خبراء السيارات: اتباع كتيب التعليمات يجنب الاستغلال باسم الصيانة
الرياض – عثمان الراشد
يوصي خبراء المركبات “السيارات” دائماً بضرورة أن يقوم قائد السيارة بتفقدها بنفسه، واتباع كتيب التعليمات للتعرف على كل كبيرة وصغيرة، ما يجنبه الاستغلال باسم الصيانة، ليستطيع بعد ذلك حل أو اكتشاف أي مشكلة قد يواجهها في سيارته، عندها سيصبح هو المشخص والطبيب.
“الرياض” رصدت عبر عدد من المواقع المتخصصة أبرز توصيات الخبراء التي قد تسهم في إطالة عمر السيارة، والحفاظ عليها باستمرار وإبقائها دوماً في مراحل الأمان، خصوصاً عندما يعي قائدها أن العديد من المشكلات قد تنشأ بسبب الإهمال، كما أن تفقدها باستمرار يسهم في اكتشاف العطل مبكراً، وعدم تفاقم المشكلة ما يوفر من مشقة العناء وفاتورة الصيانة العالية.
وركزت نصائح الخبراء على تتبع تعليمات كتيب السيارة لما يحوي من نصائح وحلول للمشكلات الأكثر شيوعاً وإمكانية حلها ببساطة.
أضواء التنبيه
بمجرد إدارة مفتاح التشغيل من المفترض أن تضيء جميع تلك “اللمبات” في “الطبلون” أوتوماتيكاً، كدليل على أن السيارة تفحص نفسها ذاتياً، فإذا لم تضئ أي من العلامات كان هذا مؤشراً على وجود مشكلة، وهناك بعض العلامات تضيء ثم تنطفئ بعد عدة ثوانٍ وإذا لم تطفئ فهذا دليل على وجود خلل في الجزء الذي تعبر عنه العلامة.
ويحذر خبراء السيارات عدم التلاعب في التوصيلات الكهربائية للسيارة، حيث إن السيارة تحتوي على دوائر إلكترونية، ويراعي الحذر عند التلاعب في الدوائر الكهربائية مثل: تركيب “كاسيت”، أو تركيب جهاز إنذار، أو تغيير بطارية أو إضافة كشافات، لأن أي خطأ في التوصيلات الكهربائية سيؤدي إلى تلف الوحدات الإلكترونية وسيكلف الكثير، لذا ينصح بعمل أي إصلاحات أو تركيبات داخل مراكز الخدمة المعتمدة.
تجنب المطبات
ويوصي الخبراء بعدم المرور على المطبات أو الحفر والمقود “الدركسيون” منحرف تماماً في أحد الاتجاهين، ولا تضغط الفرامل لأقصى حد لها في أثناء الوقوف على المطبات، ولا تترك المقود منحرفاً لأقصى اليمين أو اليسار لمدة تزيد عن 10 ثوانٍ، سواء كانت السيارة في حالة ثبات أو حركة أو في أثناء الضغط على دوّاسة الفرامل، ولا توقف السيارة والمقود منحرف في أحد الاتجاهين، ولا تشغلها على هذه الحال، وتجنب الانطلاق بسرعة عندما يكون المقود منحرفاً لأقصى اليمين أو اليسار، وفي أثناء الانتظار احرص على أن يكون ناقل السرعات على وضع الفصل (N)، ولا تضغط بشدة أو بصورة متقطعة على بدال البنزين في أثناء الإحماء، والحرص على عدم تحريك ناقل السرعات من حالة الرجوع للخلف إلى السرعة الأولى أو العكس بالسيارات العادية إلاّ عندما تكون السيارة متوقفة تماماً، أما سيارات الأوتوماتيك فاحذر النقل من وضع الرجوع للخلف R إلى وضع التوقف P أو العكس في أثناء تحرك السيارة.
سلامة البطارية
وحول البطارية يوصون بأنه لابد من متابعة مستوى المياه في كل عين من عيون البطارية، بشرط تزويده بالماء المقطر وليس الماء العادي أو الماء الحامي أو ما يسمى بـ “ماء النار”، ويجب الحرص على غسل مكان تثبيت البطارية في حوض الموتور من الأملاح التي تنتجها أقطاب أو ما يعرف بأصابيع البطارية بالماء الساخن؛ حتى لا يتآكل هذا الجزء، كما يجب عدم ترك السيارة من دون تشغيل أكثر من ثلاثة أيام، حتى لا تفقد بطارية السيارة شحنها، ولا تقم بتشغيل مصابيح الإضاءة ولا مكيف الهواء قبل الانطلاق بالسيارة حفاظاً على البطارية من ضياع شحنها.
وفي الحقيقة ليس هناك ما تستطيع أن تفعله كي تطيل من عمر البطارية، لأن لها عمراً افتراضياً، وعليك تغييرها في موعدها، ولكن عند تبديل البطارية اشترِ بطارية بنفس مواصفات القديمة، ولكن حاول أن تكون من البطاريات الحديثة الجافة، لأنها لا تحتاج إلى صيانة، وعمرها أطول.
الزيت والفلاتر
وعند قياس مستوى منسوب زيت محرك السيارة، يجب أولاً أن تكون السيارة في مستوى أفقي، وأن يتم تشغيل المحرك حتى درجة حرارة تشغيله العادية، وبعد ذلك يوقف تشغيل المحرك والانتظار قرابة خمس دقائق، ثم رفع مقياس الزيت من مكانه بالمحرك وينظف جيداً بقماش نظيف، ثم يوضع مكانه مرة أخرى بالمحرك ويقاس مستوى الزيت مرة أخرى، ويجب أن يكون بين العلامتين بالمقاس ولا يكون أعلى من العلامة العليا أو أقل من العلامة السفلى.
ولابد من تغيير فلتر الهواء أو تنظيفه بشكل دوري مع كل تغيير للزيت، فوظيفته عزل الأوساخ أو الشوائب التي من الممكن أن توجد في المحرك، ولابد من أن يتم تبديل الفلتر دورياً؛ لأنه سيصل إلى مرحلة يمتلئ بالشوائب، وسيصعب مرور الوقود من خلاله مما قد يؤدي إلى عدم انتظام عمل المحرك، أو في بعض الأحيان إلى توقف المحرك، وينصح الخبراء بعدم زيادة زيت “الباور” الخاص بالمقود أو زيت الفرامل عن حده الأقصى ولا تنقصه عن حده الأدنى، وكذلك كثير من السائقين يهملون زيت الجير والفلتر، مما يؤدي إلى حدوث عطل في الجير، وتصليحه يكلف مبالغ طائلة، لهذا يجب تفقد زيت الجير باستمرار، وتغييره في موعده، وموعد التغيير يختلف من سيارة لأخرى.
المكابح والإطارات
وتعتبر مكابح السيارة من أهم القطع التي تحافظ على سلامة المركبة والركاب، وهي قطع مستهلكة تهترئ بعد فترة معينة من الاستخدام ويجب تغييرها بمكابح جديدة، حيث تتراوح هذه الفترة بين 40 ألف كيلومتر في حدها الأدنى إلى ما يزيد على 100 ألف كيلو متر في بعض الأنواع، ولكن إلى جانب نوعية المكابح يعتمد عمر المكابح بشكل كبير على أسلوب قيادة السيارة وجودة المكابح.
وتعتبر الإطارات من أخطر مكونات السيارة، لأن اعتماد الحركة من خلالها، وإذا قدر الله انفجر أحد الإطارات على سرعة عالية من الممكن أن تتسبب بحادث، لذا يجب تفقد مستوى ضغط الهواء في الإطار، وعند قياس ضغط هواء الإطارات يجب أن يكون بارداً؛ لأن قياس الضغط بعد مشوار طويل بالسيارة يعمل الاحتكاك بين إطار عجل السيارة وبين الطريق على زيادة سخونة الإطارات، وبالتالي زيادة سخونة الهواء بداخلها فيرتفع ضغطه، ويعطي بعد ذلك قراءة غير صحيحة لقيمة الضغط داخل الإطارات.
ويجب التأكد من تبديل الإطارات في الموعد المحدد، حيث يُنصح الخبراء بأن يكون موعد التغيير كل 60000 كم.
دليل السيارة
والخلاصة.. يجب مراجعة كتيب السيارة باستمرار، لأنه يعد دليل السيارة، ومن أبرز الأدوات والوسائل التي يمكن من خلالها الحصول على أدق معلومة حول سيارتك، ولتكتشف بتعليماته الأسرار، ودون قراءته والتعرف على معلوماته المتاحة وطرق ضبطها، لن تتمتع بجميع إمكانات سيارتك، فهو يحتوي على العديد من النصائح والحلول للمشكلات الأكثر شيوعاً التي قد يتعرض لها قائد السيارة، ويمكن حلها بصورة بسيطة، لذلك فوجود كتيب الدليل داخل السيارة أمر مهم، وقد يكون سبيلاً للنجاة عند وقوع قائد السيارة في أزمة أو مشكلة ولا يجد المساعدة.
المصدر: الرياض