الرياض
فريق التحرير
تحتفل المملكة العربية السعودية سنويًّا باليوم الوطني، لتستعيد تاريخًا مشرفًا من الوحدة والنجاح، الذي سطرته سواعد رجالها بأحرف من نور، في سجلّ خالد دشن أولى صفحاته الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود.
وتكمن أهمية احتفال السعوديين بذلك اليوم في استرجاع تاريخ المملكة، بفلسفة قوامها الاستغلال الأمثل والعادل للثروات المتاحة بما يضمن تحقيق أعلى مستويات العيش الكريم للشعب السعودي، اعتدادًا بأن “الأمة تنتظر الهمة وعدم إضاعة الوقت الثمين إلا بما فيه فائدة البلاد المقدسة”، وفقًا لنهج الملك المؤسس.
وتجدد المملكة العهد سنويًّا للأمة الإسلامية عمليًّا برعاية موسم الحج، وتطويره كل عام عن سابقه، اعتدادًا بدورها التاريخي كبلد مقدس يتطلب النظر فيما يحفظ حقوق أهله وما يؤمن الراحة لحجاج بيت الله الحرام، وبما يجعل أمانة المسؤولية عظيمة إزاء ما يعرض من النظم والمشاريع سواء كانت تتعلق بالبلاد أو بوفود الحجاج من حيث اتخاذ النظم التي تحفظ راحتهم واطمئنانهم في هذا البلد المقدس.
كما تجدد المملكة تأكيدها سنويًّا على إدارة علاقاتها على المستويين العربي والدولي، وفقًا لرؤية متوازنة تقوم على الحفاظ على الحقوق العربية والعمل على دعم العلاقات بين الدول الأشقاء وإزالة ما قد يعتري هذه العلاقات من تأثر يطرأ بين حين وآخر، فضلًا عن مدي يد العون للدول العربية كافة، وإيلاءً القضايا الاقليمية الاهتمام بالغ وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
ويأتي احتفال المملكة هذا العام، بطبيعة خاصة عن ذي قبل، وذلك في ضوء رؤية المملكة 2030، تحت قيادة حادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، حيث تشهد المملكة تطويرًا شاملًا يجمع بين أصالة التراث وقيم المجتمع السعودي، وبين مسايرة العصر الحديث.
ويترجم واقع المملكة الراهن قوة عصرية، ذات مكانة دولية مشهودة، وفقًا لتوجيهات القيادة السامية، وتطلعات شعب يدرك إرثه الحضاري ومكانته التاريخية.
المصدر: عاجل السعودية
