«أخبار الخليج» في زيارة «لمتحف ألفا روميو»
المصنع الأول للعلامة ويضم 276 مركبة كلاسيكية
المصدر: خاص- «أخبار الخليج»
مصنع قديم ليس متهالكا، بل يحمل في جنباته كثيرا من القصص والحكايات عن حياة ربما كانت أرستقراطية أو ملكية أو نحو ذلك. إنه متحف ألفا روميو الذي يتخذ من مصنع العلامة الأول مقرا له. يقع المتحف في مدينة أريزي بمدينة ميلان الايطالية بالقرب من مصنع الإنتاج الحالي للشركة، ويضم أبرز سيارات ألفا روميو التي تعد من أعظم السيارات في العالم.
افتتح المتحف في عام 1976 بعد تغير موقع الإنتاج، وبعد إغلاقه في عام 2011 إثر عمليات التحديث أعيد افتتاحه مجددا في عام 2015. يحمل المتحف في تصميمه DNA المميزة للعلامة.
وهو يعكس ماضي وحاضر ومستقبل المركبة وإنجازاتها العديدة طوال مشوارٍ طويلٍ من الابتكار والإضافة إلى عالم السيارات.
ويقول لورينزو أرديزيو، ألفا روميو في لقاء صحفي مع «أخبار الخليج»: «يضم هذا المتحف تحت سقفه قرابة 276 سيارة، أقدمها تعود إلى حقبة الخمسينيات من القرن الماضي. تم جمع المركبات قطعة قطعة خلال سنوات ممتدة».
وأضاف: «بعد افتتاح المتحف، عملت العلامة على جمع المزيد من المركبات ليس عن طريق شرائها بل عبر إنتاج مركبات جديدة بذات المواصفات والتصاميم القديمة».
وأردف لورينزو «يضم المتحف أيضا أكثر من 300 ألف قطعة مختلفة بين قطع غيار وآلالات وقطع أخرى، و6 آلاف متر مربع من المعلومات الأرشيفية التي تؤرخ لتاريخ العلامة ضمن مركز الوثائق».
ويخصص المتحف لأكثر من 100 عام من تاريخ علامة ألفا روميو، التي شمل إنتاجها السيارات والمركبات التجارية وسيارات السباق وقاطرات السكك الحديدية والجرارات والحافلات والترام والمحركات البحرية والطائرات.
يمتد المتحف على مساحة 4800 متر مربع، وتنقسم طوابقه الستة إلى 3 أقسام؛ القسم الأول تمت تسميته «الجدول الزمني» والذي توجد به السيارات التي تعرض تاريخ الشركة وإنجازاتها منذ عام 1910. والقسم الثاني «الجمال والسرعة» وبداخله روعة تصاميم سيارات ألفا روميو العريقة، أما القسم الثالث فيعرض السيارات السريعة وتكنولوجيا خفة الوزن.
المتنقل بين جنبات المتحف، ستلفت انتباهه سيارات السباق الأسطورية وسيارات الركوب العادية والسيارات الرياضية المدهشة، والجميل فيه هو تسميته بـLa Macchina del Tempo الذي يعني «آلة الزمن».
وأبرز طرازاته، هو طراز 6C 1750 غران سبورت الذي فاز بسباق ميلي ميليا التاريخي وسيارة 8C Coachbuilt وغران بريميو 159 الحائزة على بطولة العالم للفورمولا1. ويعزو لورينزو سبب التركيز على المركبات الرياضية داخل المتحف إلى تاريخ العلامة العريق في مجال سباقات السيارات، وجمال التصاميم المبهرة.
وبجانب السيارات يحتوي متحف ألفا روميو أيضًا على معرض للكتب ومقهى بالإضافة إلى حلبة لتجارب القيادة وصالة عرض للسيارات الجديدة.
يستقطب المتحف سنويا 100 ألف زائر، مبينا لورينزو «نعمل على جذب السياح رويدا رويدا عبر زيارات ميدانية ننظمها بالتعاون مع المدارس والجامعات والعديد من المؤسسات داخل إيطاليا».
شعارات ألفا روميو
يعرض المتحف شعارات العلامة المختلفة والمتجددة بين الفترة والأخرى، ويقول لورينزو «اقترن أول شعار للعلامة مع انطلاقها، وعمل المؤسسون للشركة خلال عام 1910، وهو عام انطلاق العلامة، تصميما يعتمد على رمزين تاريخيين من رموز مدينة ميلانو الإيطالية، حيث يبرز الرمز الأول والذي يتمثل بعلم المدينة في القسم الأيسر من الشعار يقابله من الجهة اليمنى شعار الأفعى الملتوية الذي يعود إلى عائلة فيسكونتي التي حكمت ميلانو خلال القرن الرابع عشر.
حتى عام 1918. طلب مالك الشركة الجديد آنذاك، نيكولا روميو من جوزيبي ميروسي إعادة تصميم الشعار عبر إضافة حلقة كحلية اللون تحيط به كتب عليها كلمتي ألفاروميو وميلانو، ومن ثم تمت إضافة إكليل مذهب احتفالاً بلقب بطولة العالم للصانعين الذي حققته ألفاروميو في عام 1925.
ومع تدشين مصنع جديد في شمال إيطاليا «لألفا روميو» في عام 1978. طلبت الحكومة تغيير الشعار إلى رموز وطنية أكثر.
مركبات «جوليتا»
يعرف عن «ألفا روميو» تخصيصها مركبات نسائية محببة، تتمتع برومانسية ساحرة تستقطب كل الإناث. ويقول لورينزو «انطلقت علامة ألفا روميو مع مركبات تحمل اسماء وألوانا بأذواق رجالية بحتة كالأزرق والأخضر الغامق وبتكنولوجيا قريبة إلى قلب الرجل، ولكن في الخمسينيات من القرن الماضي ظهرت حاجة السوق الإيطالي إلى مركبات تتناسب مع أسلوب الحياة والموضة العصرية، وأطلقت مركبات بألوان جديدة كالأحمر والستانستيل البرتقالي والأزرق السماوي مع أسماء أخرى كألفا روميو وجوليتا.
مركبة مهراجا
مع 276 مركبة يعرضها المتحف، تخفي «ألفا روميو» في دفاترها 276 حكاية لم تكشف عنها بعد، ومن بينها «المهراجا» وهو أول طراز تم بيعه في السوق العالمي لمالك في بريطانيا. تم إنتاجها في عام 1932 خلال يوم واحد فقط.
وفي الخمسينيات تم بيعها إلى اليابان لتنتقل تلك المركبة خلال حقبة السبعينيات إلى باكستان ومن ثم أعيدت إلى بريطانيا إلى مالك جديد قبل أن تنتقل إلى إيطاليا لاحقا ليتم عرضها في المتحف.
أول «ألفا روميو»
في عام 1920، أطلقت العلامة الإيطالية أول سيارة تحمل اسمها، وهي G1 وذلك بعد أن انضم اسم روميو إلى علامة ألفا، بعد أن اشترى رجل الأعمال الإيطالي نيكولا روميو الحصة الكبرى منها.
وصنعت ألفا 52 سيارة فقط من جي1 وواحدة منها، والتي صنعت عام 1921. وما يميز هذه السيارة ليس فقط أنها أول موديل من شركة ألفا روميو يظهر على الإطلاق، وإنما هي السيارة الوحيدة من G1.
وتحمل هذه السيارة الرائعة والجميلة شاسيه رقم 6018 وقد بدأت مشوارها في أستراليا وبقيت في حوزة مالكها الأصلي حتى عام 1965. وبعد ذلك تم ترميمها في عام 1970 ثم بعدها بثلاثة عقود تمت إعادة ترميمها لتبدو بهذه الحالة.
أول سيارة سباق
اقتحمت الشركة عالم سباقات السيارات منذ عام 1911، ونافست بنجاح في كثير من فئات مختلفة من السباقات، ومن بينها سباق الجائزة الكبرى غراند بري والفورمولا واحد وسباق السيارات الرياضية وسباق تورينغ كار ريسينغ.
وتم تصنيع أول سيارة سباق في العام 1913. بعد 3 سنوات من تأسيس الشركة، إذ أحرزت «ألفا روميو» بطولة العالم الافتتاحية لسيارات سباق الجائزة الكبرى في العام 1925.
أسماء «ألفا روميو»
تحمل مركبات ألفا روميو العديد من الاسماء المختلفة والتي تعطي مزيدا من الزهو، ويوضح لورينزو: «الاسماء تعتمد على حجم المحرك، كما أن تغيير الاسماء من الأرقام إلى كلمات جاء من بعد إطلاق طراز جولييتا وجوليا. هناك العديد من الطرازات، والعديد من الاسماء التي قد تجذب الأنظار، كطراز «ألفيتا» تصغير عن ألفا».
سيارات مرغوبة
هي خمسة عناصر جعلت «ألفا روميو»، واحدة من أكثر علامات السيارات المرغوبة في العالم، وتشمل التصميم الإيطالي المميز، والمحركات المبتكرة المتطورة للغاية، والتوزيع المثالي للوزن بنسبة 50/50، والحلول التقنية الفريدة وأفضل نسبة بين الوزن والقوة.
والجدير بالذكر ان الوكيل المعتمد في مملكة البحرين لسيارات ألفا روميو هي شركة بهبهاني وإخوانه للسيارات.