اخبار كل الصحفاهم الاخبار

أمير الباحة لـ”سبق”: لا أهتم بالعازفين عن الاستثمار في المنطقة بقدر ما أهتم بالعازمين على الاستثمار فيها


يقول أمير الباحة الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز: إن رؤيته للتنمية في المنطقة هي جزء من كل، والكل هنا رؤية المملكة 2030 الطموحة؛ مؤكداً في حواره مع “سبق” أنه لا يوافق على ما يطلقه البعض على مدينة الباحة من أنها “مدينة الشارع الواحد”؛ وإنما مع الكل الذي يرى مدينة الباحة المدينة الشاملة، وأنه لا يهتم بعزوف بعض رجال الأعمال عن الاستثمار في المنطقة، قائلاً: “لا أهتم بالعازفين عن الاستثمار؛ بقدر ما أهتم بالعازمين على الاستثمار”.

وأكد أن المرأة السعودية موجودة في المناصب القيادية بالإمارة، وما سيكون في إمارات المناطق الأخرى سيكون بإمارة الباحة، وأن هناك خطة لضخ دماء شابة وجديدة في المناصب القيادية بالمحافظات بدلاً من التدوير فقط، ومع التدرج الهادف.

وبشأن إنشاء الملتقى الإعلامي الأول في الباحة، قال: “الإعلام شريكنا في المنطقة برجاله وأدواته ولم يغب ليعود”؛ موضحاً أن المراكز الإعلامية فى المحافظات سيتم دعمها بإنشاء إدارة عامة للمهرجانات والاحتفالات، وكذلك الإشراف على المنتزهات، وسنعمل وفق استراتيجية عمل شاملة نتطلع من خلالها إلى الدور الجيد والمفيد.

وفيما يتعلق بصيف الباحة وكونه نسخةً مكررة للمناطق الأخرى، قال متطلعاً للمستقبل: “بعد صيف العام القادم، وتحديداً في 1/ 12/ 1440هـ، سترون الفرق”؛ مشيراً إلى أهمية المواقع الأثرية، وأن الاستفادة السياحية منها قد بدأت هذا العام، والألف خطوة تبدأ بخطوة واحدة، وأن سياحة الباحة ليست صيفاً فقط، ولا تسوقاً فقط، السياحة بالباحة مرتبطة بالفصول الأربعة كلها.

وحول الخدمات الصحية في المنطقة، والمستشفى التخصصي الذي طال انتظاره للحد من التحويلات لمناطق أخرى، قال أمير الباحة: “رضاي مرتبط برضى الله سبحانه وتعالى ثم برضى المستفيد من الخدمة، وأتمنى أن أرى في الباحة مستشفيات حكومية تخصصية وليس مستشفى واحداً؛ أما المستشفيات الخاصة فقريباً ستراها، وإن زرت الإمارة الآن حتماً سترى واحداً منها في مراحله الأخيرة، والمنطقة غنية بالكفاءات في كل المجالات بما فيها المجال الطبي.

وبشأن وجود فروع لأغلب البنوك في المنطقة وعدم وجود فرع لمؤسسة النقد أكد أنه طلبها، ويرجو أن يتحقق ذلك قريباً.

وبسؤاله عن الانهيارات الأرضية، والإغلاقات في أغلب عقبات الباحة مع مواسم الأمطار؛ أوضح أن الانهيارات تأتي من طبيعة المكان والمؤثرات المناخية عليه، والإغلاق أحياناً يكون احترازياً، وجهود فرع وزارة النقل في أعلى مستوياته، وقال: “أنا أشيد بالفرع وبمديره والعاملين فيه وأقول لهم أحسنتم”.

وحول ما يقال عن تعثر بعض مشاريع الطرق ومنها كوبري مستشفى الملك فهد والحزام الدائري وغيرها، بالإضافة لرداءة إعادة سفلتة الطرق بعد المشاريع التنموية الأرضية من الجهات الأخرى قال: “أنت مدعو لحضور الاحتفال الكبير في نهاية هذا العام الميلادي 2018 لتدشين كل المشاريع التي ذكرت”.

أما فيما يتعلق بانزعاج البعض من أهالي المنطقة أو السياح من سوء شبكات الاتصالات، وعدم ملاءمتها للكثافة السكانية؛ أكد أن طبيعة المنطقة الجغرافية مؤثرة على موضوع الاتصالات وبعض أجزاء المنطقة بها اتصالات جيدة والبعض الآخر يعاني من ذلك الضعف.

وعن الاستفادة من سد العقيق ومخزونه المائي في ري المزارع، قال: “يستفاد من هذا السد في الشرب والري، وتم فتحه مرات عدة هذا العام لإمداد المزارع المحتاجة”.

مؤملاً أن تكون مشاريع الصرف الصحي تعمل في جميع المحافظات بالمنطقة؛ فبالعمل يتحقق الأمل.

لافتاً إلى أن “طاولة الحسم” معنية مباشرة بالمشاريع المتعثرة التي يعود تعثرها إلى بعض الإجراءات الروتينية داخل المنطقة، وقال: “من خلال هذه الطاولة التي أمرت بها، وأشرف عليها شخصياً، ويرأسها تنفيذياً وكيل الإمارة؛ يتم الحزم والحسم لكل ما يساهم في انطلاق المشروع وعدم تعثره، والحقيقة برغم عمرها القصير الذي لا يتجاوز 6 أشهر؛ فإنها حرّكت مشاريع تقارب المليار، وهي تجربة ناجحة في هذا الإطار، وفي نفس الوقت هي تجربة خاضعة للتقييم الشخصي من قبلي، وقد نجحت في تحريك المشاريع المتعثرة وربما نحتاجها في مسارات أخرى”.

وأضاف: “لا أحبب جلد الذات، الحمد لله المنطقة تنعم بمشاريع منفذة ومشاريع تحت التنفيذ ومشاريع من المرتقب اعتمادها قريباً.. وبرغم صعوبة تضاريس المنطقة وارتفاع تكاليف العمل بها؛ فإنها تفوقت على عدد من المناطق التي تسمح طبيعتها بالتنفيذ وبتكلفة منخفضة، وهذا يقودني إلى أمرين؛ الأول: يجب أن نشكر الله على هذه النعم، وأن نبتعد عن جلد الذات، وأن نقر بما لدينا دون تهويل أو إنقاص، والثاني: أن طلب المزيد حق مشروع متى دعت الحاجة إليه دون أن أجعل مبرر الزيادة هو النقص أو العدم؛ بل أجعل المبرر هو التطوير ورفع الكفاءة الخدمية، وأود أن أشير إلى أن الإعلام هو الشريك الأساسي لمسيرة التنمية، وكلما كان النقد بنّاء وهادف؛ ساهم بشكل إيجابي، والعكس صحيح؛ لذا فإنني أقف احتراماً لكل إعلامي يتجرد من الهوى أو الشخصنة أو المصالح الشخصية ويطرح طرحاً منطقياً عقلانياً واقعياً يساهم في دعم مسيرة التنمية بالمنطقة”.

وفي ختام حديثه قال: “من يعمل في عهد سلمان الحزم ومحمد الحسم؛ ستكون سعادته أكبر وإنتاجيتة أكثر، الباحة قريبة منهما، وجزء من اهتمامهما، وتحت أمرهما؛ فلسيدى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد أرفع بالأصالة عن نفسي، ونيابة عن كل إنسان في هذه المنطقة، شكر المنطقة وولاءها الدائم؛ فبالشكر تدوم النعم”.

وخص صحيفة “سبق” بكلمة، قائلاً: “أنا متابع لـ”سبق” كثيراً، وبشكل مستمر سواءً على موقع الصحيفة أو من خلال حسابها بـ”تويتر”، وأنا متابع منذ انطلاقها قبل سنوات؛ وذلك لما تتمتع به من مصداقية عالية، وبرغم نقل صحف ووكالات عالمية عن “سبق”؛ فإني أتمنى أن يكون انتشارها الإقليمي والدولي بقدر انتشارها المحلي؛ فهي محلياً بلا منازع”.

المصدر: سبق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى