30 ألف حساب وهمي قطري في Twitter للتشكيك في القرارات المحلية
الرياض: خالد الصالح
في الوقت الذي تشارك فيه المعرفات الوهمية القطرية في موقع التواصل الاجتماعي Twitter بالشأن الداخلي السعودي، سعياً لإثارة الفتنة عن طريق الكتابة في الهاشتاقات المحلية، والتي كان آخرها ما يتعلق بقرار قيادة المرأة السعودية، أكد خبراء في الإعلام السياسي لـ«الوطن» أن هذه المعرفات الوهمية التي تدار من استخبارات «تنظيم الحمدين» تقدر بنحو 30 ألف حساب، وتتم إدارتها بشكل احترافي ومتقن.
إدارة احترافية
أوضح أستاذ الإعلام السياسي في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالله العساف لـ«الوطن»، أن هذا المحتوى الإعلامي الغزير الذي ينشر من قبل المعرفات الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعي، يدار بطريقة احترافية وليس فردية، مؤكداً أن خلفها غرف عمليات تصنع المحتوى وتبثه من خلال آلاف المعرفات الوهمية التي تحاول إغراق الوسوم بتغريدات مسيئة.
وأشار العساف إلى أن هذه الحسابات عادة ما تشرع في إعادة نشر بعض التغريدات، واكتنفت أسماءها بطريقة محلية، ووضعت صورا رمزية لحكام المملكة وصورا مدنها لإيهام الآخرين بأنها تبث من أرض المملكة، وهي من خارج الحدود، وخلفها نظام الحمدين وحكومة طهران.
دق الإسفين بين المجتمع
أضاف العساف «حتى الفرق الرياضية ولعبة كرم القدم، لم تسلم من تدخل الذباب الإلكتروني القطري، لدق الإسفين بين شباب المجتمع السعودي، إلا أن هذا الشباب لديه من الوعي والإدراك ما يكفي لفضح حقيقة هذه الحسابات»، لافتا إلى أن الشأن المحلي الداخلي أصبح مصدر قلق للآخرين، مثل قرار قيادة المرأة للسيارة، حيث شرعت تلك الحسابات بالتشكيك بالقرار والإساءة إليه، مشيراً إلى أن تلك المعرفات تغرد من أبواب عدة، مرة من باب الدين، وتارة من باب السياسة، وتارة أخرى من باب الاقتصاد، وفي كل مرة يصطدمون بجبل كبير من الوعي المجتمعي الذي بدأ يزداد خصوصاً لدى صغار السن.
أعداد كبيرة
بين العساف أن بعض الصحف البريطانية قدرت أعداد تلك الحسابات بـ 30 ألف حساب، و85% منها وهمية، تستغل أسماء القبائل السعودية لإثارة الفتنة في المملكة، مشددا في الآن ذاته على أن المملكة تفخر بما لديها من معرفات رسمية للصدع بالحق دون حاجتها للتخفي خلف معرفات وهمية، كما أن هناك ألف مليار مسلم يدافع عن قبلة المسلمين والمملكة ليست بحاجة لجيوش إلكترونية وهمية.
وحذر العساف بعض المغررين وإن كانوا فئة قليلة ممن يتعاطفون مع تلك الحسابات من الترويج لها، حيث إنهم يسيروا بأنفسهم إلى الهاوية، مؤكدا أن الحروب الإلكترونية في الوقت الراهن تحتم عدم تمرير تلك التغريدات المسيئة والمساهمة في نشرها في مواقع التواصل الاجتماعي.
معرفات وهمية
شدد العساف على أن السعوديين لن يقبلوا التدخل في الشؤون المحلية بأي طريقة، حتى لو تسمت تلك المعرفات بأسمائهم، وحتى لو أديرت بواسطة استخبارات محترفة جداً، لشق النسيج الاجتماعي السعودي، مضيفاً «لم يستطيعوا مواجهة المملكة في المحافل الدولية ولا في ساحات القتال، فاتجهوا للحلقة الأضعف، ووجدوا أنها صامدة ومتماسكة ومؤمنة بجميع القرارات التي تتخذها الدولة».
طرق إدارة الحسابات الوهمية
تتسمى بألقاب القبائل السعودية
تضع صور مكة ومدن سعودية أخرى للتمويه
تضخ تغريدات إيجابية فجأة وتسيء للمملكة بطرق أخرى
تتخفى بوضع صور رمزية لحكام المملكة وأمرائها للخداع
المصدر:جريدة الوطن