“قران القمر والثريا” يحمل بشريات الخير في الأجواء #السعودية
الرياض
فريق التحرير
“قران خامس.. ربيع طامس”.. يردّد العامة هذه العبارة في مثل هذه الأيام من كل عام، فماذا تعني؟ ولماذا يقترن ترديدها بهذا التوقيت تحديدا؟
توقعات خبراء الأرصاد الجوية بأن يكون أول تقلبات الأجواء حاملًا لسحب رعدية ممطرة على مرتفعات نجران، وجازان، وعسير، والباحة، التي تمتد إلى مكة المكرمة، قدمت طرف الخيط للإجابة على السؤال، وهو ما أعلنته الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة في تقريرها اليومي لحالة الطقس.
من هنا كان “القران الخامس” كناية عن تفشّي الربيع، وهي الحالة الجوية التي تبدأ، اليوم الأربعاء، وفقًا لما أورده عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، خالد الزعاق، عبر حسابه الموثق على تويتر.
ويشير التعبير المتداول، بحسب الزعاق، إلى اقتران القمر بالثريّا من باب التقريب، ومعناه أنّ القمر يكون بجانب الثريا طوال الليل.
وفي مثل هذه الأجواء، تعاود الكتلة الهوائية الباردة انسحابها ولكن بشكل ملموس لشمال أجواء القطاع الشمالي حتى نهاية اليوم (21 فبراير)، حسبما أفاد خبير الأرصاد الجوية، حسن كراني، عبر حسابه على تويتر.
وتعدّ هذه الأجواء مؤشرًا لدخول كتلة باردة على طريف والقريات ودومة الجندل وعرعر وسكاكا، وشرقًا حتى رفحاء، خاصة غربها، وشمال كل من: حائل وتبوك، وذلك فجر غد الخميس.
وبحسب رئيس وحدة الدراسات العليا في كلية الأرصاد بجامعة الملك عبدالعزيز، فإنَّ الموجات العلوية الباردة تتعمق عبر أجواء المملكة، لتقابل حراكًا سطحيًا دافئًا ورطبًا، تنشأ عنه سحب ممطرة، تتأثر بها منطقة الحدود الشمالية، وتكون أكثر فعالية وسط وشرق وشمال شرق المملكة، خاصة يومي السبت والأحد المقبلين.
ويوضّح الحربي ذلك، عبر تويتر، مغردًا: “نحن في فترة مناخية يتنامى معها الفارق الحراري الرأسي نتيجة ابتداء تزايد حرارة السطح والمرتبط بحركة الشمس الظاهرية ورحلة العودة جنوبًا والتي تعني ابتداء تغير فصل مناخي جديد”، مشيرًا إلى أن مرور الموجات العلوية الباردة أمر محفز لحالات جوية ونشوء سحب حملية ممطرة.
ويشير الخبير الحربي إلى أن المناطق الأكثر استفادة في هذه الفترة، بحسب النمط المناخي المعتاد، هي: وسط المملكة بشكل عام (من الشمال حتى الجنوب)، والمرتفعات الجبلية بعمومها، والمناطق الشرقية، وتقل الاستفادة نواحي السواحل الغربية إلا أنها لا تنعدم.
المصدر: عاجل السعودية