شدد الأكاديمي والمحلل السياسي العراقي الدكتور عماد الدين الجبوري، على أن ميزانية المملكة التي جاءت بحجم إنفاق يتجاوز سقف التريليون ومئة مليار ريال، على أنها تحمل دلالات ورسائل سياسية عميقة ومهمة للخارج؛ إذ أخرست الألسن وألجمت الأفواه وقطعت دابر الشكوك قاطبة من الذين يتلاعبون بالألفاظ ومن يظنون أنهم قد ينالون من مكانة السعودية!
وقال الدكتور الجبوري لـ”سبق”، خلال مشاركته أمس في الملتقى الوزاري حول #ميزانية_السعودية_2019 الذي نظمته وزارة المالية وعُقد بفندق الريتزكارلتون بالرياض: إن أجمل ما في ميزانية هذا العام التي تميزت بكونها أكبر ميزانية تنموية تشهدها المملكة ما شهدته خلال جلسات الملتقى الوزاري الموسع حول الميزانية الذي يكرس للشفافية والمكاشفة.
وأضاف الجبوري أن النقاش والحوار حول الميزانية أصبح أكثر مكاشفة وشفافية وعلنية، وليست فقط تسويقًا إعلاميًّا بالأرقام؛ فنحو 20 وزيرًا ومسؤولًا يقف أمامك ويفتح النقاش، واسأل ما بدا لك، مضيفًا: أكثر من هذا الإفصاح والانفتاح لا تجد!
ومضى الأكاديمي الجبوري يقول: أنا عندما قرأت وتابعت حديث الملك سلمان وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وبقية الوزراء، حول الميزانية؛ لاحظت أن هناك نقطة مهمة جدًّا هي أن محور الميزانية وعملها من أجل المواطن والمجتمع.
وأكمل: تجد الميزانية السعودية العام الماضي والحالي والمقبل تركيزها على الفرد والمجتمع بتحسين وضعه المعيشي والحياتي والمجتمع من الامتيازات، والترفيهية، مع الاهتمام بدور القطاع الخاص التنموي بتخصيص 20٪ من الميزانية له.
وأضاف المحلل العراقي أن إيران لها ميزانية ولكن هل المواطن الإيراني له نصيب وفيه تحسن اقتصادي داخلي لا؟ وإنما تصرف الميزانية على الميليشيات والتمدد الإيراني، مبينًا أن هناك 10٪ من المجتمع الإيراني في براثن المخدرات ووصلت معدلات البطالة في المدن الكبرى إلى أكثر من 30٪، وفي خارج المدن والمحافظات تجاوزت 50% متسائلًا: أين هي الميزانية الاقتصادية السنوية لإيران التي تصل إلى 90 مليارات دولار؟
وكانت وزارة الإعلام قد وجهت الدعوات إلى 100 من الصحفيين والإعلاميين الدوليين والعرب المتخصصين في الاقتصاد؛ للحضور والمشاركة في الملتقى الذي عُقد أمس بشأن ميزانية أقوى اقتصاد عربي، وأحد أقوى 20 اقتصادًا في العالم، بحضور الوزراء.
وقد شملت الجهات الإعلامية في التغطية الإعلامية لإعلان الميزانية 514 صحيفة ورقية وإلكترونية معتمدة، 23 قناة إذاعية وتلفزيونية في بث موحد مع التلفزيون السعودي، و27 وكالة أنباء عربية ودولية، بالإضافة إلى المنصات الرقمية التابعة لوزارة الإعلام والوزارات والجهات الحكومية الأخرى، وحسابات الوزراء، وقادة رأي والمؤثرين الاجتماعيين.
المصدر: سبق
