في حين أن العديد من السيارات المستوحاة من سيارات كلاسيكية التي تحمل أسماءً مميزة قد حققت نجاحاً باهراً على مدى العقود القليلة الماضية، إلا أن القليل منها فقط من حصل على شعبية كبيرة مثل الجيل الثالث من دودج تشالنجر، والتي أطلقتها الشركة في عام 2008، ولكن إلى الآن ما زالت تباع بأعداد كبيرة، على الرغم من أنها لا تتلقى سوى بعض التغييرات التجميلية البسيطة عليها، وبحسب التقارير فإن سيارة تشالنجر قد تغلبت على منافسيها في عالم سيارات العضلات، مثل فورد موستنج وشيفروليه كمارو في الشهر الماضي، ولكن السؤال الآن، لماذا لا تزال دودج تشالنجر تحظى بهذه الشعبية الكبيرة بعد أن كانت في السوق لمدة عشر سنوات؟
أدركت شركة FCA منذ زمن طويل أن مظهر تشالنجر الخالد، والتغييرات المتكررة للألوان، والطبعات الخاصة الجديدة، وترقيات أحصنة المحرك، تسهم في نجاح السيارة، بالإضافة إلى جاذبيتها بسبب الأساسات المستمدة من مرسيدس والمقاعد الخلفية، ومن المتوقع أن تنخفض المبيعات في هذه المرحلة من دورة حياة السيارة، ولكن من المحتمل أن تنهي تشالنجر هذا العام بسجل مبيعات قياسي بفضل الضجة التي تحيط بديمون وريد آي الجديدة.
وإلى الآن باعت شركة دودج ما يقرب من 520,000 سيارة في الولايات المتحدة فقط منذ ظهور الجيل الثالث عام 2008، فعندما عادت تشالنجر حينها، كان تصميمها مستوحى من السيارة الكلاسيكية الشهيرة، ولكن ظهر التصميم الكلاسيكي بشكل أكبر عندما تم طرح تعديلات منتصف العمر عام 2015، فقد حصلت حينها على شبك أمامي يستحضر تصميم طراز 1971 الكلاسيكي.
وقد حاول صانعو السيارات الاستفادة من احياء سياراتهم الكلاسيكية، ولكن النتائج كانت مختلفة، فمثلاً، باعت فورد 64,377 من ثندربرد في الولايات المتحدة بين عامي 2001 و2005، في حين أن BMW شحنت 2,385 نسخة منZ8 في أمريكا.
المصدر: سعودي اوتو
