هذه قصة “الريال الفضي” الذي أهدته السعودية للصين
أهدت “مكتبة الملك عبدالعزيز” في الرياض أقدم ريال فضة سعودي للسفير الصيني لدى السعودية لي هوا شين، قدمه له المشرف العام على المكتبة الدكتور عبدالكريم الزيد.
ويفوق عمر هذا الريال_الفضي 80 عاماً، ويعود لحقبة بداية توحيد المملكة، حين كانت العملة تصك في الولايات المتحدة الأميركية وتشحن بالسفن إلى السعودية عن طريق خليج عمان. وفي الحرب العالمية الثانية، وتحديداً في عام 1943، ضُربت إحدى السفن الأميركية التي كانت تحمل حمولة من الريالات الفضية السعودية من غواصة ألمانية وغرقت الحمولة كاملة. وتم استخراج هذه الحمولة من قبل السعودية قبل 20 عاماً، وأصبحت الريالات المستخرجة تُستخدم كهدايا وتحكي تاريخ الريال الفضي السعودي.
في سياق آخر، أشاد سفير الصين لدى السعودية بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة وبالدور الثقافي والمعرفي الذي تسهم به في تعزيز الثقافة العالمية. وقال أثناء زيارته لها: “سمعت عن مكتبة الملك عبدالعزيز قبل أن أزورها، واليوم تحققت أمنيتي لزيارتها بعد أن تقدمت للمسؤولين بمباركة إطلاق الفعاليات الثقافية في فرعها ببكين. منذ زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز في آذار/مارس 2017، عملت المكتبة مع الجانب الصيني عبر أشهر جامعاتها، جامعة بكين”.
وتمنى لي هوا شين مزيداً من التقدم في تعزيز التعارف الإنساني والثقافي بين البلدين، فهو أساس لكل تعاون آخر، حسب تعبيره.
وأكد لي هوا شين في حديث لـ”العربية.نت” على أهمية العلاقات بين السعودية وجمهورية الصين الشعبية، معتبراً أنها تشكل علاقات نوعية متميزة. وأضاف: “وجود فرع لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة في جامعة بكين أمر مهم يضيف بعداً جديداً على العمل الثقافي المشترك. كما أن مشروع إنشاء بوابة معرفية عربية صينية يُعد تقدماً رائعاً، وسيجسّد عمق العلاقات العربية الصينية”.
المصدر: العربية- بتصرف