جناح السعودية الأكبر بين 60 دولة بمعرض كتاب الشارقة.. والانطلاقة اليوم
تنطلق اليوم الأربعاء فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في نسخته الـ37 تحت رعاية الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ويستمر حتى 11 نوفمبر.
وتطرح الدورة الـ 37 من معرض الشارقة الدولي للكتاب لعشاق الكلمة المكتوبة أكثر من 20 مليون كتاب لـ1.6 مليون عنوان، منها 80 ألف عنوان جديد، تقدمها أكثر من 1874 دار نشر من 77 دولة من مختلف أنحاء العالم، كما تشهد تنظيم 1800 فعالية ثقافية وفنية وترفيهية، يقدمها 472 ضيفًا من مختلف دول العالم. ويضم جدول الفعاليات الثقافية للمعرض 272 فعالية، بحضور 154 ضيفًا، وبمشاركة 25 دولة. فيما تشتمل فعاليات الطفل على 950 فعالية، بحضور 45 ضيفًا، وبمشاركة 12 دولة.
ويبرز من بين أجنحة المعرض جناح “المملكة العربية السعودية” الذي تنظمه وتشرف عليه الملحقية الثقافية بسفارة خادم الحرمين الشريفين بدولة الإمارات العربية المتحدة، وتنقل من خلاله رسالة المملكة العربية السعودية نحو العالم، ومد جسور المعرفة والتواصل مع الثقافات الأخرى، والتعريف بدور السعودية الفاعل والمهم في هذه الفترة، ونقل رؤيتها من خلال إنتاجها الثقافي والعلمي والتقني وحراكها الإنساني، ومواصلة إبرازها الصورة المشرفة للمملكة في المحافل والمعارض الدولية.
وتشارك السعودية في المعرض بجناح مميز، يضم العديد من الجهات الحكومية من السعودية، إضافة إلى الصالون الثقافي الذي يلتقي فيه الأدباء والمثقفون والمفكرون والإعلاميون، وتقام فيه الأمسيات والندوات والمحاضرات للعديد من المختصين في الشأن الثقافي خلال فترة إقامة المعرض.
وقال الملحق الثقافي السعودي الدكتور راشد الغياض: مشاركة المملكة العربية السعودية في المعرض تعكس العمق التاريخي المتين للعلاقات والروابط المتينة بين البلدين الشقيقين. ونشيد بدور المشهد الثقافي في البلدين الشقيقين انطلاقًا من رؤية حكيمة للقيادة الثنائية.
وأضاف “الغياض”: مشاركة السعودية بهذا الحدث الثقافي الكبير تُعتبر نجاحًا بحد ذاتها؛ إذ تسعى لاستمرار الوجود الثقافي والحراك المعرفي بمتابعة وتوجيه سديد من لدن وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى.
وكشف الملحق الثقافي أن جناح السعودية في المعرض يضم أكثر من 24 جهة حكومية، ويعرض ما يقارب 2000 كتاب و430 عنوانًا بهدف إبراز ما لديها من مواد ومعروضات وكتب ومنشورات، وكذلك إطلاع الزوار على مساهمة الجهات المشاركة في المناسبة وما قدمته من إنجازات لخدمة المملكة العربية السعودية.
وقال مدير الشؤون الثقافية بالملحقية المشرف على برامج الجناح، الدكتور محمد المسعودي: الجناح السعودي تم تنفيذه على أحدث الطرز، بمساحة تبلغ 200 متر، وبرؤية حديثة ومتجددة. فيما يعد الجناح السعودي هو الأكبر بقاعة المعرض؛ إذ يحتوي على”الصالون الثقافي” الذي يعد نقطة لقاء المثقفين والمفكرين والأدباء والكتّاب كل عام.
وأضاف “المسعودي”: مشاركة المملكة العربية السعودية بجناح في معرض الشارقة الدولي للكتاب تؤكد أن المشهد الثقافي الإماراتي والسعودي لا ينفصل؛ فالثقافتان متشاركتان في مكوناتهما، ومتشابهتان في منبعهما.
وأردف: المشهد الثقافي السعودي الإماراتي وصل إلى مرحلة متطورة من التعاون الوثيق، يرسمه الحراك الثقافي الذي يشهده البلدان الشقيقان. ويحتوي الصالون الثقافي هذا العام على 25 فعالية أدبية وثقافية وفكرية وتربوية، كما سيتم توقيع سبعة كتب ودواوين لمؤلفين وأدباء سعوديين مشاركين في معرض الشارقة لهذا العام.
وبيّن “المسعودي” أن الصالون الثقافي سيتبنى ابتداء من هذا العام تكريم عدد من الشخصيات الأدبية والثقافية والفكرية السعودية، وقال: كنا في المعارض السابقة قد كرمنا في برنامج “حضور الغياب” مَن كانوا قد رحلوا عن الدنيا. وابتداء من هذا العام سنقوم بتكريم شخصيات ثقافية بارزة عدة، أثرت ساحات الفكر والأدب على خارطة الوطن. ووقع الاختيار هذا العام على الإعلامية القديرة مريم الغامدي. مقدمًا الدعوة لمشاركة جميع السعوديين الموجودين من الضيوف والزوار لزيارة الصالون الثقافي والجناح السعودي الذي يرحب بهم طوال فترة المعرض.
المصدر: سبق