النسيج الخلالي يكشف عن أسرار جديدة

في مفاجأة علمية غير متوقعة، اكتشف الباحثون عضوا كان مختفيا عن أعين الطب لقرون. مما قد يعيد تشكيل فهمنا لجسم الإنسان. هذا العضو، الذي لم يكن مصنفا من قبل بشكل مستقل، يُعرف اليوم باسم “النسيج الخلالي.
وفي عام 2018، نشر فريق من العلماء من جامعة نيويورك دراسة في دورية “ساينتفيك ريبورتيز”، أشاروا فيها إلى أن النسيج الخلالي هو شبكة واسعة من القنوات المليئة بالسوائل، تقع أسفل الجلد مباشرة، وحول الأمعاء والرئتين والأوعية الدموية والعضلات.
وقد كان يُعتقد سابقا أن هذه المساحات هي مجرد أنسجة ضامة كثيفة، لكن تقنيات التصوير الحديثة كشفت عن أنها مليئة بسائل يتدفق باستمرار.
الاكتشاف تم بالصدفة، عندما استخدم الأطباء تقنية تُعرف باسم التنظير الليزري المشترك خلال عمليات روتينية لفحص القنوات الصفراوية، وهذه التقنية مكنت العلماء من رؤية أنسجة حية بتفاصيل دقيقة للغاية داخل الجسم، مما كشف عن وجود شبكة لم تكن معروفة من قبل.
وهذا الاكتشاف مهم للغاية لدور النسيج الخلالي الرئيسي في صحة الجسم، فهو يعمل كـ”وسادة” تحمي الأعضاء من الصدمات الميكانيكية، كما يُعتقد أنه يلعب دورا هاما في حركة السوائل في الجسم.
ويعتقد الباحثون أيضا أن هذا النسيج قد يكون مسارا غير مكتشف لانتقال الخلايا السرطانية عبر الجسم، مما قد يغير طرق فهم وعلاج الأورام الخبيثة.
كما أن الالتهابات، أمراض الكبد، وأمراض الشيخوخة قد تكون مرتبطة بتغيرات في هذا النسيج، وهو ما يفتح أبوابا جديدة للبحوث الطبية والعلاجات المستقبلية.
المصدر: اليوم