والد “ضحية النسيان”: لم يصلنا إشعار أو رسالة أو اتصال من المدرسة بأن ابني غائب!
أكد مصطفى مسلم، والد ضحية النسيان، الطفل (عبدالعزيز – 8 سنوات)، والألم يعتصر قلبه، أن المدرسة لم تقم بإبلاغه بوفاة ابنه.
وقال لبرنامج يا هلا أمس: لم يصلنا إشعار من المدرسة بأن ابني غائب، لا رسالة، ولا اتصال، ولا غيرهما؛ إذ كان يمكن وقتها تفادي الحادث الأليم.
وأضاف: أثناء اليوم الدراسي لم يتم إبلاغنا من المدرسة بتغيب عبدالعزيز. مشيرًا إلى أن الرسالة الوحيدة التي تلقاها من المدرسة كانت في بداية العام الدراسي، وبعدها لم يتلقَّ أي رسالة.
وتابع: العام الماضي كان يحدث العكس؛ إذ تردني من المدرسة نفسها رسائل وإشعارات إذا كان الولد حاضرًا أو غائبًا، وإذا جاء الولد غائبًا لا تردني رسالة كأنه حاضر عندهم، يعني بالعكس.
واسترجع الأب المكلوم اللحظات الأليمة: خرج ابني الـ6:10 صباحًا مع السائق، ولم يردني اتصال من المستشفى إلا عند الساعة الـ11:45 قبل الظهر، وكنت وقتها في العمل، وطلبوا مني مراجعة المستشفى بخصوص ولدي، وقالوا اتضح أن السائق نسي ولدك في الباص. وعندنا حضرت إلى المستشفى تلقيت الفاجعة بوفاة ولدي.
ونفى تلقيه أي اتصال من الوزارة.. مشيرًا إلى أنه مشغول بمتابعة إجراءات استلام جثة ابنه من أجل دفنه “ونحن في مخاطبات وإجراءات قانونية بين النيابة والشرطة والمستشفى”.
وبصوت أجهده الحزن على فلذة كبده وجَّه تساؤلاً لسائق الباص: “ماذا كان سيخسر لو أنه بعد إنزاله الطلاب أمضى ثواني معدودة بجولة ونظرة سريعة بالدخول للباص، وتفقده؟ هل بقي فيه أحد أم لا؟! ولماذا لم تقم المدرسة بدورها بالاتصال والتواصل معنا وإشعارنا برسالة؟”.
المصدر: سبق