نصاب تجارة التيدرات لم ينقذه هروبه من السعودية
فيما تواصل وزارة التجارة والاستثمار متابعة النشاطات التجارية المخالفة بمختلف مناطق السعودية أكدت الوزارة تمكُّن “الإنتربول” السعودي من الإطاحة بأحد المواطنين المطلوبين في قضايا النصب والاحتيال بمبالغ مالية كبيرة خارج السعودية، ومن المقرر إحالته إلى الجهات القضائية لإصدار الأحكام النهائية في حقه.
جاء ذلك بعد أن تقدمت “التجارة” بطلب استرداد للنيابة العامة ضد المواطن المطلوب نظير تورطه في تسويق تجارة بيع التيدرات، التي تعد إحدى أنشطة الكسب السريع الهادفة لخداع المواطنين من خلال إيهامهم وإغرائهم بالكسب والثراء السريع دون وجود مسوغ نظامي يجيز مثل هذه التعاملات.
وتورط المطلوب المقبوض عليه بإيهام المتعاملين بمزاولة نشاط تجارة التيدرات على أساس توقيع عقود تصنيع صناديق “قلابات” بتكلفة تصل لـ 75 ألف ريال، وذلك بالتزامن مع توقيع عقود استئجار وهمية لمدة ثلاث سنوات، وبعائد شهري مغرٍ للغاية، يصل لـ4 آلاف ريال، مع تقديم ضمانات تتمثل في عقود وكمبيالات أو شيكات “دون رصيد” كضمان للدفعات الشهرية، مع عدم الإيفاء بالمتفق عليه من تلك الدفعات.
وبناء عليه قامت الوزارة بمتابعة القضية من حين مباشرة بلاغات وشكاوى المتضررين حتى الإيقاع بالمتورط من قِبل الإنتربول السعودي.
الجدير بالذكر أن وزارة التجارة والاستثمار سبق أن أوقفت شركة تزاول نشاطًا مشابهًا، وتقوم بالنصب والاحتيال على المواطنين ببيع عقود وهمية، وادعاء استئجار الشركة الصناديق وتشغيلها مع شركات أخرى. ويتم ذلك دون أن يتسلم أو يشاهد المشارك الضحية الصناديق التي صُنعت له.
وتدعو وزارة التجارة والاستثمار عموم المواطنين والمقيمين إلى أخذ الحيطة والحذر، وعدم الانجراف مع الممارسات الخادعة التي من أشكالها تجارة “الترميش”، والتسويق الشبكي، وبيع صناديق “التيدرات”، والاستثمار عن طريق مواقع استثمارية مشبوهة على الإنترنت، وغيرها من ممارسات النصب والاحتيال.
كما تشدِّد الوزارة على مواصلة تطبيق الإجراءات النظامية ضد كل من ثبت تورطه في أي نشاط تجاري مخالف، أو إعلانه، أو الترويج له بأي وسيلة كانت. وتدعو إلى الإبلاغ عن المخالفين لمركز البلاغات على الرقم 1900، أو عبر تطبيق “بلاغ تجاري”، أو عن طريق الموقع الإلكتروني.
المصدر: سبق