاركتها في كل مناحي الحياة، وتعزيز دورها الحيوي في بلادنا.