نشاط مكوكي بالداخل والخارج.. ماذا فعل ولي العهد خلال الأيام العشرة الماضية؟
شهدت الأيام العشرة الأخيرة حركة مكوكية نشطة في الداخل والخارج، قام بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بدأها في الطائف، واختُتمت في الكويت، وتابع خلالها سموه الكثير من الأمور والموضوعات السياسية والعسكرية والرياضية والتنموية؛ وهو ما يعكس اهتمام سموه بمتابعة الكثير من أمور الدولة، والوقوف عليها بنفسه.
الرحلة المكوكية بدأت يوم السبت الماضي (22 سبتمبر)؛ إذ رعى الأمير محمد بن سلمان الحفل الختامي لمهرجان ولي العهد للهجن في الطائف، وكان في معيته الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، والشيخ ناصر بن حمد آل خليفة قائد الحرس الملكي رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية في مملكة البحرين.
وكان في استقبالهم في مطار الطائف الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، والأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، والشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وسمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة، وعدد من المسؤولين.
وفي هذا اليوم سلّم الأمير محمد بن سلمان الجوائز للفائزين بالمراكز الأولى للأشواط الختامية لمهرجان ولي العهد للهجن في جميع فئاتها، كما سلم سموه جوائز المراكز الأولى بالأشواط الأربعة الأخيرة بالمهرجان.
ويأتي المهرجان في إطار العناية الخاصة التي يوليها الأمير محمد بن سلمان لقطاع الهجن لتطويره وفق رؤية طموحة، تواكب مكانة المملكة وتطلعات أبنائها، وتحقق تطلعات مُلاك الهجن وعشاق هذه الرياضة في جميع مناطق المملكة.
وفي 25 سبتمبر شارك سمو ولي العهد في حفل افتتاح قطار الحرمين السريع الذي رعاه وحضره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ يحفظه الله ـ. وفي هذا اليوم اطّلعت القيادة على أبرز ما تقدمه محطة قطار الحرمين السريع من خدمات للمسافرين، ثم شاهد الجميع فيلمًا وثائقيًّا عن مشروع قطار الحرمين السريع.
وزار الأمير محمد بن سلمان القوات العسكرية في المنطقة الجنوبية أمس الأحد، وتحديدًا في خميس مشيط. ورأس الأمير محمد اجتماعًا، تم خلاله استعراض سير العمليات العسكرية لقوات التحالف في منطقة المسؤولية، ونوعية العمليات المخطط تنفيذها. وأبدى سموه ارتياحه لما تم انجازه من قِبل قوات التحالف مقدمًا لهم الشكر على جهودهم. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مركز العمليات بالقاعدة رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن فياض بن حامد الرويلي، وصاحب السمو الملكي الفريق الركن فهد بن تركي بن عبدالعزيز قائد القوات المشتركة، وقائد المنطقة الجنوبية اللواء ركن عبدالله القفاري، وعدد من كبار المسؤولين في المنطقة.
ثم غادر الأمير محمد بن سلمان مدينة خميس مشيط الجنوبية متجهًا إلى الكويت في زيارة رسمية، وكان في مقدمة مستقبلي ولي العهد بالمطار كل من ولي العهد الكويتي الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ورئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم، ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح. وهي الزيارة الرسمية الأولى للأمير محمد بن سلمان إلى الكويت لإجراء مباحثات رسمية مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وجاءت الزيارة تأكيدًا لحرص قيادتَي البلدين الشقيقين على التشاور المستمر حول مختلف القضايا والموضوعات، وسبل تدعيم التعاون المشترك في مختلف المجالات والميادين. وتأتي الزيارة في إطار العلاقات الأخوية بين الكويت والسعودية الضاربة في أعماق التاريخ والجغرافيا نظرًا لقربهما، وللترابط الشعبي القائم بين البلدين؛ إذ امتازت العلاقات بين البلدين الشقيقين منذ مئات السنين إلى اليوم بالتكامل والتعاون حتى أصبحت نموذجًا للعلاقات الدولية، ومثالاً يُحتذى به بين دول العالم.
المصدر: سبق
