اخبار كل الصحفالرياضة

تركي العواد لـ”سبق”: أحبطتني أربعة #النصر الشهيرة.. وترقبوا بطلات سعوديات في الرياضة


(حوارات رمضانية) أجرى الحوار/ شقران الرشيدي: يقول حارس نادي الهلال السابق، والناقد الرياضي البارز تركي العواد؛ إن دعم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وحماسه لرؤية الكرة السعودية تنافس في المحافل الدولية، إضافة لدعمه مشروع تطوير الدوري السعودي سيجعله من أفضل عشر دوريات في العالم. وأن هذا الموسم هو الأجمل والأكثر إثارة منذ بدأت الكرة السعودية، فالدوري كان ملتهبًا ونتائج المباريات من الصعب توقعها.

ويؤكد في حواره مع “سبق” أن رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ يحاول جاهدًا حل مشاكل الأندية المتراكمة من سنوات، وربما من عقود وهذا يتطلب وقتًا وجهدًا ومالاً.

ويوضح أنه لا كرة قدم بلا تعصب، فالتعصب دائمًا حاضر. ولكن هناك تعصب حميد يجعل الجماهير تحضر وتدعم ناديها، وتشتري منتجاته، وتشترك في مبادرة “ادعم ناديك” وتعيش التحدي مع الأندية الأخرى. أما التعصب المقيت المبني على افتعال القضايا الجدلية وشتم الآخرين فإنه سيتآكل مع الوقت.

ويتناول الحوار عددًا من المحاور الرياضية المتنوعة فإلى التفاصيل.

** مع انتهاء الموسم الكروي. ما الحصيلة التي خرجت بها كرة القدم السعودية هذا العام؟
بالنسبة لي هذا الموسم هو الأجمل والأكثر إثارة منذ بدأت الكرة السعودية. فالدوري كان ملتهبًا ونتائج المباريات من الصعب توقعها. بروز فرق جديدة على السطح وتغلبها على فرق تنافس على البطولات أعطى للموسم نكهة مختلفة خصوصًا فريقي الفيصلي والفيحاء. وهذا يجعلنا نتفاءل بأن الموسم المقبل سيكون ممتعًا شريطة محافظة الفرق قدر المستطاع على مدربيها ولاعبيها الأجانب. فكثرة التغيير هي الظاهرة الأسوأ في الكرة السعودية.

** على الرغم من الحلول التي يقدمها رئيس الهيئة العامة للرياضة، لماذا ما تزال المشاكل في أنديتنا كثيرة ومتشعبة؟
معالي المستشار يحاول جاهدًا حل مشاكل متراكمة من سنوات وربما من عقود وهذا يتطلب وقتًا وجهدًا ومالاً. وقد نجح بشكل كبير في ذلك. ما يجعلنا نتوقع نهضة غير مسبوقة للكرة السعودية هو تزامن هذا الجهد الجبار مع دعم سمو سيدي ولي العهد وحماسه لرؤية الكرة السعودية تنافس في المحافل الدولية، إضافة لدعمه مشروع تطوير الدوري السعودي لكي يصبح من أفضل عشر دوريات في العالم، وكذلك دعمه -حفظه الله-للأندية وتكفله بسداد ديونها الخارجية وهو ما سيُساهم في إعطاء إدارات الأندية راحة كبيرة بعد أن عاشت لسنوات في خوف دائم من كابوس المنع من التسجيل أو عقوبات أقسى من فيفا. المهم أن تتعلم الأندية من الأخطاء السابقة وتكون قدر المسؤولية وتبدأ بترشيد مصاريفها حتى لا تتكرر المشاكل. ورئيس الهيئة للأمانة استطاع في فترة قصيرة اتخاذ قرارات سيذكرها له التاريخ. فدخول المرأة للملاعب كان حدثًا رائعًا لم نتوقع حدوثه في حياتنا. كذلك منع رؤساء الأندية من دخول أرضية الملعب والجلوس على دكة البدلاء قرار لا يُنسى لمعالي المستشار. رفع حقوق النقل التلفزيوني ليصبح من أعلى عشر دوريات في العالم وهو ما سينعكس على دخل الأندية وسيساعدها في المصاريف الكبيرة التي تتحملها. ساهم تركي آل الشيخ في العديد من القرارات التي أسعدت الشباب والرياضيين خصوصًا استضافة البطولات العالمية في المملكة وعودة السعودية كلاعب مهم على الساحة الرياضية الدولية. وغيرها من القرارات غير المسبوقة في الرياضة السعودية.

** الأميرة ريم بنت بندر بن سلطان أول امرأة في منصب رياضي، وأول وكيلة في تاريخ الهيئة العامة للرياضة. والسؤال: ثم ماذا؟ هل انتهى الطموح عند هذا التعيين فقط؟
الرياضة النسائية خطت خطوات واسعة خلال الفترة القليلة الماضية وحماس الأميرة ريم لمشروع الرياضة النسائية يستحق الإشادة. فملف المرأة الذي كان دومًا يستخدم خارجيًا للإساءة للمملكة أصبح اليوم أحد مصادر جاذبيتها. المملكة اليوم تشارك في البطولات النسائية الدولية وأتوقع أن يصبح لدينا بطلات في عددٍ من المجالات الرياضية. فالمرأة السعودية أثبتت أنها قادرة على المنافسة وعلى تخطي المصاعب.

** هل اختفى التعصب الرياضي والمشاحنات الإعلامية أم أنه مثل الرماد يخفي تحته الجمر؟
لا كرة قدم بلا تعصب، فالتعصب دائمًا حاضر. ولكن هناك تعصب حميد يجعل الجماهير تحضر وتدعم ناديها وتشتري منتجاته وتشترك في مبادرة “ادعم ناديك” وتعيش التحدي مع الأندية الأخرى. وتغار من إنجازات الأندية المنافسة. فهذا النوع من التعصب هو عصب الحياة في كرة القدم وهو حافز حقيقي لتطور الأندية وبث روح الحماس في الفريق داخل الملعب. أما التعصب المقيت المبني على افتعال القضايا الجدلية وشتم الآخرين فإنه سيتآكل مع الوقت خصوصًا مع إنشاء الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي الذي يقوم عليه نخبة من الإعلاميين المميزين مثل رئيس الاتحاد رجاء الله السلمي وبتال القوس وجميل الذيابي وعادل الزهراني وبقية أعضاء مجلس الإدارة. منذ الاجتماع الأول للاتحاد كان هناك عدة أهداف يتطلع الاتحاد لتحقيقها من أهمها القضاء على هذا النوع من التعصب.

** ما أسوأ قرار رياضي هذا العام؟ وما الأفضل؟
القرار الأسوأ هو إنهاء الدوري مبكرًا وقبل كأس العالم بشهرين كاملين. فليس من مصلحة المنتخب أن ينقطع اللاعبون عن المباريات الرسمية تلك المدة الطويلة وكنت أتمنى أن ينتهي الدوري قبل كأس العالم بشهر كما هو حاصل في الدوري الإنجليزي والإسباني، وبقية الدوريات في العالم. فالدوري السعودي هو الوحيد في العالم الذي انتهى قبل منتصف إبريل. أتمنى ألا ندفع ثمن هذا القرار في كأس العالم.

أما الأفضل فهو رفع عدد الأندية لستة عشر ناديًا.

** من بعد كأس العالم في أمريكا 1994م لم يعد المنتخب السعودي كما كان. هل التراكمات السلبية أضعفت الكرة السعودية والمنتخب أم ماذا؟
تجربة 94 لا يمكن القياس عليها فقد تأهل المنتخب السعودي للمرة الأولى في تاريخه لكأس العالم. بالنسبة للاعبين كان اللعب في كأس العالم انتصارًا بحد ذاته، لذلك لم يكن على المنتخب أي ضغوط بل لعب للمتعة فحققنا نتائج مبهرة. ولكن بعد أن ارتفع سقف الطموح وأصبحنا نتحدث عن التأهل لدوري الثمانية والأربعة وضعنا ضغطًا كبيرًا على اللاعبين جعلهم لا يقدمون ما يوازي تلك الطموحات.

** سامي الجابر رئيسًا لنادي الهلال، ماذا تتوقع للنادي؟
أتوقع أن يكون أنجح رئيس في تاريخ الهلال. أتوقع أن يكون عهد سامي نقلة ومرحلة جديدة. فكما نقل الأمير عبد الله بن سعد، رحمه الله، الهلال لنادٍ مؤسس وحوله لماركة، أتوقع أن ينقل سامي الهلال لآفاق جديدة لأنه يملك الخبرة ويملك الفكر ولديه الجرأة الكافية لاتخاذ قرارات حاسمة. كما أنه يتفوق على من سبقوه بأنه ابن “الصنعة” وجاء من الملعب، وليس من خارجه، وأنا أفخر كثيرًا باللاعبين الذين أصبحوا قيادات في الوسط الرياضي وأتمنى لتجربتهم النجاح. فنجاح نواف التمياط كنائب لرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، وقيامه بعدة مبادرات رائعة شيء مفرح، وكذلك تجربة لؤي السبيعي وحمزة إدريس وأيضًا شويش الثنيان الذي أدار بطولة “البلوت” بنجاح كبير.

** في كأس العالم القادمة 2018م بروسيا. ماذا تتوقع للمنتخب السعودي؟ هل سيتأهل لدور الـ16 أم يكتفي بالمشاركة والسلام؟
ما يهمني هو أن نخرج بمشاركة مشرّفة تضع الكرة السعودية من جديد على خريطة الكرة العالمية. مهم جدًا ألا نرهق اللاعبين بطموحاتنا حتى لا يتكرر ما حدث في بطولات سابقة. فاللاعب السعودي لا يتعامل جيدًا مع الضغوط. عندما بدأت التصفيات لم يكن المنتخب السعودي مرشحًا للتأهل لكأس العالم، وهذا ساعد اللاعبين على التأهل لأنهم لعبوا بضغوط قليلة. عكس التصفيات السابقة التي خرجوا منها مبكرًا بسبب طموحات الجماهير العالية. الواقعية مهمة في البطولة لأنها ستجعلنا نلعب بحذر ونعتمد على الخطط الدفاعية بدل فتح الملعب كما حدث أمام المنتخب البلجيكي. نحن في مباراة الافتتاح أمام روسيا نملك ميزة قلة الضغوط، فالضغوط كلها على عاتق المنتخب الروسي. سنجلب الضغوط لأنفسنا بمطالبة اللاعبين بالتأهل إلى الأدوار المتقدمة، وهذا سيفقدنا ميزة أننا فريق غير مرشح جاء للمتعة فوصوله لكأس العالم بحد ذاته إنجاز غاب عنا منذ 2006. أتمنى التركيز على مباراة الافتتاح فقط دون إرهاق اللاعبين فيما بعدها.

** لماذا يترك لهواة الظهور الإعلامي من الصحفيين الذين لم يمارسوا كرة القدم في حياتهم؛ الظهور في وسائل الإعلام لتقييم المباريات واللاعبين والمدربين وخطط اللعب. في حين يتوارى عنها اللاعبون السابقون؟
هذا يعود لوسائل الإعلام فهي من تختار ضيوفها. ولكني مع التخصص ومع إعطاء من مارس اللعبة الأولوية لتحليل وتقديم المباريات. فاللاعب السابق يملك المصداقية التي اكتسبها من تجربته وخبرته في الملاعب فهو لا يتكلم من فراغ بل يتكئ على أرضية صلبة ويعرف أسرار الملعب وهذا يعزز الثقة في رأيه. عكس من يتحدث دون علم أو دراية فتجد كلامه عامًا لا يتسم بالعمق ولا يضيف للمشاهد الكثير. المحللون في العالم من اللاعبين السابقين ومن النادر أن تجد محللاً لم يمارس كرة القدم على مستوى المحترفين.

** بعد كل هذا التغيير الذي حصل.هل سنشهد الموسم القادم منافسات كروية على قدر التطلع والطموح؟
أتوقع موسمًا مثيرًا. فرفع عدد الأندية لستة عشر، إضافة لتعود الأندية على الأجانب السبعة يجعلنا نتفاءل بموسم ناري. كما أن دعم سمو ولي العهد للأندية والدوري سينعكس على المستوى الفني بشكل واضح. يكفي أن الموسم القادم سيشهد عودة التنافس الهلالي-الاتحادي الذي افتقدناه لسنوات.

** ما أفضل مباراة لعبتها، وما الأسوأ؟
أفضل مباراة كانت نهائي البطولة العربية أمام الاتحاد السعودي، والتي حققنا بطولتها بركلات الترجيح. وأفخر بأني ساهمت في إهداء نادي الهلال أول بطولة عربية في تاريخه. أما الأسوأ فكانت أمام النصر والتي انتهت بالتعادل 4-4 فالنتيجة المحبطة جعلتها المباراة الأسوأ في تقديري.

** من أفضل حارس مرمى محلي مر على الكرة السعودية؟ ولماذا؟
محمد الدعيع بلا جدال أفضل حارس في تاريخ آسيا وليس السعودية فقط. قدم مستويات رائعة مع المنتخب وكان أحد أسرار إبداعنا في كأس العالم 94 وغيرها من البطولات التي حققتها الكرة السعودية.

** لاعب سابق وأكاديمي حالي، ماذا يمنحك ذلك؟
الكرة أعطتني التجربة الميدانية ومعرفة كواليس الرياضة، فعندما أتحدث فأنا أعكس تجربة امتدت 12 سنة في كرة القدم من مدرسة الهلال للفريق الأول للمنتخب السعودي. أما الدراسة في بريطانيا فأعطتني رؤية مختلفة للأمور، كما أعطتني الواقعية والموضوعية والقدرة على التحليل وربط الأمور. فالعلم يجعلك تحكم على الأمور كما هي لا كما تتمناها أن تكون.

** بصراحة متى يصل الهلال للعالمية؟
الهلال وصل للعالمية منذ زمن بعيد ووضع اسمه على خريطة الكرة العالمية. فهو الاسم الأشهر في آسيا والناس في العالم تعرفه. وأنا لا أربط عالمية الهلال بالتأهل لكأس العالم للأندية على الرغم من أن هذا متاح وأتوقع أن يتحقق قريبًا.

المصدر: سبق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى