* العاصمة تستقبل أكثر من مليوني نزيل فندقي وتوقع المزيد من النمو مع بدء تطبيق الرسوم السياحية والبلدية المخفضة هذا الشهر
كل الصحف – راشد العثمان
ارتفع عدد نزلاء المنشآت الفندقية في أبوظبي بنسبة 4,9% خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام 2018 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وأظهرت إحصاءات دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي أن 162 فندقاً ومنتجعاً وشقة فندقية توفر 31,236 غرفة في مختلف أنحاء الإمارة قد استقبلت 2,073,586 نزيلاً خلال الفترة من يناير – مايو.وبلغت مستويات الإشغال في هذه الفترة نسبة 75% بنسبة نمو 1,4%، ومتوسط فترة الإقامة 2,7 ليلة بنسبة نمو 2,4%.
وتصدرت الصين قائمة أكبر الأسواق الخارجية من ناحية عدد النزلاء من مواطنيها بالمنشآت الفندقية في الإمارة خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2018، والذي بلغ 192,500 نزيل، بنسبة نمو 19,9٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام 2017. وجاءت الهند في المركز الثاني مع ارتفاع عدد النزلاء الهنود بنسبة 22,2% إلى 166,700 نزيل. وارتفع عدد النزلاء من المملكة المتحدة بنسبة 12,7% إلى 119,900 نزيل، ومن الولايات المتحدة بنسبة 25,7% إلى 82,300 نزيل، ومن ألمانيا بنسبة 20% إلى 71,300 نزيل.
وواصلت الوجهة السياحية أدائها القوي في غالبية أسواقها الرئيسية خلال شهر مايو، مع زيادة عدد النزلاء من الهند بنسبة 7%، ومن المملكة المتحدة بنسبة 7,9 % ومن الولايات المتحدة بنسبة 42 % ومن ألمانيا بنسبة 35 % مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. ويعتبر هذا النمو امتداداً لنتائج قطاع السياحة والضيافة في الإمارة منذ مطلع العام الجاري، ويدعم الطموحات الرامية إلى تجاوز عدد النزلاء القياسي المسجل في العام الماضي والذي بلغ حوالي 5 ملايين نزيل فندقي.
وازدادت حركة السياحة الداخلية في الأشهر الخمسة الأولى بنسبة 7,9% لتسجل 1,489,154 نزيلاً، مقارنة بالفترة نفسها من العام 2017.
وشملت مؤشرات النمو المناطق الثلاث في الإمارة، مع زيادة عدد نزلاء المنشآت الفندقية في منطقة الظفرة بنسبة 8,6٪ إلى 63,471 نزيلاً، وفي أبوظبي بنسبة 5,3٪ إلى 1,833,348 نزيلاً، وفي منطقة العين بحوالي 1% إلى 176,767 نزيلاً.
وقال سعادة سيف سعيد غباش، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: “تعتبر هذه النتائج إيجابية وواعدة، وتؤكد تسجيلنا مستويات نمو مستقرة على غالبية مؤشرات الأداء قدرة وجهتنا السياحية على الانطلاق بثبات نحو تحقيق أهدافها الاستراتيجية بالاعتماد على حملاتنا الترويجية والتسويقية المتكاملة التي تستشرف المستقبل وتركز على الاستفادة من الفرص السانحة لدفع عجلة هذا النمو المستدام. ونعمل على تعزيز الوعي بالمقومات السياحية والترفيهية في أبوظبي وتراثها الثقافي الأصيل وبنيتها التحتية الحديثة المؤهلة لاحتضان فعاليات الاجتماعات وأنشطة الحوافز والأعمال والمؤتمرات والمعارض”.
وتتعاون الدائرة مع الجهات العاملة والمعنية بقطاع السياحة في الإمارة للمشاركة في أهم المؤتمرات والمعارض المتخصصة محلياً ودولياً على مدار العام، للتواصل المباشر مع أبرز وكالات السفر والسياحة الدولية، وتعميق أطر التعاون معها، وتشجيعها على تطوير باقات عطلات وبرامج سياحية في الإمارة وتقديمها لعملائها. وبينما اختتمت الدائرة مؤخراً جولات ترويجية في كازاخستان وأستراليا، تنظم في الأسبوع الأول من يوليو جولة ترويجية في 3 مدن بالمملكة العربية السعودية.
وأوضح غباش: “نتوقع زخماً سياحياً كبيراً في الأشهر المقبلة مع بدء فعاليات موسم صيف أبوظبي وافتتاح المزيد من المرافق الترفيهية والمنتجعات الجديدة، بما في ذلك “عالم وارنر براذرز أبوظبي” يوم 25 يوليو في جزيرة ياس، ومنتجع جميرا الفاخر في جزيرة السعديات في شهر نوفمبر القادم”.
وفي حين تتواصل عروض “موسم صيف أبوظبي” حتى يوم 18 أغسطس، يشهد النصف الثاني من العام الجاري برنامجاً حافلاً من الفعاليات منها “سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا1 في أبوظبي” و”فن أبوظبي” في شهر نوفمبر و”مهرجان أبوظبي للمأكولات” في ديسمبر.
ويحظى قطاع السياحة والضيافة في أبوظبي بدفعة قوية عقب اعتماد مقترح دائرة الثقافة والسياحة بتخفيض الرسوم السياحية والبلدية، حيث أقرت اللجنة التنفيذية التابعة للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي خفض رسوم السياحة من 6 % إلى 3.5%، ورسوم البلدية من 4 % إلى 2%، ورسم البلدية للغرف لكل غرفة عن كل ليلة من 15 درهم إلى 10 دراهم، وتحصيل الرسوم بشكل نصف سنوي بدلاً عن التحصيل الشهري، بالإضافة إلى الاستمرار في تطوير البنية التحتية السياحية واستقطاب المستثمرين لبناء مرافق سياحية وترفيهية ومعالم ثقافية وتنظيم فعاليات ترسخ مكانة أبوظبي كوجهة سياحية رائدة. ويجرى تطبيق هذه التعديلات من 1 يوليو الحالي.
وبيّن غباش: “يساهم هذا القرار في تحفيز الاستثمارات في قطاع السياحة والضيافة، ويعزز تنافسية وجهتنا من خلال الارتقاء بالقيمة الاقتصادية التي نمنحها لزوارنا مقارنة بمستويات جودة وتميز خدماتنا ومنشآتنا ومعالمنا. كما أنه يسهل اجتذاب المزيد من النزلاء لتمضية عطلات أطول في المنشآت الفندقية وزيادة نسب الإشغال ومتوسط فترة الإقامة والإيرادات، وبالتالي دعم مساهمة قطاع السياحة في إجمالي الناتج المحلي وتحقيق أهداف التنويع الاقتصادي. ونكرس جهودنا لنقل رسالة واضحة للزوار في أسواقنا المستهدفة، إذ ندعوهم لاستكشاف أبوظبي والاستمتاع بالتجارب الترفيهية والثقافية والعائلية الاستثنائية”.
**************************
دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي
تتولى دائرة الثقافة والسياحة حفظ وحماية تراث وثقافة إمارة أبوظبي والترويج لمقوماتها الثقافية ومنتجاتها السياحية وتأكيد مكانة الإمارة العالمية باعتبارها وجهة سياحية وثقافية مستدامة ومتميزة تثري حياة المجتمع والزوار. كما تتولى الدائرة قيادة القطاع السياحي في الإمارة والترويج لها دولياً كوجهة سياحية من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة والأعمال التي تستهدف استقطاب الزوار والمستثمرين. وترتكز سياسات عمل الدائرة وخططها وبرامجها على حفظ التراث والثقافة، بما فيها حماية المواقع الأثرية والتاريخية، وكذلك تطوير قطاع المتاحف وفي مقدمتها إنشاء متحف زايد الوطني، ومتحف جوجنهايم أبوظبي، ومتحف اللوفر أبوظبي. وتدعم الدائرة أنشطة الفنون الإبداعية والفعاليات الثقافية بما يسهم في إنتاج بيئة حيوية للفنون والثقافة ترتقي بمكانة التراث في الإمارة. وتقوم الدائرة بدور رئيسي في خلق الانسجام وإدارته لتطوير أبوظبي كوجهة سياحية وثقافية وذلك من خلال التنسيق الشامل بين جميع الشركاء. http://tcaabudhabi.ae/ar
