توعية ومحاسبة يا قطار الرياض
نتمنى قبل بدء تشغيل قطار الرياض بما في ذلك الحافلات الموصلة من وإليه، أن يتم تكثيف التوعية والتثقيف الممنهج، والتركيز على السلوكيات الواجب اتباعها في الأنظمة العالمية للقطارات أو ما يعرف بـ«المترو»، والتوجه بذلك أولاً للمؤسسات التعليمية لتثقيف الطلبة من الجنسين حول أصول الاستخدام، والالتزام بالإرشادات والتعليمات في القطارات والمحطات، لما للطلبة من تأثير كبير في أنفسهم وعلى ذويهم متى ما اقتنعوا بأساليب التوعية والتثقيف
بعد ذلك يتم التوجه بالتوعية والتثقيف للشارع على مختلف الأجناس، ومن المهم أن تكون الحملات التوعوية والتثقيفية بمختلف اللغات ولا يقتصر على العربية والإنجليزية.
ويجب أن يصاحب التوعية أسلوب الترغيب والترهيب وعرض لائحة الغرامات والمخالفات المتضمنة تنظيم عملية التنقل في كافة عربات القطار وكذلك الحافلات، والاستخدام الأمثل لتجهيزات المحطات ومواقف الانتظار. لأن ذلك سوف يشجع المتعاونين ويردع العابثين الذين لا هم لهم إلا التخريب.
بعد الانطلاقة يبدأ الحزم والصرامة في المحافظة على هذه المنجزات من محطات وقطارات وحافلات التي كلفت مبالغ طائلة وجهوداً مضنية لإتمامها.
وهذا الحفاظ لا يسهم في سلامة الممتلكات العامة فقط بل سلامة الركاب وتحقيق الأمن والأمان لهم في هذا المنجز الجبار.
ويجب أن يؤخذ في الاعتبار أن ثقافة التعامل مع هذه المنجزات في بلادنا تعد ضعيفة عند الكثيرين إلا من سبق واستخدمها باستمرار في دول كأوروبا أو الإمارات أو مصر وغيرها ممن سبقونا في ذلك.
وبالطبع عند انطلاقة خدمات قطار الرياض ستشهد الأيام الأولى الكثير من الأخطاء اليومية التي يقترفها الراكب كالتدافع، وعدم الالتزام بالدور المحدد أمام بوابات العبور، أو محاولات الصعود أثناء غلق البوابات التي تغلق تلقائياً وغيرها من المخالفات التي قد تكون بسبب الجهل في الاستخدام.
وقفة..
في دولة خليجية سجلت الجهة المسؤولة عن القطارات في بداية انطلاق ما يعرف لديهم بـ«المترو» آلاف المخالفات في حق الركاب، الذين لم يلتزموا بالتعليمات، أو تهاونوا بها.
المصدر :جريدة الرياض