«الإمارات» تؤكد التزامها معالجة الأخطار المحدقة بالمنطقة
نيويورك – واس
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة التزامها انتهاج مقاربة شاملة تهدف إلى معالجة الأبعاد المختلفة للأخطار المحدقة في المنطقة تعزيزا للأمن والسلم الإقليمي.
جاء ذلك خلال خطاب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة اليوم، أمام الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وحدد سموه 4 تحديات رئيسي تعيق الأمن والاستقرار في المنطقة، هي: التدخلات الخارجية في شؤون العالم العربي، وانتشار التطرف والإرهاب بما في ذلك استغلال الإرهابيين للتكنولوجيا الحديثة لبث أفكارها الخطيرة، والاكتفاء بإدارة الأزمات الناشبة في ظل غياب الحلول، وأخيرا تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية.
كما أبرز سموه الموقف من التوغل الإيراني غير المسبوق في الشأن العربي, مؤكدا أن التحرك ضمن تحالف دعم الشرعية في اليمن جاء بهدف التخلص من الانقلاب الحوثي والتصدي للتوغل الإيراني.
وشدد سموه على ضرورة التفريق بين سلوك جماعات مسلحة غير شرعية ترتكب انتهاكات جسيمة وأعمال إجرامية وتخريبية في اليمن كما يفعل الحوثيون، وبين الإجراءات القانونية للتحالف الذي تشكل بناء على طلب من الحكومة الشرعية اليمنية وهدفه إعادة الاستقرار عبر اتخاذ خطوات مدروسة تراعي الجوانب الإنسانية وتتماشى مع قرارات مجلس الأمن.
وتطرق سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان للتقدم الذي أحرزه التحالف للتصدي لتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية باليمن، وقطع مصادر تمويله، محذرا أيضا من استمرار تسخير بعض الدول منصات إعلامية تحرض على الكراهية وتشكل منابر للجماعات المتطرفة والإرهابية، لافتا إلى الجهود الذي بذلتها الدولة للتصدي للتطرف والإرهاب فكريا وأمنيا.
وفي سياق مسألة الأمن والسلم، جدد سموه أيضا موقف الدولة المتواصل في دعمه للمبادرات السياسية المعنية بالأزمات الناشئة بالمنطقة، بما في ذلك عبر العمل مع مبعوثي الأمم المتحدة.
وطالب المجتمع الدولي بأن يتخذ موقفًا حازما تجاه الدول ذات السياسات العدائية التي تنتهك القوانين الدولية وميثاق المنظمة، مكررا في هذا الصدد مطالبة إيران بإعادة الجزر الإماراتية المحتلة الثلاث ” طنب الكبرى ” و ” طنب الصغرى ” و ” أبو موسى ” إما طوعية إلى أصحابها أو إما باللجوء إلى الوسائل السلمية المعنية بحل النزاعات الدولية، وعلى رأسها المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية أو التحكيم الدولي.
المصدر: الرياض