اخبار كل الصحف

#لاتفجعنا_خلنا_نكمل_فرحتنا.. شواهد مميتة


* ظاهرة تهور الشباب في الأودية بغرض التصوير عواقبها خطيرة

تحقيق-إسماعيل الأنصاري
شباب متهوّرون يستميتون في قطع الأودية لصنع مقاطع فيديو نتائجها كارثية
مجاري السيول ليست مكاناً لاستعراض البطولات..!
تبدأ مع كل موسم أمطار رحلة المغامرات غير محسوبة العواقب من بعض الشباب المتهورين الذين لا همّ لهم إلا التسابق والتنافس في اجتياز مجاري السيول وقطع الاودية وقت جريان السيول للاستعراض وتصوير بطولاتهم الخطيرة للغير غير آبهين بعواقب ذلك التهور الذي يخلف كل عام ضحايا واصابات وحالات غرق وخسائر في الممتلكات والارواح.

ورغم تحذيرات الدفاع المدني والجهات المختصة قبل كل موسم امطار ورغم ما يسجل كل عام من ضحايا وغرقى جراء السيول الا ان فئة من الشباب المتهور لا يأبه بكل ذلك ويعرض حياته للخطر لتتحول فرحة الامطار والسيول الى احزان وهموم.

هذه الظاهرة الخطيرة والمتزايدة في الآونة الأخيرة ربما مع ظهور العديد من وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة التي توثق وتصور مثل هذه المقاطع بحاجة لتوعية في المدارس وفي المساجد من أولياء الأمور وعبر وسائل الاعلام حتى لا نفقد المزيد من ضحايا التهور وابطال المغامرات الموسمية اذ ان الرسالة التوعوية تبدو غائبة او لم تصل لهؤلاء، كما ان الظاهرة تستدعي تشديد العقوبات الرادعة على كل من يخالف تعليمات الدفاع المدني الذي أصبحت اجهزته في حالة استنفار امام مجاري السيول كل موسم لانقاذ أصحاب البطولات الزائفة والمتهورين وهو ما يشغل هذا الجهاز عن مهام اكبر او عن حالات انقاذ طارئة ليست مفتعلة كما يقدم عليه هؤلاء.

عشاق الأمطار وهواة البر مطالبون قبل الانطلاق لرحلات البر ومجاري السيول بمزيد من الحرص والتنبه والوعي لأن الحماس والتهور في عبور الاودية بسياراتهم قد تكون عواقبه كارثية لاسيما اذا كانوا برفقة عوائلهم او أطفالهم، كما ان تحقيق السبق في التقاط الصور الفوتوغرافية، والاستعراض أثناء عبور الأودية أمام العامة من اجل نشر مقاطع بطولاتهم الطائشة في وسائل التواصل الاجتماعي، وشبكة الإنترنت ينتج عنها الكثير من العواقب المأساوية التي لم تكن في الحسبان.

الدفاع المدني حذر مرارا من تهور بعض الشباب في النزول إلى الأودية أثناء جريانها، وتجاوزها بمركباتهم وتعريضهم حياتهم وحياة من معهم للخطر، مؤكدا على خطورة هذه التصرفات التي لها عواقب وخيمة وتحتاج إلى تفعيل الدور الاجتماعي، وتعاون الجميع في المنزل والمدرسة، وكذلك خطباء الجوامع في تقديم النصح والتوجيه، إلى جانب تفاعل المتابعين في وسائل التواصل الاجتماعي برفض هذا التصرفات واستنكارها لأن مجاري السيول وبطون الاودية ليست مكانا لاستعراض البطولات.

ويرى مختصون ان انتشار صنع بطولات وهمية عبر مقاطع مغامرات بعض الشباب والمراهقين أثناء اقتحامهم لمجاري السيول والأودية، للاستعراض بها في وسائل التواصل الاجتماعي تغري صغار السن للقيام بالتجربة باعتبارها نوعاً من البطولة والمغامرة والتحدي وإثبات الرجولة.

ومع كل موسم امطار تبرز الحاجة الماسة لتكثيف التوعية الإعلامية الوقائية عبر وسائل الإعلام للحفاظ على الأرواح التي نفقد كل موسم امطار عددا منها وتوعية وتنبيه أولياء الأمور، والمربين، وأئمة المساجد بخطورة هذه التصرفات المميتة والتحذير منها حتى لا نفقد المزيد من الضحايا.

المصدر:
مشاركة بين تعليم الخرج – وجريدة الرياض – بتصرف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى