#قوتنا_في_هويتنا
* للأسف هناك من يزدري ارتداء المرأة الغربية للعباية عند دخولها السوق السعودي
كل الصحف – راشد السكران
كتب الدكتور فهد السلطان مقالا يستحق القراءة ويعزز الانتماء لهويتنا الإسلامية التي لا عزة لنا إلا بها فكتب: يقول السيد غلن بيك وهو من أشهر الكتاب والمحللين السياسيين الأمريكيين ومن كبار مذيعي الفوكس الأمريكية: إن قوة الشرق الأوسط لا تعود للنفط ولا للثروة التي لم ولن تساعد الأمم المادية على البقاء ولكن قوتهم تكمن في الإيمان (faith )، في الإسلام الذي إن تبنوه فلن تستطيع قوة على وجه الأرض أن تتطاول عليهم.
الذي شدني لكتابة هذا المقال هو ما لاحظته في الآونة الأخيرة من محاولة البعض ربط التحضر والتقدم الحضاري في محاكات بعض المجتمعات المدنية وميل البعض إلى التخلي عن بعض الموروثات الاجتماعية ذات الأصل الشرعي. وكأننا نريد أن ننافس الحضارات الأخرى في مساراتها ونقاط القوة لديها ونتخلى بطوع إرادتنا عن مسارنا الخاص ومكمن قوتنا وعزتنا.. وهو اتجاه خاطئ يكتنفه كثير من الضعف بل والغموض!!. لأن ذلك أشبه ما يكون بمن يدخل مضمار سباق تقدم فيه آخرون بمئات الأميال ويترك مضماره الذي حقق فيه السبق على غيره. ما الذي سنكسبه عندما نلتحق بميدان المنافسة الحضاري لمدينة دبي أو بيروت أو ضاحية هوليوود….الخ؟ فعلى سبيل المثال،المتتبع لما تبثه بل وتروج له بعض القنوات الإعلامية المحسوبة على المملكة يلاحظ أن نهجها الإعلامي يصب في اتجاه معاكس لهويتنا ومصدر قوتنا.
نعم نحن مجتمع فاضل، مجتمع سليم، نمقت الإباحية والفحش ونكره الرذيلة ونحب الاستقامة ونأمر بالمعروف وننهى عن المنكر، وسنظل على ذلك مهما وصمنا فيه الأعداء في الخارج أو نعتنا فيه المنهزمون في الداخل.إذا كان البعض يرى أن هذا تخلف فلن يضرنا من ظل إذا اهتدينا. إذا كان هناك من ينظر إلى أن ارتداء المرأة الغربية للعباية عند دخولها السوق السعودي – على سبيل المثال- يمثل مظهر تخلف لمجتمعنا فإنني أنظر إليه على أنه مؤشر عزة وخصوصية لمجتمعنا ومظهر حضاري لوطننا.
من المخجل حقا أن يتنافس بل ويتفاخر البعض من أطياف المجتمع على إعلان التساهل في بعض الشعائر الدينية في وقت كان الأولى بنا أن نتفاخر بتمسكنا بها مهما صغرت ذاك لأنها مصدر عزنا وقوتنا.