اللواء العبدلي: “الحرس الوطني” دائم الجاهزية لتنفيذ ما يُوكل إليه من مهام الحج
أوضح المنسق العام لقوات وزارة الحرس الوطني بالحج اللواء ركن محمد بن عبيد العبدلي، أن مشاركة الحرس الوطني والقوات الأمنية تقف جنبًا إلى جنب فيما يصب في مصلحة خدمة الحجيج والسهر من أجل راحتهم وتمكينهم من قضاء مناسكهم بكل يسر وسهولة.
وأضاف اللواء “العبدلي” أن راحة الحجاج لا تبدأ بعد وصولهم إلى المملكة بل تبدأ من سفارات المملكة في الخارج، حيث تمكنهم من الحصول على التأشيرات اللازمة للحج بطريقة إلكترونية وبطريقة مريحة؛ ومن ثم تتاح لهم جميع المنافذ “الجوية والبحرية والبرية” بالمملكة في ظل الجهود المبذولة لاستقبالهم وتيسير دخولهم إلى المشاعر المقدسة ومن ثم تتواصل الجهود أيضًا حتى عودة الحجاج إلى بلدانهم سالمين.
وعن دور الحرس الوطني في موسم الحج، أكد اللواء ركن محمد العبدلي، أن الوزارة جزء أساس من القوات الأمنية المشاركة في أمن الحج في كل عام، وتعمل ضمن القطاعات العسكرية في مجموعة تكاملية، مشيرًا إلى أن وزير الحرس الوطني الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف، يتابع على مدار الساعة ما تبذله قوات الحرس الوطني من جهود ويقف تمامًا على جاهزيتها.
وتتركز مهام الحرس الوطني في عدة أقسام منها:-
“خطط مبرمجة لمهام موقوتة ومعروفة”
يتم تنفيذها وفق المكان والزمان المخطط له وهذه ما يطلق عليها المهام الثابتة والرئيسة تتمثل معظمها في إدارة المشاة والحشود في عدة مواقع مختلفة بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة كالطرق المؤدية إلى الحرم المكي الشريف وإلى جسر الجمرات وأينما رأت اللجان القائمة على أمن الحج كثافات متوقعة للحجيج.
“خطط الطوارئ”
وهذه لا يُشار إليها إلا في وقت الطوارئ لا قدر الله، حيث لا يوجد مجال في مهمة أمن الحج إلى المصادفات وكل الأمور محسوب حسابها، وهذه المهمة بالخطط الجاهزة وتصب عادةً في مواجهة ما قد يواجهه الحجيج من كوارث طبيعية لا قدر الله، أو حرائق، أو سيول.
“الأمن المروري”
تشارك كتيبة الشرطة العسكرية بالحرس الوطني في الحج الجهات المعنية في المهام الأمنية، كتنظيم حركة السير في المشاعر المقدسة وتفويج الحجاج، وإرشاد الحجاج التائهين إلى مساكنهم ومخيماتهم، فضلاً عما تقوم به من مهمات خاصة بضيوف الحرس الوطني من الحجاج.
“الرعاية الصحية”
تُسهم وبشكل فعّال ورائد في خدمة ضيوف الرحمن بالمشاعر المقدسة كل عام ضمن قطاعات الدولة الأخرى المعنية، وخلال موسم الحج تقوم الشؤون الصحية بتجهيز مواقعها بالمشاعر المقدسة مبكرًا بكل الإمكانات التي تؤمّن تقديم رعاية طبية متميزة بشكل متكامل، ويتم في مشعر منى تجهيز المستشفى الميداني التابع للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، ويضم نحو أربعين سريرًا مجهزة، إضافة إلى عددٍ من أسرة العناية الفائقة، والمستشفى مجهز بأحدث الأجهزة الطبية وكل المستلزمات السريرية ويعمل على مدار الأربع وعشرين ساعة، والمساحة الإجمالية للمستشفى هي (256 متر مربع)، ويتكون من قسمين قسم لتنويم الرجال وقسم لتنويم النساء، كما يشتمل الموقع على العديد من العيادات التخصصية المختلفة والخدمات المساندة وعيادات الأسنان وعيادات النساء والولادة، بالإضافة إلى غرفة عمليات جراحية صغرى متكاملة، ومكاتب استقبال ومكاتب إدارية، كما تضم الخدمات المساندة للمستشفى مختبرًا متكاملاً للتحاليل الطبية، وغرفة أشعة، وصيدلية لصرف الأدوية، وهناك سكن للعاملين على مساحة ( 208 أمتار مربعة).
يُذكر أنَّ خدمات وزارة الحرس الوطني في موسم الحج تُشكِّل واجهة مضيئة ونافذة مشرِّفة لخدمة ضيوف الرحمن سنويًا، وتمثل هذه الخدمات أنموذجًا رائدًا لكل الجهات المتعاونة في خدمة الحجيج استجابة لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله -، وبمتابعة مستمرة من وزير الحرس الوطني الأمير خالد بن عياف، لتوفير كل الإمكانات التي تساعدهم على أداء مناسكهم بسهولة ويسر، ويعد الحرس الوطني صرحًا وطنيًا عملاقًا ودوره العسكري جزء مكمل لدوره الحضاري، ويتجلى ذلك في البعد الاجتماعي والثقافي والصحي لهذا الدور.
المصدر: سبق